كل ما كان من حبيبك مستظرفٌ حسن
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[16 - 08 - 2008, 02:54 ص]ـ
اللهم حمداً حمداً
وشكراً وشكراً ..
كل ما كان من حبيبك مستظرفٌ حسن ..
هذا بيت ظريف طريف للشاعر العباسي:
الحسين بن الضحاك ..
الشهير بلقب الخليع ..
وهي من أبيات قالها في جارية تسمّى "فتن"
تنضح نداوةً وتقطر طراوةً .. :)
أعلم أن هذه ليست إحدى صفحات روائعنا الأدبية .. :)
لكن علّة ذكري هذه التقدمة ..
أني قلت أبياتاً على وزن أبيات الخليع هذه ..
وإن لم تكن محاكاةً لها في الأسلوب ..
لكنها مخاصرةٌ لها في النغَم والشدو ..
فقلت:
شادنٌ مُرهفٌ أَغَنّْ = حُبُّهُ فيّ قد أَبَنّْ
أورَهُ الرأي غِرُّهُ = أحورُ السِّحْرِ والفِتَنْ
شحذت حدّ ناظري = بِدَعٌ منه في السُّنَنْ
في محيَّاهُ للرؤى = قَبَسَاتٌ لكُلِّ فَنْ
آهَ من غُنْجِ لَحْظِهِ = كلما عَنَّ أو شَفَنْ
طرفُهُ أمره السها=د كحيلٌ من الوَسَنْ
من ذوي نَجْدَ آلُهُ = وأنا من ذوي يَمَنْ
صفّقت بعد حُبِّهِ = طُرُقاتي من الفِطَنْ
تتقصّاه غيرتي= أينما حلَّ أو ظَعَنْ
هو في الطرف إن جلا =وحشا الجفْنِ إن سَدَنْ
شفّني شُفَّ قلبُهُ =بيَ لا راحَ أو سَكَنْ
وأنا رُغْمَ أنف ما = بين جنبيَّ من شَجَنْ
لستُ والله قائلاً = هاذيَ الوجد والحَزَنْ
:ليت يا عشْقُ لم تكُنْ = أو إذا كنتَ لم أكُنْ!!
ليسَ يلتذُّ بالهوى = قلْبُ من ليس يؤتمَنْ
قَدْكَ يا قَدْكَ عاذلي = لستُ للعذل ذا أَذَنْ
لا تلمني بعشق ما=لم تذق يا أبا يَزَنْ
أخلدَ الحُبِّ في حشايَ= كما أخلد الحَضَنْ
كلّما سُمِّيَ اسمْهُ = بدم اللوع أُحتقَنْ
وكأنِّي بإسمهِ = إن يسمُّوه أُمتحَنْ
لستُ أجزيه بالصدودِ=وإنْ صدَّ أو صَبَنْ
لن أرى طرفه الحييَّ= ولا رَعْشَهُ إِذَنْ
ضاق صدري عن المضيق = به كلما اضطغنْ
لم يدع سِحْرُ حُبِّهِ =بيَ للعَتْبِ من عَطَنْ
راحةُ الروحِ بالضَّنَى = غَلَبتْ راحةَ البَدَنْ
إن أكن لستُ مصطفا ك= فقليّ إذن فَمَنْ؟!!
ويب غيري وويبَ غيرِكَ =كم فيك أُمتَهَنْ!!
[كلّ ما كان من قبيلك = مستظْرَفٌ حَسَنْ]
هذا,,
والسلام,,
ـ[تأبط شعراً]ــــــــ[16 - 08 - 2008, 03:07 ص]ـ
بديعة مجاراتك , وكل ما نظمته حسن
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[16 - 08 - 2008, 11:27 ص]ـ
لا تلمني على فِتَنْ إنها كاسمها فِتَنْ
فإذا لم أهِمْ بها فبمنْ! لا بمنْ إذنْ
ليس يرضيك يا فتى من هوى دون أن تُهَنْ
كل ما كان من حبيبك مستظرفٌ حَسَنْ
هذا ما اخترته من قصيدة الضحاك، بل هذا ما يُتَذوَّقُ نداوة وطراوة كما قال رؤبة.
وأستعيد قول الضحاك:
ليس يرضيك يا فتى من هوى دون أن تُهَنْ
لأقول إن الشعر الجميل لا تسلبه جماله هوية قائله، فنحن نحب الأبيات الجميلة وإن اختلفنا مع سيرة وفكر وعقيدة شاعرها، ما لم تكن الأبيات مغضبة لله.
وهذا ما اخترته من قصيدة رؤبة، وتذوقته نداوة وطراوة.
تتقصّاه غيرتي أينما حلَّ أو ظَعَنْ
لستُ والله قائلا هاذيَ الوجد والحَزنْ
:ليت يا عشْقُ لم تكُنْ أو إذا كنتَ لم أكُنْ!!
ليسَ يلتذ ُّ بالهوى قلبُ من ليس يؤتمَنْ
راحة ُ الروح بالضَّنى غلبتْ راحة َ البَدَنْ
إن أكن لستُ مصطفاك فقليّ إذن فَمَنْ؟!!
ويبَ غيري وويبَ غيرِكَ كم فيك أمتَهَنْ!!
الضحاك لا يرى أنَّ غيرها تستحق أن يهيم بها حبيبة، ورؤبة لا يرى أنَّ غيره يستحق أن تهيم به حبيبا، لكنهما متفقان على استساغة مهانة الهوى وذله، لا عجب ما دام المتنبي يقول:
تذللْ لها واخضعْ على القرب والنَّوى
فما عاشق ٌ منْ لا يذلّ ُ ويخضعُ
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[16 - 08 - 2008, 06:46 م]ـ
بديعة مجاراتك , وكل ما نظمته حسن
شكرالله لك هذا المرور الأولي ..
يا أبا .... ؟
ليتك أمطت اللثام عن كنيتك ;)
ثقّف الله قناة شعرك .. :) ..
وجلا رونق شاعريتك ..
والسلام,,
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[16 - 08 - 2008, 06:53 م]ـ
أربعت قصيدتي بحلولك فيها أبا حسن .. :)
فشكرا ثقيلاً ..
[ size="5"]
الضحاك لا يرى أنَّ غيرها تستحق أن يهيم بها حبيبة، ورؤبة لا يرى أنَّ غيره يستحق أن تهيم به حبيبا، لكنهما متفقان على استساغة مهانة الهوى وذله،
على رغم الاتفاق ..
فليست استساغتي كاستساغة الضحاك كذلك:) ..
لا أمسك الله عنا غيثك .. أبا حسن ..
والسلام,,
ـ[تأبط شعراً]ــــــــ[16 - 08 - 2008, 09:24 م]ـ
شكرالله لك هذا المرور الأولي ..
يا أبا .... ؟
ليتك أمطت اللثام عن كنيتك ;)
ثقّف الله قناة شعرك .. :) ..
وجلا رونق شاعريتك ..
والسلام,,
تلميذك أبو تميم (عبدالعزيز الحميضي)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[16 - 08 - 2008, 10:24 م]ـ
حياك الله يا أخا بني تميم .. :)
ـ[تأبط شعراً]ــــــــ[17 - 08 - 2008, 12:24 ص]ـ
وحييت ياشاعرنا ,
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[17 - 08 - 2008, 05:01 ص]ـ
قَدْكَ يا قَدْكَ عاذلي ... لستُ للعذل ذا أَذَنْ
لا تلمني بعشق ما ... لم تذق يا أبا يَزَنْ
أخلدَ الحُبِّ في حشايَ ... كما أخلد الحَضَنْ
كلّما سُمِّيَ اسمْهُ ... بدم اللوع أُحتقَنْ
وكأنِّي بإسمهِ ... إن يسمُّوه أُمتحَنْ
أبا الهذيل أعانك الله
يقول أخوك أبو سهيل
يا لائما صبا على أناته ... متعجبا من دمعه الرقراق
رفقا به بالحب أضنى قلبه ... والحب داء ماله من راق
إن كنت تطلب للمحب دواءه ... فوصالها يغني عن الترياق
وصلك الله بمن تحب ورزقك الذرية الطيبة
دمت مبدعا
¥