ـ[خشان خشان]ــــــــ[17 - 12 - 2010, 02:07 م]ـ
ومن جميل شعر ابن حمديس:
فلا عجبٌ أن قدّت البيض هامهم ..... فتلك حروف اللين لاقت جوازما
(أنت تبكي) – (أنت لمْ تبكِ)
ومنه:
ودروع قد ضوعف النسج فيها .... وتناهى في سردها التقدير
كصغار الهاءات (ه ه ه ه) شقت فأبدت .... شكلها من صفوف جيش سطور
ومن جمال العربية:
فلو تسأل الريح المعاطس منهم ...... لأخبرها عن كل شلو بها دفر
الذفر: الريح الطيبة
الدفر: الريح المنتنة
ـ[خشان خشان]ــــــــ[17 - 12 - 2010, 02:08 م]ـ
ولابن حمديس على السريع
يا دار سلمى لو رددت السلام .... ما هم ّ فيك الحزن بالمستهامْ
همود رسمٍ منك تحت البلى .... محرّك مني سكون الغرام ْ
لُمت عليك الدهر في صرفه .... وقلت للأحداث صَمّي صمامْ
وقام في الخُبْر لمستخبرٍ ... سكوت مغْناك مقام الكلامْ
وتصبح من الرجز هكذا:
يا دار سلمى لو تردين السلام .... ما هم ّ فيك الحزن ذا بالمستهامْ
همود رسمٍ منك من تحت البلى .... محرّك مني سكونات الغرام ْ
لُمت عليك الدهر يصمي صرفه .... وقلت للأحداث أنْ صَمّي صمامْ
الرجز والسريع كتب عنهما كثيرا
أيجوز التالي كما في أبيات للأستاذة نادية سبق طرجها، وليتها تتكرم مشكورة بالإشارة إليها
يا دار سلمى لو تردين السلام .... ما هم ّ فيك الحزن بالمستهامْ
همود رسمٍ منك من تحت البلى .... محرّك مني سكون الغرام ْ
لُمت عليك الدهر يصمي صرفه .... وقلت للأحداث صمّي صمامْ
2 2 3 - 2 1 3 – 2 (2) 2 – 2 2 2 - 2 1 2 = 2 3 – 1 2 2 = 3 2
ـ[خشان خشان]ــــــــ[17 - 12 - 2010, 02:10 م]ـ
ولابن حمديس على الطويل:
(ص – 256)
متى صدرت عيناك عن أرض بابل ... فسحرهما في اللحظ بادي المخايلِ
3 1 3 2 2 3 2 3 3 ..... 3 1 3 2 2 3 2 3 3
ويبقى الوزن صحيحا بدون اعتماد لو قال مسكنا لام المخايلْ:
ويبقى الوزن صحيحا بدون اعتماد لو قال مسكنا لام المخايلْ:
متى صدرت عيناك عن أرض بابل ... فسحرهما في اللحظ بادي المخايلْ
(3 1 3 2) 2 3 2 3 3 ..... (3 1 3 2) 2 3 2 3 2
لو حذفنا (إجتثثنا) ما بين القوسين لبقي
2 3 2 3 3 ..... 2 3 2 3 2
إن للشوق والهوى .... في فؤادي مشاعلْ
كيف من دون وصلكم ... يعرف السعد نائلْ
إن يوما بقربكمْ .... ساعة في الأصائلْ
ليس في العمر مثله ... أي شيء مطاولْ
كيف أرقى إلى المدى ... أعجزتني الوسائل
2 3 2 3 3 ..... 2 3 2 3 2
ربما جاز هذا الوزن على مجزوء الخفيف
والعبرة هنا في الصفات العامة للوزن بغض النظر عن انتمائه.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[17 - 12 - 2010, 02:11 م]ـ
الجزء بالإسقاط من نهاية الشطر
الاجتثاث بالإسقاط من بداية الشطر
هنا مثال على ما يمكن أن نطلق عليه (مجتث الطويل) ... وهو موزون لا شعر إلا أن نجد عليه شاهدا من شعر العرب.
وهو (عدا السطر المصرع) بعد إسقاط ما بين القوسين من الطويل
(3 2 3 2) 2 3 2 3 3 .... (3 2 3 2) 2 3 2 3 4
كيف رمزٌ وتمثال ... لا يصح به الفالُ
من وصال مزيّفٍ ... بالأباطيل معطال
ينقضي ماؤه سُدىً ... ثم يُطْرَد الآلُ
دمع عينيه دائما .... فوق خديه هطال
فتنة وجدها ضنىً .... بالضمير وبلبالُ
إن بعض المنى لنا .... بالتعلل آمالُ
ابن حمديس من ديوانه (ص – 345)
جمل على بخل الغواني وإجمالُ ..... تفاءلت باسم لا يصحّ به الفال
وحلّيت نفسي بالأباطيل في الهوى ... ونفس تُحلّى بالأباطيل معطالُ
وكنت كصادٍ خال ريّا بقفرةٍ .... وقد غيض فيها الماء واطّرد الآلُ
أيشكو بحر الشوق منك الصدى فمٌ ... وماء المآقي فوق خدّيك هطال
وتغرس منك العين في القلب فتنةً .... ووجدٌ جناها في الضمير وبلبال
ولا بدّ من أمنية تخدع الهوى .... لتدرَك منها بالتعلل آمال
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[17 - 12 - 2010, 06:50 م]ـ
جاء في الجزء الثاني من (المستطرف في كل فن مستظرف) – (ص- 18)
لما نصب الهوى لقلبي شركهْ .... في كل طريقْ
ناديت وقلبي تارك من تركهْ .... لو كان يفيقْ
يا قلب أفق ولا تمل للشركة ... ما الشرك يليقْ
تغنيك سينٌ ساعة من بركةْ .... غن كل صديقْ
وهنا فرصة للتأمل العروضي فالعجز جزء من شطر الدوبيت.
خطر لي على سبيل الرياضة العروضية تقليد ذلك في بعض بحور الشعر العربي.
دفعني لهذا إلى جانب الرياضة العروضية ما رأيته من محاولة بعضهم التجديد، ووقع بعضهم في مخالفات صريحة لمبيادئ العروض العربي في ذلك.
هذه أسطر أضعها للتأمل:
إني لأذكر يوما فيه قد سمحا .... دهري بقربكمُ (و)
وكنتى فيه سعيدا فالهوى سنحا .... مرحى لوصلكم
عودوا لما قد مضى فالقلب قد طمحا ... عَوداً لبدئكم
...
قالت فأورث ما قالته لي شجنا ... ما كان أحلاهُ
أتذكر الليل إذ نحكي حكايتنا ... والوصلَ نحياهُ
والأنس من زمهرير الليل ينقذنا ... ما كان أدفاه
...
قالت فأورث ما قالته لي شجنا ... وقعه ما كان أحلاهُ
أتذكر الليل إذ نحكي حكايتنا ... موهنا والوصلَ نحياهُ
والأنس من زمهرير الليل ينقذنا ... ضمنا ما كان أدفاه
بسيط .................... مديد
...
قالت فأورث ما قالته لي شجنا ... فلا أنفك ذا شجن
أتذكر الليل إذ نحكي حكايتنا ... ولا نخشى من المحن
والأنس من زمهرير الليل ينقذنا ... إذن طوبى لذا الزمن
البسيط .......... مجزوء الوافر
...
قالت فأورث ما قالته لي شجنا ... إني ب1ذا لسعيد
أتذكر الليل إذ نحكي حكايتنا ... والهمّ عنا بعيد
والأنس من زمهرير الليل ينقذنا ... ما إن لدفءٍ جحودُ
البسيط .............. المجتث
...
وتمكن محاولة ذلك على بحور أخرى وهذا مثال من الطويل مشتق من الأبيات المعروفة:
بكل تداوينا فلم يشف ما بنا ..... فآهٍ لحاليا
على أن قرب الدار خيرٌ مكانةً .... من البعد قاسيا
على أن قرب الدار ليس بنافعٍ .... إذا كنت آبيا
وكنت على ما كان منك مصمما .... وما زلت جافيا
ذلك ما فعلته الموشحات الأندلسية.
ولكنهم راعوا المناسبة بين الأوزان المتجاورة، لأنها كانت بغرض الغناء والتلحين ..
ولذلك لم يرق لي الجمع بين البسيط والمديد، ولا بين البسيط ومجزوء الوافر ..
بورك فيك
¥