المتحركات والسواكن وانتظامها بمثابة الذات أو الجوهر لا يتعدد
المقاطع من أسباب وأوتاد وانتظامها بمثابة الإسم لايتعدد
التفاعيل تجميع اصطلاحي للمقاطع ووضع حدود بين تكتلاتها فهي كالكنى قد تتعدد
@@@@@@@@@@@@@@@@
هل يوجد أخوة عروضيون يعقبون على هذا الحوار , وأشكرهم جزيل الشكر؟؟؟
نشادها)
@@@@@@@@@@@@
أقولها بكل صراحة , ليس معنى النقد أو اختلاف الآراء هو عداء شخصي ــ لا سمح الله ــ بل هو أمانة علمية يجب إظهارها أمام الجيل الصاعد , لكي نحافظ على التراث من الضياع بقدر المستطاع , وأنا شخصياً أقدر الأستاذ خشان واحترمه , كباحث جاد , يريد التجديد , ولكن لا أعارضه في أي تجديد مفيد , بل أقف معاكساً للتيار الذي به أرى الحق وقد انقلب إلى باطل , وهذا ما أريد توضيحه في أبحاثي للأجيال الصاعدة , وأشكر الأستاذ خشان على سعة صدره.
يقول الدكتور غانم:
السلام عليكم
هذا الموضوع ليس من صلب الرقمي القياسي؛ ولكن حيث أن القياسي كما رأيتم يعتمد تقسيم الوزن إلى أجزاء حيث أن المنظومات نفسها تنقسم إلى أجزاءمتكررة؛ وحيث أن هذا يعد أحد الخلافات مع الشمولي أصل هذا المنتدى؛ لذلك كان من المهم أن نبين أهمية تنغيم الأوزان والبحور.
@@@@@@@@@@@@@
ويرد غالب الغول قائلاً:
نعم يا عزيزي , إن ما تفضلت به هو الصواب , لأن أصل البحور جُمَلٌ إيقاعية, وكل جملة مكونة من أسباب وأوتاد , والأسباب والأوتاد هي جزيئات للتفاعيل , والتفاعيل هي الوحدات الإيقاعية التي وضعها الخليل للتمييز بين بحر وآخر , حتى وإن تعددت أشكالها وكثرت مسمياتها.
لنأخذ بحر الرجز كمثال لذلك والمكون صدره من ثلاث تفاعيل وهي.
مس تف عِ لن أو تم تم تَ تم أو 2 2 1 2
فعْ لن فعو أو تمْ تمْ تَ تم أو 2 2 1 2
مف عو لتن أو تمْ تمْ تَ تمْ أو 2 2 1 2
ماذا نلاحظ من التقطيع السابق؟؟؟
نلاحظ أن المقاطع الأولى (تمْ تمْ تَ تمْ) وهي تعادل مستفعلن في اللفظ
لا تتعدد وتبقى هذه المقاطع ثابته (بأسبابها وأوتادها) في جميع البحور الخليلية , بلا استثناء , ما عدا بحور الدائرة الرابعة التي يتخللها (السبب الشارد). وكان من الأجدى أن نتخذ الوحدات الإيقاعية بحروفها العربية الثابتة , لسلامة النطق بتنغيمها , أفضل من الأرقام الصماء.
وهذه المقاطع أشمل من مقاطع (الرموز بشكليها ــ الرموز التقليدية سكون وشرطة مائلة (/ ه) أو الرموز بالأرقام (2) لأنّ تشكل الوحدات الإيقاعية على شكل حروف أبجدية أشمل من جهتين (جهة الثبات في اللفظ وجهة التنغيم في الموسيقى الإيقاعية)
فإن اللفظ (تمْ تمْ تَ تمْ) أو (لالانعم) أو مستفعلن , تعطينا كلها نغمات الوحدات الرباعية القياسية لبحر الرجز عند تكرارها.
وهذه أشمل من أي تقطيع آخر.
وإن الرموز بالأرقام ضللت كثيراً من العروضيين مثال ذلك
نأخذ البيت الآتي:
2 1 1 2 2 1 1 2 2 1 1 2
قد تقرأ الأرقام بهذا التقطيع (فاعلُ فعْلن فِعِلن فاعلً فعْ) خببية
لكن هذه الوحدات لا يقبلها العروضيون بشكلها الخببي , لأنه لا يجوز أن تشترك (فاعلُ مع فعِلن) بشطر شعري واحد هكذا: (2 1 1 1 1 2) وليس هذا من الخبب بشيْ.
لأن الخبب خببان خبب أول يكون فيه التفاعيل على اتجاه واحد للتفعيلة (فعِلن) , ولا يجوز الخلط بينها وبين (فاعلُ) لأن ذلك يجعل الرجز المطوي خبباً , ويجعل الرمل المخبون خبباً أيضاً , وهذا لا يجوز البتة , وفيه تضليل كبير على العروضيين والمبتدئين.
وهذا بحر الرمل بتفاعيله المخبونة:
1 1 2 2 1 1 2 2 1 1 2 (فعلاتن فعلاتن فعلن) ((ولا يمكن أن نعتبر هذه المقاطع خببية بسبب وجود تفعيلتان متعاكستان في الاتجاه الإيقاعي وهما (فاعلُ فعِلن) لأن للخبب مسار واحد للتفاعيل إما أن يكون كل تفاعيله (فعِلن) وإما أن تكون كلها فاعلُ).
ولكن من الأفضل أن نعيد للبحر وحداته الإيقاعية بالأوزان القياسية الموسيقية الصحيحة:
(الثنائية للخبب) و الثلاثية للمتقارب , و الرباعية للرمل وغيرها.
أي أن بحر الرمل بتفاعيله المخبونة , يتشكل من الوحدات الثابتة الآتية:
(لَ لَ لا لا) (لَ لَ لا لا) (لَ لَ لا) والتي يمكن إنشادها على هذا النحو من المقاطع. أو على تفاعيل الخليل الصريحة , (فعلاتن فعلاتن فعلن) بينما يتعذر علينا ذلك في الأرقام.
¥