[... النقطة والفاصلة ...]
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 10:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أسئلة كثيرة تجول في خاطري من بينها هذا السؤال فقد ارقني ولازال يؤرقني هل أضع نقطة كما وضعها غيري
أم أضع فاصلة لأبدأ هاأنا اكتب عباراتي على مداد البحر والشوق يهفوا بي يميناً ويساراً لصواب أم الخطاء أول عبارة سطرتها حروفي ((تذكر الماضي والتفاعل معه حمق وجنون)) ومن هذا المبدأ وضعت نقطة لعل مع مرور الوقت تتلاشى لتكون فاصلة لبدء حديثي
وفعلاً ما كان في الحسبان تحقق ورسمت فاصلة والسرور يغمرني
فقالوا لي: إن عليك أن تكتب على لوح قلبك عبارة واحدة (يومك يومك) قبل أن تشق الطريق كان جوابي لهم مدام الهدف مرسوم لن أعيش إلا لأجل هذا اليوم
لليوم فقط سأعيش واغرس في قلبي الفضيلة وأجتث منة شجرة الشر بغصونها المتشابكة
إليكَ أوجه هذه العبارات بمشاعر مختلجة
دونت فيها تجربتي لهدفي المنشود وغايتي التي لا نهاية لها
أقبلت على الحياة كما هي والحياة مليئة بأصناف البشر منهم الصالح والطالح , الناجح المتقدم في حياته والفاشل العاجز,
وأنا منها في كبد وصراع فإذا داهمني الخوف وطوقني الحزن هممت إلى الصلاة لأن انزوائي في غرفة ضيقة مع فراغ قاتل طريق ناجح للفشل
دائماً يراودني التفكير كيف لي أن أصل إلى قلوب البشر ومن أي طريق انساب فكان أول مفتاح للوصول
الابتسامة علامة وأمارة لتعبير عن كامن الشخص فلابتسامة بلسم للمهموم ومرهم للحزين
فالمبتسم للحياة اقدر على العمل وأكثر تحمل للمسئولية وأصلح لمواجهة الشدائد
نعم أقول لكم لقد خنقت نفسي بغبار الأوراق القديمة لكن اليوم أحكمت إغلاق الدفاتر وسأمضي في طريقي ولن التفت إلى الماضي وحكايته الجميلة ......
وتقبلوا خالص تحيات أخوكم في الله
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 10:45 م]ـ
ما أجملَ هذا الكلام َ!
لقد شعرت - فعلا - بالأدبية ِ الفائقة ِ، واللغوية ِ ممتزجة ِ بالمشاعر ِ المتأصلة ِ بالروح ِ مِنَ الأعماق ِ.
ما أجملَ العنوان َ!
حيثُ وضفتَ القاعدة َ الإملائية َ إلى مبدأ ٍ وقانون ٍيسيرُ عليه الخلق ُ. حقًا - والله ِ - لقدْ آمنت ُ من قبلُ ومن بعدُ (أنّ الجبالَ مِنَ الحَصَى).
وأنا - كذلك - سوفَ أضعُ فاصلة ً معَ كلِّ حركةٍ وكلمةٍ، معَ كلِّ وقتٍ ووقتٍ، معَ كلِّ موقفٍ وحادث ٍ لي في حياتي.
فعلا، لقد تأثرتُ بما كتبتْ أناملُك - أخي الأستاذ المفضال فهد - فما أروع ما كتبت يمينك! سلمتَ - أخي - ما حييت َ.
وإلى الأمام ِ لإبداع ٍ آخرَ متجدد ٍ أيها المتألق ُ.
ـ[أم أسامة]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 08:40 ص]ـ
وآخيراً وجدنا أسلوباً جديداً في الكتابة منعتق من ربقة المحاكاة والتقليد كم هي لغتنا الحبيبة تنتظر بشغف أمثالك، لا حرمنا الله هذا اليراع المبدع واليمين المباركة لعل صفحات الفصيح تشهد ولادة كاتب متميز، والأروع كما ذكر الأخ عبد العزيز العمار توضيف القاعدة الإملائية، أبدعت أخي .... ننتظر المزيد من روائعك ...... واثقة بإذن الله ينتظرك مستقبل باهر.
ـ[سليك بن سلكة]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 01:06 ص]ـ
أما أنا فسأخالف لأعرف. ولن أبدأ معك أستاذي فهد بما بدأ به صاحباك.
ولكني سأقول التالي:
ما شأننا أن تبدأ بفاصلة أو تبدأ بنقطة؟ فكلاهما أسلوبٌ من أساليب الترقيم. هذا شأنك أنت. إن أردت أن تبدأ من حيث انتهيت فنقّط. وأمّا إن أردت أن تستأنف الحياة ففصّل.
حاجتنا للتنقيط في حياتنا تبدو أحياناً أوفر حظّاً من التفصيل. فكثرة الحديث مظنّة الخطل في الكلام. ومن هنا ذمّ العربُ كثرة الكلام فقالوا: من كثر كلامه، كثر خطؤه.
وقبل ذلك قال سيد الثقلين عليه الصلاة والسلام"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".
غير أن الإنسان بغريزته الفطرية مجبولٌ على حبّ الاستطلاع. ولذلك نجده أحياناً مشوقاً للبحث والتنقير عن كل صغيرٍ وكبيرٍ في تضاعيف هذا الكون.
ولولا هذه الجبّلة الفطرية فيه لما خطت قافلة البشر حدود الأرض، ولما حلّق بنو آدم فوق الثريا.
وحاجتي أنا هنا في هذه السطور أن انقّط.
لأني لم أجد أروع من مقال أخويّ السابقين.
بحق أمتعتنا وأفدتنا أفاد الله بك.
دمت للأدب وأهله.