وطنٌ بالحق نؤيِّدُه ........... وبعين الله نشيِّده
ب ب ــ/ ــ ــ / ب ب ــ /ب ب ــ
فعلن / ... فعلن / فعلن / فعلن
2 ــ أو أن نعتبر الشطر الأول رجزاً والعجز خبباً , وهذا شاذ أيضاً.
3 ــ أو أن نجد له حلاً إيقاعياً يساير الخبب في العجز , وهذا يعود إلى فن المنشد وقدرته على ذلك , كأن يقلل من زمن السبب الأول ويدمجه للتفعيلة فعلن , ثم يزيد من زمن مقطع (الشمْ) لتلحق الوزن الثنائي بمفردها.
هذا أحد الحلول , أو قد يأتي آخر من المنشدين ليجد حلاً آخر يتماشى فيه إيقاع البيت كله على إيقاع الخبب , ولكن في كل الاحتمالات لن نعفيه من قولنا:
بأن هذا البيت شاذ , وإن العلم الذي يتصيد الشواذ لبناء قواعد علمه سيبقى بحاجة إلى تنظيم نفسه وإعادة تركيب مفاهيمه.
@@@@@@@@@@@
قلت لكم في أول مقدمتي: (نحن الآن أمام قضية عروضية هامة) وهي الخبب , وتناولت الحديث عن وجود تفعيلة الخبب في الخبب نفسه , ولكني الآن أريد أن أتحدث عن وجود تفعيلة الخبب في البحور الشعرية , فهل هذا يمكن أم لا؟؟
إن التداخل الإيقاعي قد يحصل في القصيدة الواحدة , مثل إيقاع تفاعيل الكامل المضمرة مع تفاعيل الرجز السالمة من الزحاف , أو تداخل إيقاع الطويل مع الكامل , أو تداخل السريع مع الكامل المضمر , هذا ممكن لأن المنشد هو الذي يحدد نبرات الزحافات والعلل , ويسير مع الإيقاع للبحرين المتداخلين بنجاح تام , مع اختلاف مواقع النبر لكل بحر.
وليس هذا محور حديثنا , بل حديثنا الآن:
هل يمكن تداخل التفاعيل الخببية (فواصل فاعلُ أو فعِلن) داخل البيت الشعري للبحور الخليلة غير الأضرب والاعارض؟
أو هل يجوز أن نعتبر السبب الثقيل:هو كل زحاف ينتج من تشكل حركتين متجاوتين , مثل خبن فاعلاتن لتصير (ب ب ــ ــ ب ب ــ ــ ب ب ــ ــ) هل هذه المقاطع خببية (بأسباب ثقيلة) أم أنها مقاطع لا تمت بصلة إلى الخبب , أم هي خبن تكرار فاعلاتن؟ وتخلو من الأسباب الثقيلة.
لوقمنا بتقسيمها إلى وحدات خببية فإننا نكرر ما تكلمنا عنه سابقاً بأنها خببية شاذة , ولا حكم على الشواذ ولا يجب الأخذ بالشواذ.
يتبع
ـ[غالب احمد الغول]ــــــــ[06 - 10 - 2010, 11:01 ص]ـ
تابع لما قبله
المقاطع:
فعلن فاعلن فعلن فعلن فا (11 22 11 22 11 22)
إن أول ما يجلب الانتباه للنظر , ستعرف على أنها من خبن فاعلاتن , لأن مقاطعها انتظمت بهذا الشكل (واحد واحد / اثنين اثنين على التوالي .... ) , وإن اعتبرناها خببية, فهو نوع من التضليل الإيقاعي كما قلت قبل قليل.
أي أنها إذا اعتبرت خببية فلا شك أنه يمكن قلبها جميعها إلى أسباب خفيفة , وهذا جائز إن كانت خببية فعلاً , ولكن ذلك يبقى خروجاً عن العروض إذا لم نعتبرها من بحر الرمل.
ومثل هذا الخلل , حدث في الدوبيت (دوبيت الدكتور خلوف ,) الذي اعتبره فارسي الوزن , وعنده الحق في ذلك , لأنه رأي أمام عينيه ما شذّ عن تفاعيل العروض. وإلا ما المانع الذي يمنعه أن يكون وزناً عربياً؟ , وبخاصة إذا أجرينا عليه التحليل المقطعي والزمني والتاريخي والإيقاعي والعروض الخليلي؟؟
لقد تعددت التفاعيل المضللة في شعر الدوبيت , واختلفت الآراء حوله , ولم يعترف أحد بعروبته , لكن الدكتور خلوف أثار شكاً حول عروبته بناء على تاريخه الذي سبق الفرس , وبناء على ظنون العروضيين بعروبته , ولكنهم ظلوا يقولون عنه فارسي حتى جاء غالب الغول , كاتب هذا البحث وأثبت للعروضيين على أن الدوبيت عربي , وخليلي , وكانت الأدلة واضحة والبراهين كافية , ولكنني باحث من عيار ضعيف , فكيف يصدقونني بهذه البساطة , فالأفضل أن يكون هذا الوزن فارسياً أفضل من أن يأتي عروضي مجهول الهوية (مثلي) ليقول شيئاً عن عروبة الدوبيت.
راجع الرابط الآتي:
http://www.3emme3.com/vb/showthread.php?t=17165
إخواني العروضيين.
المشكلة في وزن الدوبيت تكمن في التفعيلة الأولى منه وهي (مفعولاتُ)
(ــ ــ ب ب/ ــ) (2 2 1 1/ 2) فهذه ليست (مستفعلُ مكفوفة) , وليست (فعلن فعِلن) وليست من خرم (مفاعيلُ / فعو) ولا تصح (متفاعلُ بالكف)
بل هي (مفعولتُ) بدمها وعظمها ولفظها , لآنها أتت من زحاف (مفعولاتُ) من غير شك.
فكيف كان ذلك. وما هو الدليل؟؟؟
¥