أنا وقلمي في محاكمةٍ عادلةٍ
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 10:11 ص]ـ
هذا حوار بين وبين قلمي قمت بتمثيل شخصي وقامت صديقتي "نور التفاؤل "
بتمثيل دور قلمي وإليكم الحوار
بقلمي "ضياء الأمل" ..
من ينقذ قلبي الغريق
هرب مني صديقي الصدوق
بعد أن أُنهِكت قواه من التجديف في محيط الحياة العاصف
سالت أدمعه وهو يتوسلني أن أتركه يرحل
تمسكتُ به لا لن أدعك ترحل
وقلبي ينزف لألمه لأنه صديقي الذي أحببته
فإن تركته يرحل لا بد أن نهايتي اقتربت
كيف لي أن أعيش بدونه؟!
كيف لي أن أتنفس الهواء دون أن يشاركني فيه
كيف لجفني أن يهنأ بنوم دون رؤيته؟!
سقاني ماء الوفاء
وأطعمني مأدبة الحب
أخذت منه الكثير ولكنه أراد الهروب
لأني لم أرحمه
أرهقته ولم أعطه شيئا
وآساني في يتمي
وجلدته بسوطي
آخاني في وحدتي
وأقلقته في مضجعه
عمل جاهدا ليكسوني ثوب الأمل
ارتديته وخيبت رجائه لأنه لم يكن لي ملائما
حاولت أن أخفف من معاناته
لكنه ملَّ مشاكستي له
لم يكن ذلك بيدي
هكذا وجدت نفسي أسيرة الأحزان
وإن اصطنعت للأمل هالة وبريقا زائفا
فسامحني يا صديقي لن أستطيع الاستغناء عنك
فاقبلني كما أنا بمتاعبي وهمومي
نعم أعلم أنه لن يهون عليك أن أعيش لحظة ألم
لما لمسته فيك من صدق حبك لي
أخشى أن أكون أنانية معك ولكني أشعر باختناق
وكأن الأكسجين قل في الكون أجمع
إن فكرت أن أرضى عن رحيلك
صديقي وتوأم روحي لا تتركني وحيدة في غابة
مليئة بالوحوش المفترسة
سامحني إن قلت لك
سأجهز كفني إن رحلت من عالمي
قلمي صديق روحي كن بقربي
وضمد جراحي
فمهما سعيتُ في الدنيا فلن أجد مثلك أوفى صديق
فكم كفكفت عبراتي
وكم غسلت هموم قلبي
لا تتركني أتيه في عالم الأهواء والصراعات
لا تتركني فريسة سهلة لقلوب جائعة
لا تتركني لخيالات تبحر بي في أعماق المحيطات
آه من وحدة تقتل الفؤاد
وآه من رفقة خانوا الرفاق
وآه .... ثم آه من دموع حبيسة الأجفان
وآه من زفرات تختنق بين الأضلاع
صديقي بعد كل هذا البوح ستفكر في الهروب
من عالمي الكئيب أعذرني لن أكون إلا أنا
فاقبلني لأني أحببتك فكر بمقالي لن أستغني عنك
إلى لقاء قريب على حب ووفاء ووفاق
ودمت لمحبتك
ضياء الأمل
بقلم صديقتي "نور التفاؤل "
(ضياء الأمل)
كم أحببتك!! ..
اشتقت لدفء روحك ..
و لكنك .. آلمتني!! ..
جراحٌ متتالية ..
تخترق جسميَ الصغير دون ذنبٍ اقترفته .. سوى أني أحببتك .. و أحببت التخفيف عنك ..
أَأُرمى أرضاً؟!! ..
لأن نفسك الطيبة .. ثارت ذات يوم ..
جعلتني بين فكيك .. لأجد لذلك أثراً على جلديَ الرقيق!! ..
لصراعٍ يعيشه قلبك!! ..
ألم تكتبِ ذات يوم .. (لابد من ضبط النفس .. حتى لا نجرح أحداً بلا ذنب) ..
فلماذا أكون (أنا) ذلك الـ (أحد)؟!! ..
و لكن .. لا بأس ..
يهون ذلك في سبيل رؤية ابتسامتك ..
آه لو تعلمين .. كم أطرب حين أشعر بالسرور يلامس شغاف قلبك!! ..
و لكنك .. جرحتني جرحاً آخر ..
ربما لم تشعرِِ به!! ..
كتمتُهُ من أجلك ..
أحاطَ بي .. فاكتويتُ بناره .. و ضقتُ بين أسواره ..
فاسدلتُ غطاء الصمت ..
لأنساه .. أو بالأصح .. (أتناساه) ..
ألم تتذكرِ ما فعلتِ بي؟!! ..
هجرتني .. دون مقدمات ..
كنت أتوق لأعرف السبب ..
هل يتركُ المرء من يحب .. هكذا؟!! ..
فكتمت عبرتي .. و لَفَفْتُ نفسي بين ركامِ أوراقٍ تحمل ما (أتمنى أن يعود) ..
أصدقك القول ..
حاولت أن (أتناسى) ..
و لكن .. لم أستطع ..
ربما لوجودي هنا .. بين أكوام الذكريات ..
قررت تركه .. إلى مكانٍ ما ..
هناك .. تجردتُّ تماماً عن كل ما يذكرني بالماضي ..
فيمر طيفك أمامي .. يجرُّ خلفه جسداً أنهكه الألم ..
كم كنتِ قاسية!! ..
أي جُرمٍ أَستحقُ به جَرح قلبي الصغير؟!! ..
و الآن .. عدتِّ إليّ ..
أَعدتِّ .. بعد أن أثقلتْ كاهلكِ الهموم؟!!
حين لم تعثرِ على أحدٍ يخفف عنك!! .. أو بالأصح .. (يتحمل قسوتك)!! ..
حين لم تجدِ إلا (أنا) .. عدتِّ إليّ ..
أتذكرين حينها ..
لم أنبس ببنت شفه ..
أتعلمين لماذا؟!! ..
لأني أحببتك بصدق .. و تمنيتُ عودتك ..
عدتِّ إليّ يا ضيائي ..
و لكنك ..
تركت أثراً لجرحٍ غائر ..
دعيني أذهب ..
لعل للجرح أن يندمل ..
فأنت على يقين أنني (سأعود)
أستودعك الله ..
(قلمك المحب)
بقلمي ...
¥