ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 02:20 م]ـ
لا شك أنك شاعر متمكن من أدواته
ولا شك أن القصيدة جميلة
أشكر لك أخي الكريم حسن ثنائك على القصيدة وصاحبها.
ولكنني أحس أنها قادمة من عصر سابق لعصرنا هذا
هذا الذي تراه أخي الكريم هو النهج الذي ارتآه أخوك وارتضاه؛ مستنا بسنن العرب، مقتديا بهم، متشبها:
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ... إن التشبه بالكرام فلاح
ولست بذلك أنعي على من نهج نهجا سواه، فكل وما ارتضاه لنفسه، ولكل وجهة هو موليها.
كما أن فيها بعض الأبيات المفتعلة كهذا:
أي سلم و أي حرب؟
و هذا:
متدرعون بخيلهم و سلاحهم؟
أين هؤلاء في زماننا؟
أخي الكريم: هذه المعاني التي ذكرتها معلومة معقولة بالضرورة، وإن كنا لا نحس بها؛ فذلك بسببنا نحن، وقد غذتنا هذه الحضارة بلبانها، ورفهتنا بليانها؛ فما عدنا نشعر بشيء من ذلك. وما أدراك؛ لعل أحدهم ممن ليس على شيء مما نحن فيه، لو سمع هذه المعاني لتغنى بها طربا، وتثنى مرحا وعجبا!
فالسلم والحرب معلومان معقولان، وعيهما مدار الحياة؛ فإن لم يك ثمة سلم فحرب، والعكس.
والسيف معلوم، وهو رمز القوة، والخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة، كما قال ذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
وقد أمرالله عباده الموحدين بإعداد العدة، واتخاذ القوة، وارتباط الخيل في سبيله، ووعدهم بالتمكين إن نصروه. فهل رأيت ذلك في زمان دون زمان!
أما أهل العدة والنصرة؛ فهم قليل كما ألمحتَ؛ ولكنهم موجودون موعودون بالنصر إلى يوم القيامة مصداقا لحديث الطائفة المنصورة.
هذه ملاحظة مبتدئ يخطو خطواته الأولى في اللغة و الأدب و لا يضيرك أن لا تلقي لها بالا
وما لي لا ألقي لها بالا؛ بل ألقي لها بالا وألف بال؛ وهو على كل حال رأيك حيال هذه القضية، وسأضعه عندي الموضع الذي يستحق من التقدير والاحترام.
شكرا لك أخي على تفاعلك، وتقبل فائق تقديري
أخوك / أبو يحيى
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 03:10 م]ـ
للهِ كم من عِلَّةٍ في عَلَّةٍ
نُقِعَتْ بها الأكبادُ ذَوْبَ غليل
إني على شغفي بما قد ضُمِّنَتْ
لَمُجَمِّلٌ نفسي بكلِّ جميل
فأرى ظِلاماً أن أدنِّسَ خُلَّتي
وأرى حراما أن أخون خليلي
أبدعت وأجدت أخي أحمد، لا فظ فوك لذت لي هذه الأبيات، فهي من العذب الفرات ..
سبك جيد ونظم قوي وقصيدة جزلة ..
ـ[أحاول أن]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 06:55 م]ـ
[ center]
واشربْ على حلو الزمان ومرِّه=شرْبَ التعقُّل لا شرابَ عقول
فأرى ظِلاماً أن أدنِّسَ خُلَّتي=وأرى حراما أن أخون خليلي
عهدي بهمْ وهمو قليلٌ عَدُّهمْ=فاليومَ صاروا في أقلِّ قليل
إني لأبكيهمْ ولا كبكاءِ مُعْـ = ـــوِلَةٍ وتَنْدبُ أُذْهِلَتْ بِثُكُول [/ poem]
عودا حميدا ثريا أستاذ أحمد ..
أصبح تعليقنا على جودة السبك لديك من فضول القول , فسلمت شاعريتك ..
تتبع هذا المنهج التقليدي -وتجيده ولا شك - في اللغة, ووحدة النص الموضوعية , وصوره وأخيلته , وحين قرأت أنه قادم من عصر غير عصرنا ,قلت ُ: ليته يقرأ لرؤبة!
راقت لي جدا الأبيات السابقة , وكانت في رأيي هي الأصدق والأعمق والأورق .. فحفظتها بلا مشقة ..
دمت ساعيا لسبل الخلق النبيل , والشرف الرفيع ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 07:10 م]ـ
أحسنت اخي
أسجل إعجابي بما خط يراعك ...
ولكن لي ملاحظة بسيطة ....
ألا ترى أن الحشو ظاهر في الشطر الأول من البيت الأول
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 08:37 ص]ـ
أبدعت وأجدت أخي أحمد، لا فظ فوك لذت لي هذه الأبيات، فهي من العذب الفرات ..
سبك جيد ونظم قوي وقصيدة جزلة
الأستاذ الفاضل: رائد
حياك الله
وشكر الله لك حسن الثناء والإطراء
بوركت
وتقبل فائق تقديري
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 08:42 ص]ـ
عودا حميدا ثريا أستاذ أحمد ..
جزاك الله خيرا على هذا الترحيب الثري أستاذتي الفاضلة " أحاول أن "
أصبح تعليقنا على جودة السبك لديك من فضول القول , فسلمت شاعريتك ..
تتبع هذا المنهج التقليدي -وتجيده ولا شك - في اللغة, ووحدة النص الموضوعية , وصوره وأخيلته
هذا من حسن ظنك سيدتي، ولعلي أكون عند حسن الظن.
وحين قرأت أنه قادم من عصر غير عصرنا ,قلت ُ: ليته يقرأ لرؤبة!
آه!
رؤبة!
كم أنا في شوق إلى هذا الرجل الذي وسع الجميع بأدبه الجم وخلقه الرفيع؛ فضلا عن فصاحته ولسنه. فلله دره من فتى! ولعله يعود قريبا حتى يمهر قصائد صاحبه أبي يحيى بختم الجودة كما كان دائما:)
راقت لي جدا الأبيات السابقة , وكانت في رأيي هي الأصدق والأعمق والأورق .. فحفظتها بلا مشقة ..
أشكرك جزيلا. وجميل هذا؛ فكم تمنيت في حياتي أن يحفظ لي ولو بيت واحد؛ فهو مقياس جد مهم عندي. فلله الحمد والمنة
دمت ساعيا لسبل الخلق النبيل , والشرف الرفيع ..
وأنتم فدمتم كذلك
بارك الله فيكم
وزادكم من فضله
¥