ذبحتك جومانا أخيراً بشرياني
ـ[محمد رفعت الدومي]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 12:16 م]ـ
ذَبحْتُكِ جومانا أخيراً بشرياني
وطهَّرْتُ من أحلى بقاياكِ .. شرياني
وقلَّمتُ جومانا أظافرَ غفلتي
وأعتقتُ من غيبوبةِ الشوقِ .. حرماني
وعلَّقْتُ أشياءَ الهوى - وشفيتُ من
حماقتِهِ الكبرى - بعرْوةِ نسياني
وخبَّئتُ نيراني بأزرارِ زهرةٍ
مِنَ الحور ِجومانا .. ومزَّقتُ نيراني
تُمشِّطُ شعرَ الليلِ قائمةً لربِّ
ها في صلاةٍ .. أو قراءةِ قرآنِ
سبحتُ قليلاً فوق موجةِ عِطرِها
فغيَّرْتُ في حيِّ الأحبَّةِ .. عنواني
أنا قد أطيقُ العطرَ فرداً وإنَّما
إطاقةَ شلاَّلاتِهِ .. فوقَ إمكاني
وما .. ما بها بي .. بي بها .. ولِما بها ..
وما بي بها .. بي .. !! حُبُّها امْتصَّ أزماني
وللخَجلِ الفِطريِّ في خُطَواتِها
صدىً .. حين تخطو مِثلَ غُصنٍ منَ البانِ
فما أنت بالأنثى التي تستحِمُ في
دمي كلَّ فجرٍ .. أو تليقُ بأحزاني
ولا أنتِ بالأنثى التي تسْتَحِقّ أن
أُقلِّدُ عينيها جنوني .. وتيجاني
وما قُلْتُ ما قد قلتُ فيك وإنَّما
أنا قلتُ ما قد قالَ لي فيكِ .. شيطاني
فلو بيننا حلَّ اللقاءُ تمائمَ ال
عيون .. لما أرهَقْتُ باسمِكِ ديواني
نسجْتُكِ من أغلى حريرِ تصوُّري
وليس لمرآةِ التصوُّرِ .. عينان
نَسجْتُكِ أنثى من أثيرٍ .. تسيرُ في
رداءٍ من الدفلي .. على ماءِ أجفاني
ويسقُطُ منها التينُ والموزُ والندى
إذا ما هيَ استلْقتْ .. على رملِ شطآني
مباشِرةٌ كالرُمحِ في حَرَكَاتِها
إذا خبَّئتْ ماساتِها بين أحضاني
جدائِلُها تعدو مبعثرةً على
وسادتِها الخجلى .. كشلاّل غِزلانِ
رششتُ عليكِ العطرَ من كُلِّ زهرةٍ
فضلَّلتُ بالعِطرِ الصناعيِّ وجداني
وهيَّأتُ أكواني لعينيكِ كرمةً
فأعلَنْتِ عصيان الظلالِ بأكواني
وخلَّفْتِ أوطاني - لَكِ الويلُ - عندما
ضَبَطْتُ على توقيتِ عينيكِ .. أوطاني
سَحَقْتِ كياني بالقطيعةِ في الهوى
وقوَّضتِ أيضاً بالقطيعةِ أركاني
فما كان أذكاكِ الحقيقةَ في الهوى
- أُحيِّيكِ جومانا - وما كان أغباني
أأغْفِرُ جومانا أنا لكِ؟ .. لا .. فلو
غَفَرْتُ أنا .. لن تغفِري أنتِ .. غفراني
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 01:39 م]ـ
أخي العزيز إن كنت تقصد بـ جومانا علما أي اسم فتاة فالأصح هو (جمانة) وهو اسم عربي قح وليس أعجميا كما يحسبه البعض ومعناه الدرة من الفضة
قصيدتك جميلة
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 02:25 م]ـ
هذه قصيدة عمودية فلم التنسيق الحر؟
ـ[محمد رفعت الدومي]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 08:39 م]ـ
الأخ بحر الرمل
شكرا علي مرورك
ولكن أسألك .. هل ماذكرت من توضيح يغيب عن عقل طفل .. نعم جمانة درة وشكرا للتوضيح الاكتشاف .. ولكن أنا أقصد جومانا .. وهل الأسماء تعلل؟
أرجو أن يرتفع النقد ويتطرق إلي مستوي الشعر
تحياتي
ـ[محمد رفعت الدومي]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 08:40 م]ـ
الأخ ضاد
شكرا علي مرورك
تحياتي
ـ[فارس]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 02:02 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخ الشاعر محمد
حياك الله
و أهنئك على هذا النص الخصب
هذه بعض الملاحظات السريعة
أشاركك بها:
البحر الذي تكتب عليه هو الطويل، و هو من أقدم البحور و أجزلها، و قد طوّعتَه بلغتك الشعرية، و جعلته ينساب برقة و سلاسة، و هذا يُحسب لك.
عنايتك بالصور الشعرية، و خصوبة خيالك، جليّان في النص، يستشفّهما القارئ من المطلع إلى آخر بيت في النص، إلا أن هناك بعض الأمور التي أفقدت كثيرا من الصور و الأبيات رونقها الذي كانت ستحمله لو تلافيتها، منها:
تركيب بعض الصور:
وأعتقتُ من غيبوبةِ الشوقِ .. حرماني
جملة أعتقتُ حرماني من الشوق، توصل المعنى بدقة، فكلمة أعتقتُ تحمل في دلالتها ما سبق الإعتاق من الأسر و سلب الإرادة، فكنا ننتظر كلمة تفتح للصورة فضاء جديدا، و تعطيها أفقا أوسع، فجاءت كلمة غيبوبة لتحصر المعنى في مساحة ضيقة، أبعادُها دلالةُ كلمة غيبوبة، و أبهتتْ إيحاء (أعتقت) و كررتْهُ.
وللخَجلِ الفِطريِّ في خُطَواتِها
صدىً .. حين تخطو مِثلَ غُصنٍ منَ البانِ
¥