[حمام الأيك (مصافحة أولى)]
ـ[سالم الرميضي]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 07:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
حمام على غصن من الأيك يهدل = ويعلوه ليل حالك اللون أليَلُ
ومشتملاً في بردة الليل ساطعٌ = ينير دجى الأحلاك والنورَ يرسل
وتحتهمُ شاكٍ من الوجد و الهوى = يهيم بحسناءٍ من الحسنِ أجملُ
موردة الخدين والطرف ناعس = ويعبق منها عنبر وقرنفل
وحاجبها قوسٌ ومرماه خافقي = ولحظ من الأهداب يبري وينبل
وأنف كمثل السيف من دون قبضة = وخالٌ له في صفحة الخد منزل
وفي شفتيها روض زهر منمق = وفي ثغرها ثلج على الجمر يمثل
مهفهفة ليست بذات بدانة = بعيدة مهوى القرط والقد مذهل
إذا أقبلت هب الصبا بقدومها = وخلتَ أساريرَ الصباحِ تهللُ
وإن أدبرت فالشمسُ بعد غروبها = فأمسي وليل البعد يرخي ويسدل
وليس عجيبا كل ذا الحسن إنما = عجبتُ لغِمر بالملامة يعذل
إذا ما أتاني بالوشاية عامدا = فلستُ عن الظبي المحبب أعدل
وأسأل - حيرانا ذهولا مغيبا - = وكنت ذوي العقل المنور أسأل
أيعذلني في مثل تلك عواذلي = نشدتكم الله العلي أيعقل؟!!
وليس جمال الخَلق غاية مطلبي = ولكن جمال الخُلق ذاك المؤمل
وتلك كما أن الجمال رداؤها = فليست عن الخُلق القويم تنزل
فقل لعذولي قد رأفت بحالكم = ولست بسماع لمن جاء يعذل
ويا ربة القرط المهيب مقامه = حنانيك هل يرضيك هذا التذلل؟
فيا عجبا للدهر بل دورانه = ويا عجبا للحب يعلي ويسفل
فقد كنت مخشي الجناب مبجلا = وأصبحت أجثو للحبيب وأنزل
أبيد كماة الحرب في ساحة الوغى= ويقتلني في السلم ظبي مكحل
وبعد شكاوى الليل أدرك مسمعي = أذانا شجيا بان فيه التبتل
فقمت على (جيب) حديث طرازه = نتاج (تيوتا) بالمحاسن يرفل
يجوب فيافي البيد والبيدُ مظلم = وكل عسير عنده كان يسهل
ويرتاح من بعد الفريضة خاطري = ويهدأ بالي والإله أُأَمل
لِأَُحكم نسج التبر بالشهد حلة = وأُلبسها ورقا على الأيك تهدل
والسلام ختام ...
ـ[سالم الرميضي]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 02:39 م]ـ
أهكذا ترحبون بأضيافكم!!!
لقد صدمت من حرارة ما وجدت من ردة الفعل منكم ..
فشكرا لكم على كل حال والسلام ختام ...
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 03:11 م]ـ
وعليكم السلام ...
بارك الله فيك اخي الكريم ..
لي بعض الكلام على قصيدتك
تملك حسا شعريا وقصيدتك هذه غزل تقليدي أظنه بات نادرا هذه الأيام بسبب الحسية المفرطة وربما تكون هذه نقطة ضعف في القصيدة المعاصرة
الوزن على الطويل سليم ... وقد اعتمدت التفعيلات الصحيحة تخللها بعض الزحاف وهذا يحسب لك
ولكنك لم تشبع هاء الضمير في كثير من المواضع (وهو جائز) ولكن بعضهم يراه قبيحا وإن جاز
ولي تعليق على بعض الأبيات:
حمام على غصن من الأيك يهدل ويعلوه ليل حالك اللون أليَلُ
لم يسبق لي أن رأيت حمامة في الليل ... إلا إن كنت قد كنيت بالليل أو بالحمام عن شيء غاب عن ذهني ..
مهفهفة ليست بذات بدانة بعيدة مهوى القرط والقد مذهل
الحشو في الشطر الاول ظاهر فقد ذكرت انها مهفهفة ولا حاجة للجملة بعدها وهذا عيب في المعنى لا يفطن له أكثر الشعراء ثم ان الجملة بحد ذاتها (ليست بذات بدانة) ثقيلة ولا ترتقي لمستوى الشاعرية في الشطر الثاني
فقمت على (جيب) حديث طرازه نتاج (تيوتا) بالمحاسن يرفل
لا أعتقد أن مثل هذا يخدم القصيدة وإن كنت تحاول مجاراة الأقدمين الذين يصفون الحصان والناقة
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 03:12 م]ـ
أهكذا ترحبون بأضيافكم!!!
لقد صدمت من حرارة ما وجدت من ردة الفعل منكم ..
فشكرا لكم على كل حال والسلام ختام ...
ألا قلت لنا أيها الحبيب مقالة دعبل الخزاعي:
يا تارك البيت على الضيفِ
وهاربا منه من الخوف ِ
ضيفك قد جاء بزاد ٍ لهُ
فعدْ وكنْ ضيفا على الضيفِ
والله لقد قرأتها منذ نشرها وأعجبت بها أيما إعجاب.
إن القصيدة الجميلة تستحق الضيافة ثلاثة أيام دون نقد، وبعد الساعة (07:18 pm ) تنتهي الثلاثة، وقد نمدد.
عد أيها الشاعر المُجيد
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 03:16 م]ـ
لم تصبر أيها الرميضي لانقضاء الثلاثة، فسبقني الأستاذ بحر الرمل إلى التعليق
ـ[أم أسامة]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 05:14 م]ـ
فقمت على (جيب) حديث طرازه = نتاج (تيوتا) بالمحاسن يرفل
اسمح لي أخي بحر الرمل البيت هنا أعطى القصيدة شيء من الظرافة ... :)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[30 - 09 - 2008, 11:13 م]ـ
قصيدة مجودة تعيدنا إلى أقيموا بني أمي صدور مطيكم
وتحتهمُ شاكٍ من الوجد و الهوى
يهيم بحسناءٍ من الحسنِ أجملُ
جمال وحسن فما الذي بعدهما؟!
أيعذلني في مثل تلك عواذلي
نشدتكم الله العلي أيعقل؟!!
يزداد البيت جمالا بأن نستبدل أأعذل بأيعقل
أيعذلني في مثل تلك عواذلي
نشدتكم الله العلي أأعذل؟!
جزء من مشاركة بحر الرمل
لكنك لم تشبع هاء الضمير في كثير من المواضع (وهو جائز) ولكن بعضهم يراه قبيحا وإن جاز
لم أجد في القصيدة هاء ضمير لم تشبع بعد متحرك، وهو الموضع الذي يعد مأخذا إن ورد، أما هاء الضمير بعد مد فمستحسنة ذائعة.
¥