ـ[ابن النحوية]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 10:53 م]ـ
لكن من خلقنا أن لا نحكم بظاهر الأمور
كيف تحكم إذًا، وبم تحكم؟
هذا عجيب.
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 11:38 م]ـ
كيف تحكم إذًا، وبم تحكم؟
هذا عجيب.
أخي ابن النحوية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلي أفتتح بالسلام لكي لا أترك للشيطان بيننا أي منفذ ..
الله سبحانه وتعالى هو الذي يحكم أخي، وليس العبد، فالعبد مهما ارتقى ووصل يبقى فكره قاصر عن إدراك ما يدبر الله في هذا الكون
أخي العزيز
ليس العبد الذي مُلئ قؤاده الحب والكره، والعفو والحقد، هو الذي يحكم بأن الله سيعفو عن فلان أو سيعاقب فلان، أو أن فلان كافر، أو مؤمن، مادام العبد لم يعلن الكفر جهرا .. والله تعالى هو الذي (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)، وإلا لم نبتهل لله بالدعاء (اللهم يامثبت القلوب، يامثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك)، وكم من رجل أمسى مؤمنا وأصبح كافرا، وأصبح مؤمنا وأمسى كافرا ..
أخي ابن النحوية
قولي ليس إلا تأييد لما قال أخونا عبد الرحمن السلمان، والقصة التي سردها أكبر دليل على ماذكرت آنفا .. (وقولي خطأ يحتمل الصواب) ..
أرجو أن تكون وجهة نظري قد لاقت استحسانا منك، والله من وراء القصد ..
بوركت، وأتمنى أن لا أكون قد أثقلت بالحديث، وأستغفر الله مما ذكرت
تحياتي وتقديري
رائد
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 12:04 ص]ـ
بارك الله في المتحاورين على هذه الصفحة والتي بدأت طريفة وأصبحت جدلاً فسبحان مقلب الأمور!
لو سألت سؤالاً:
هل يفيدني اذا قلت فلان من الناس كافر، أو يضرني اذا لم أقل فلان من الناس كافر؟!!!
ولو قلت كافر أما يكون معنى ذلك أني ضمنت له النار؟!!!
لنترك هذه الأمور ونتوجه الى ماهو خير وأجدى والله أعلم
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 01:44 ص]ـ
أستاذنا الفاضل، والله إن لكلامك طلاوة وحلاوة، وإنه لموقف جدير بالاهتمام ليس دفاعا عن محمود درويش، الذي لم أقرأ له منذ افصح عن عقيدته، لكن من خلقنا أن لا نحكم بظاهر الأمور، ونترك حساب العباد لرب العباد، وعلينا الإشارة إلى عقيدة الرجل بالحكم والموعظة الحسنة ..
أعجبني جدا ردك أستاذنا
بارك الله فيك
أحسن الله إليك أخي الكريم الأستاذ رائد، وبارك فيك وعليك.
نحن لا نحكم بظاهر الأمور على الأشخاص العاديين ولو رأينا منهم ما يريب لأن القلوب لا يطلع عليها إلا الله. وثمة دعاة في بلجيكا وهولندة وسائر دول الغرب يدخلون إلى المواخير ــ أعزكم الله ــ من أجل إنقاذ مسلمة أو مسلم ضلا فلا يحكم على ظاهر أمرهم .. إنما الأمر يختلف عندما يتعلق بالكاتب الذي يكتب كلاما يحفظ في بطون الكتب، فهو شخصية عامة ذات تأثير على العامة والخاصة، لذلك نحكم عليه من خلال آرائه وأقواله المنشورة.
لقد أوغل محمود درويش في الرمزية المشفرة وبعضها مستوحى من المرجعية الدينية وهذا مأخذنا الكبير عليه. ولنا جميعا أن نناقش ذلك ونمحصه ونحكم عليه حكما هادئا لكن السخرية غير محبذة خصوصا وأننا في حضرة الموت وأن الرجل صار إلى ربه. ومبعث تحفظي على الحكم بكفره هو تجارب شخصية مفادها أني شاهدت أناسا وسمعت بأناس ما كنا نتصور هدايتهم لشدة كفرهم وزندقتهم، فإذا بهم يهتدون وبعضهم لم أسمع بهدايتهم إلا بعد سنوات. فلا نحكم ونبت بتا قاطعا ونحن نعلم يقينا أن رحمة ربنا وسعت كل شيء.
آنسكم الله،
وتحية عطرة للحبيب الأخ أحمد الغنام وسائر الإخوة والأخوات الكرام!
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 12:05 م]ـ
أخي ابن النحوية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلي أفتتح بالسلام لكي لا أترك للشيطان بيننا أي منفذ ..
الله سبحانه وتعالى هو الذي يحكم أخي، وليس العبد، فالعبد مهما ارتقى ووصل يبقى فكره قاصر عن إدراك ما يدبر الله في هذا الكون
أخي العزيز
ليس العبد الذي مُلئ قؤاده الحب والكره، والعفو والحقد، هو الذي يحكم بأن الله سيعفو عن فلان أو سيعاقب فلان، أو أن فلان كافر، أو مؤمن، مادام العبد لم يعلن الكفر جهرا .. والله تعالى هو الذي (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)، وإلا لم نبتهل لله بالدعاء (اللهم يامثبت القلوب، يامثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك)، وكم من رجل أمسى مؤمنا وأصبح كافرا، وأصبح مؤمنا وأمسى كافرا ..
أخي ابن النحوية
قولي ليس إلا تأييد لما قال أخونا عبد الرحمن السلمان، والقصة التي سردها أكبر دليل على ماذكرت آنفا .. (وقولي خطأ يحتمل الصواب) ..
أرجو أن تكون وجهة نظري قد لاقت استحسانا منك، والله من وراء القصد ..
بوركت، وأتمنى أن لا أكون قد أثقلت بالحديث، وأستغفر الله مما ذكرت
تحياتي وتقديري
رائد
أخي ما أردتُ إلا الفائدة، ونحن لا نحكم لمعين بجنة ولا نار، أمَّا أن نقول: إننا لا نحكم بظواهر الأمور ونطلق هذا القول إطلاقًا هكذا فليس هذا بصحيح، بل ليس لك إلا ما ظهر لك من الآخرين، أما البواطن والنيات فعلمها عند الله؛ ولذلك نحن نحكم على محمود درويش الشاعر بما ظهر لنا من شعره وتراثه وأدبه، ولا بد أن نكشف عواره للناس والمغترين بتمجيد الإعلاميين له ورفعهم من قدره، أما مصيره فهو إلى الله.