ـ[عاشق القلم]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 10:37 ص]ـ
حياك الله
غوص فكري ونظرة تأملية في ثوب شعري قشيب
دهتنا خطوبٌ لا تُقيم ولا تغدو ... إذا حلّ خطبٌ جاء من بعده بعدُ
أستوقفني المطلع كثيرا
فأنا لم أفهم كيف لا تقيم ولا تغدو في نفس الوقت ومع هذا فالشطر الثاني يشير إلى أن الخطوب مقيمة لكنها متنوعة ومتتالية
ولو أنك جعلت الرَّوَاح في مقابلة الغدو لكان أجمل
إذا حلّ خطبٌ جاء من بعده بعدُ
كان المتوقع أن تقول إذا حل خطب جاء من بعده خطب
أما (جاء من بعده بعدُ) فلا أدري هل يصح هذا التركيب أم لا؟
وما أقرب الدنيا جميعا وأهلها ... من الموت، كلٌ هاربٌ وله يعدو
وبينا ترى المكلومَ في أوج همّه ... ترى رجلا في جنبه ضاحكا يشدو
كأن أُصيحابي الذين ترحلوا ... تباعا، كنظم العقد إذ قُطع العقد
البيت الثاني كأنه مقحم بين الأول والثالث لعل موضعه في غير هذا المكان
طويتُ الحشا قفرا، طغى زمهريرُه ... وحرقتُه، فالنار من جندها البردُ
فالنار من جندها البردُ
هذا في نار الآخرة أما في الدنيا فلا أظن
ألا ويح من يغترّ فيها بقوة ... وعما قليلٍ يرتخي حين تشتد
وقل لبُناة الدار لا هَمّ غيرها ... ستفنى، وتبقى الصالحاتُ لها الخلد
وقل لبعيدٍ شطّ عن مركب الهدى ... أبعد الذي يُروى يطيب لك البعد؟
أحسنت وأجدت
ويا نفسُ هذا موردٌ ذاق طعمَه ... كثيرٌ، وها قد ذاق غصتَه الجَد
أي جد؟ ومن هو هذا الجد؟
ذكر الجد أكسب التجربة بعض الخصوصية بعد أن كانت تجربة إنسانية عامة
أنيبي، ستطوي العادياتُ حياتها ... وإن طاب هذا العدْوُ طاب لها الوِرد
خاتمة أكثر من رائعة الحكمة والصورة والحركة وتنوع الأسلوب.
دمت شاعرا مبدعا
الأستاذ أبوسهيل
حياك الله وإطلالتك البهية كالعادة
سأدلف سريعا إلى تعقيبك.
سأبدأ بما قلت حول البيت: ويانفس هذا مورد ذاق طعمه ... كثير وها قد ذاق غصته الجد
نعم لهذه القصيدة مناسبة: فقد توفي جدي أخو جدتي لأمي في منتصف شهر رمضان، وماتت أخته (جدتي لأمي) قبله بثلاثة أسابيع .. توفيت في حادث دهس، وتوفي هو في حادث سير. ولم أحب أن أذكر ذلك هنا، وقد رثيت جدتي بقصيدة شاركت بها هنا قبل هذه المشاركة.
وبالنسبة لملاحظتك على البيت الأول فقد استفدت منها وسأنظر في البيت بإذن الله. وكذلك بقية الملاحظات: جزاك الله خيرا