تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أرأيتَ مِثْلَ لَذَاذةِ الأحبابِ

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 01:34 ص]ـ

أرأيتَ مِثْلَ لَذَاذةِ الأحبابِ = ما بينَ عُتْبَى عاشق ٍ وعِتابِ

باتت تُدِلُّ عليكَ غضبى بالصبا = أفديكِ ذاتَ الدَّلِّ من مِغْضابِ

والله لولا أنتِ يا ليلايَ ما = عبثتْ بقلبيْ قَطُّ ذاتُ خِضابِ

فلئن قسوتُ عليكِ يوماً إنما = هو فَرْطُ حُبٍّ مثلَ فَضْلِ إهَاب

ولئن طويتُ الحُبَّ عنكِ كثيرَهُ = فقليلُهُ منشورُ كلِّ كِتاب

سَخِنَتْ عيونيْ إنْ رأتكِ بمدمعٍ = باكٍ، ولم تمسحْ على الأهداب

والله لا أُرضِيْتِ إلا بالرضا = مني، فدونك ما سألتِ تُجابي

ولْيَشْغَبِ العُذّالُ فيكِ، فلم أجد = في الحُبِّ مِثْلَ رضاً بُعَيدَ عتاب

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 01:11 م]ـ

ما شاء الله تبارك الله يا أحمد بن يحيى!

أنت شاعر متمكن، ولا يشق لك غبار.

مفردات جزلة.

أسلوب رفيع.

بحّار بل قرصان في بحور الخليل.

وفقك الله أخي، اقرأ، واقرأ لترقى أكثر وأكثر.

سؤال:

أحمد بن يحيى المشهور بثعلب - كما تعرف - عالم نحوي كوفي.

هل لاختيار الاسم علاقة بالنحو أو هو اسمك الحقيقي أو لأمر ما جدع قصير أنفه؟

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 01:53 م]ـ

أرأيتَ مِثْلَ لَذَاذةِ الأحبابِ = ما بينَ عُتْبَى عاشق ٍ وعِتابِ

باتت تُدِلُّ عليكَ غضبى بالصبا = أفديكِ ذاتَ الدَّلِّ من مِغْضابِ

والله لولا أنتِ يا ليلايَ ما = عبثتْ بقلبيْ قَطُّ ذاتُ خِضابِ

فلئن قسوتُ عليكِ يوماً إنما = هو فَرْطُ حُبٍّ مثلَ فَضْلِ إهَاب

ولئن طويتُ الحُبَّ عنكِ كثيرَهُ = فقليلُهُ منشورُ كلِّ كِتاب

سَخِنَتْ عيونيْ إنْ رأتكِ بمدمعٍ = باكٍ، ولم تمسحْ على الأهداب

والله لا أُرضِيْتِ إلا بالرضا = مني، فدونك ما سألتِ تُجابي

ولْيَشْغَبِ العُذّالُ فيكِ، فلم أجد = في الحُبِّ مِثْلَ رضاً بُعَيدَ عتاب

أبيات لطيفة جميلة أخ يحيى تدل على شاعرية بألفاظ سهلة معبرة مترابطة تجري على اللسان بسلاسة .. بوركت كتاباتك أخي ..

ألا ترى معي التكرار في البيت الأول (عتبى- عتاب)؟؟ ألا يمكن استبدال إحداهما بلفظ آخر يعيد للبيت جماله وروعته؟؟ مثلاً (شكوى) بدل (عتبى)؟؟

وفقك الله ودمت شاعراً

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 06:57 م]ـ

رائع ولكن هل هذه الكلمة فصيحة (لذاذة) مجرد سؤال حبذا لو أسعفنا أحد بمادة من أحد القواميس

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 07:34 م]ـ

نعم هي فصيحة أخي بحر الرمل، في محيط المحيط لبطرس البستاني تجد:

لذَّ له الشيء يَلَذّ: لَذاذاً ولَذاذةً أي صار شهياً له

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 10:04 م]ـ

ما شاء الله تبارك الله يا أحمد بن يحيى!

أنت شاعر متمكن، ولا يشق لك غبار.

مفردات جزلة.

أسلوب رفيع.

بحّار بل قرصان في بحور الخليل.

وفقك الله أخي، اقرأ، واقرأ لترقى أكثر وأكثر.

سؤال:

أحمد بن يحيى المشهور بثعلب - كما تعرف - عالم نحوي كوفي.

هل لاختيار الاسم علاقة بالنحو أو هو اسمك الحقيقي أو لأمر ما جدع قصير أنفه؟

جزاك الله خيرا أخي "عبد العزيز"

وأشكر لك ثناءك الذي هو فوق ما أستحق وأستأهل

أما الاسم؛ فكنيتي: " أبو يحيى "، وغالبا ما أحب أن أنادى بها.

بارك الله فيك

والسلام عليكم

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 10:25 م]ـ

أبيات لطيفة جميلة أخ يحيى تدل على شاعرية بألفاظ سهلة معبرة مترابطة تجري على اللسان بسلاسة .. بوركت كتاباتك أخي ..

ألا ترى معي التكرار في البيت الأول (عتبى- عتاب)؟؟ ألا يمكن استبدال إحداهما بلفظ آخر يعيد للبيت جماله وروعته؟؟ مثلاً (شكوى) بدل (عتبى)؟؟

وفقك الله ودمت شاعراً

بارك الله فيك أختي على حسن الثناء والإطراء

وأما بالنسبة إلى رأيك بخصوص التكرار؛ فقد كان ليكون صحيحا؛ لو كانت العتبى بمعنى العتاب. وليس كذلك؛ وإنما هي بمعنى الرضا أو طلب الاسترضاء.

وفي الحديث من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو ربه ـ عز وجل ـ: " ... لك العتبى حتى ترضى ... "، أي: استرضاء بعد استرضاء حتى يكون منك الرضا.

وإنما التبس عليك الأمر أختي الفاضلة بسبب الاشتقاق؛ ظاهره واحد، وهو مختلف؛ ذلك أنهم حملوا العتبى على الإعتاب، من الفعل " أعتب " بزيادة الهمزة. وهي تزيل معنى الفعل إلى خلافه، كما يقال: أقذى؛ أي: أزال القذى من العين، ونحو ذلك.

وعليه فيكون معنى: " أعتب ": أي أزال أو حاول إزالة العتب بطريق الاسترضاء. فلا تكرار ثمة. والله أعلم

بارك الله فيك أختي

وكثر من أمثالك

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 10:34 م]ـ

رائع ولكن هل هذه الكلمة فصيحة (لذاذة) مجرد سؤال حبذا لو أسعفنا أحد بمادة من أحد القواميس

نعم هي فصيحة أخي بحر الرمل، في محيط المحيط لبطرس البستاني تجد:

لذَّ له الشيء يَلَذّ: لَذاذاً ولَذاذةً أي صار شهياً له

بورك فيكما سائلا ومجيبا

وأجل هي فصيحة، أحسبها كذلك، كما ذكرت ذلك أختنا: " الباحثة عن الحقيقة ".

وقد وردت في شعر الفصحاء؛ كبشار وحسان، كما وردت في كبار المعاجم؛ كالتاج واللسان.

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير