وهذا هو تنغيم البحور المجدية إو (إنشادها) , إذا أردنا أن نسير في العروض مساراً يرضي أجيالنا الصاعدة.
ثم لاحظ التضليل في الدوبيت كيف لا تفرق الأرقام بين السبب الخببي والسبب البحري ,
لقد قطّع الرقميون صدريْ البيتين الآتيين كما يلي
إن كنتُ أسأتُ في هواكمْ أدبي .......................... 1
ما لاح بذي الأبرق للبارق ومض ...................... 2
@@@@@@@
لاحظ اختلاف التقطيع في التفعيلة الأولى من كل بيت
كيف أنهم جعلوها مقاطع بحرية في البيت الأول (فيها وتد) فرعي أو أساسي
ثم جعلوها مقاطع خببية في البيت الثاني ,؟؟؟؟
علماً أن العروض يمنع وجود التفاعيل الخببية مع تفاعيل الخليل الأساسية أو الفرعية.
يقطع الأستاذ خشات البيتين الآتيين كما يلي:
(إن كنتُ أسأ) .......... تُ في هواكم أدبي
2 2 1 3 ................ 3 3 2 1 3
) ما لاح بذي. ( ............ الأبرق للبارق ومضُ:
2 2 (2) 2.) ........... 2 1 3 2 (2) 2 2
علماً أن مطلع البيتين في التقطيع لا اختلاف بينهما
(إن كنت أسأ .... = .... ما لاح بذي) (ــ ــ ب ب ــ)
والصحيح أن صواب التفعيلة الأولى هو كما أثبتتها أبحاثي , هي (مفعولتُ) فرع من مفعولاتُ ثم لحقها سبب من أول مفعلاتُ التي تليها , وهذه هي وحداتها الإيقاعية
مفعولتُ مفعلاتُ مفعولتُ / مف (إن كنت أسأت في هواكم أدبي)
مفعولتُ مفعولتُ مفعولتُ / مف (ما لاح بذي الأبرق للبارق ومضُ)
ولقد أثبت في أبحاثي أن (مفعولتُ) فرع مزاحف من مفعولاتُ, كما أثبت أيضاً أن الدوبيت من الأوزان العربية الأصيلة ولا يمت للأوزان الفارسية بشئ , راجع الرابط أدناه:
http://www.3emme3.com/vb/showthread.php?t=17165
ولو تتبعنا تعقيد الأرقام من حيث كونها أرقاماً , وما تحتاجه هذه الأرقام من التمييز بينها بالاعتماد على الألوان , لعرفنا التعقيد الذي ينتهجه الرقميون للبحث عن الشمولية , فانظر إلى هذا التعقيد في سطر الدوبيت المشهور عند الرقميين , والذي يتخلله التضليل العروضي الواضح:
2 2 22 [2] 2 3 2 2 2ه
الشرح:
2 2 2 === اثنان باللون الأخضر وتحته خط
2 (اثنان باللون الأسود)
[2] (بلون أزرق وبين قوسين)
2 (بلون أزرق بدون قوسين)
3 (وتد أصلي بلون أحمر) والوتد الفرعي باللون الأسود
2 (بلون أسود)
2 (لون أخضر تحته خط)
2ه (لون أسود بعده سكون) حرف ساكن
ثم ظهر رقم جديد يحمل النجمة (2 *)
وبهذه الحالة نحتاج إلى علبة ألوان مختلفة لتمييز رقم عن رقم؟؟؟؟؟؟؟
وكأن العروض الرقمي لم يدرّس إلا على الإنترنت فقط , لنتمكن من وضع الألوان.
يا له من تعقيد , بالرغم من أن سطر الدوبيت هذا (كله وبألوانه من أوله إلى آخره يخلو من الصواب) لأن مقاطعه غير صحيحة , فلا تختلط المقاطع الخببية مع المقاطع البحرية مهما كانت المعايير).
@@@@@@@@@@@
وأرى في كلام الدكتور عبدالله غانم , بعض ما وجد في أبحاثي منذ عام 1995 م حين نقدت بعض أفكار العروض الرقمي , ولكن للأسف لا أحد من العروضيين يجيب أو يرد ببنت شفة لا بالإيجاب ولا بالسلب.
. فانظر إلى (أبحاث غالب الغول) في ـــالقوقل ـــ Google لنقف على الحقيقة التامة.
@@@@@@@@@@@@@@@
ودعنا الأن نقرأ ما تبقى من مقالة الدكتور عبدالله غانم
يقول على الرابط الآتي:
http://arood.com/vb/showthread.php?t=3079
الآن نبدأ الكلام عن التنغيم وتقسيم الوزن وأهميته
فما معنى تنغيم البحور؟؟
معناه أن نعطي كل بحرنغمته المميزة .. ولماذ؟ حتى إذا ما سمعناها تعرفنا عليه من فورنا.
وهل لذلك فائدة؟
نعم إن ذلك له فائدة كبيرة .. فعندما تكون رموز الأشياء متشابهة فإن هذا يحتاج إلى تركيز شديد وبالتالي استهلاك طاقة حيوية كبيرة مما يؤدي بالإنسان إلى سرعة التعب أو الملل أو التخلي عن التركيز اللازم فيقع الإنسان في الخطأ؛ كذلك فإن التركيز الشديد يستهلك وقتا أطول فتكون النتيجة إنتاج أقل بوقت أطول ومجهود أكبر.
ولنضرب لذلك مثلا:
فمثلا كانت لغة مورس الخاصة بالتلغراف في الزمن السابق تعتمد على النقطة والشرطة إذ لم يكن من المتاح إرسال علامات أكثر من ذلك؛ ولهذا اضطروا أن يرمزوا لكل حرف برموز تتكون فقط من هاتين العلامتين: النقطة (.) والشرطة (-)
¥