تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم بالأمس الأقرب من ذلك الأمس: أمدت أمريكا يدها للمجاهدين الأفغان، بل والحكومات، وكان الخارج من تلك الحكومات للانضمام إلى المجاهدين الأفغان يعتبر عند الحكومة مجاهدًا، ثم بعد نهاية اللعبة ذبح الفرسان وكبلوا وأسروا وتشردوا، وأصبح العائد منهم إلى بلده هو الخائن والعدو والخطر على الأمن، فقبض على من قبض عليه، وتشرد البعض في البلدان، فماذا تنتظر من مشرد؟!!!

وهنا مظاهرات تحدث عندنا في مصر، تنظر من الذي قام بها إنه الأمن قد أعطى إلى بعض فئات من الشعب أن تقوم وتعمل المظاهرة، ثم تكون مظاهرة مبرمجة إلى المنطقة الفلانية وخلاص.

فما هي الأسباب لتلك المظاهرة؟ رسالة لأمريكا بأن لا بد أن يكون لجهاز الأمن المصري ترضيات وإلا لسمح لهذه الأسود أن تهجم على المصالح، فلا بد لها لأن تقمع هؤلاء الرعاع.

فتظل الحكومة تخوف من يحاول الوقوف ضد مصالحها بالمارد الإسلامي الذي تحسن قمعه ولا بديل عنهم هم في قمعه، فلا ينفع الخارجي فقد فشل أمر الاحتلال، وكذا لن ينفع الحكم النصراني، فليس إلا نظام متمرس القمع ومن داخل البلد نفسها ليكون هو الوائد، فلا يُستطاع الثأر من ابن العم.

وهنا وفي هذا التوقيت النصارى كأنهم دولة داخل دولة وكأنهم لهم كلمة قوية، وكأنهم ...

فكانت لا بد من العين الأخرى للحكومة وهو ترك العنان للتيار الإسلامي بشروط ((كفاية لغاية كده وإلا)).

ومن هذه المظاهرات يبدأ النصارى أن يتذكروا أنفسهم ((ويتلموا شوية)) وإلا المارد الإسلامي الذي إذا أطلق أو تجاوز الحدود لن يقف، وأن هذا المارد ليس له ((بع بع)) إلا الحكومة والحكومة فقط، لأنه ينكسر هل يضرب ابن العم، فيضطر إلى السكات.

((وفعلاً اضطر شنودة للقول الماكر بأنهم يعيشون ضيوفًا عندنا في مصر لأننا الأكثر، بدلاً من قول بيشوي بأن المسلمين ضيوفًا عندهم لأنها كانت نصرانية قبل أن تكون إسلامية، ونسى هو ما كانت عليه مصر قبلهم، ولما اعتبرت نصرانية، ولما لغى ما كانت عليه قبل النصارنية، هل لأن النصرانية أولى مما كان قبلها، فكذلك الإسلام)).

هذا وللحكومة خبايا فتريد أن تظهر بعض المعارضات القاصمة للنصارى، ولكن في نفس الوقت تعطي النصارى ما أرادوا، وأن تكون هذه التصريحات غير حاملة التجريح لها وأنها قامت فعلاً بتسليم المرأة، وأيضًا لا تكون في تلك التصريحات ما يعرض الأزهر للعيب والفضيحة.

فلما كان هذا كذلك، كانت لا بد من أن تكون تصريحات من هذا القبيل.

فلما حدث الواقع وأن تصريحات جاءت على هذا المتصور.

حارت العقول هل أراد هذا؟

هل هو مبرمج؟

وللعلم عندنا الشيوخ مبرمجة للأسف.

ونتمنى من فضيلتكم أن تتكرم ببرنامج مضاد لتلك البرمجة يحل لنا القضية، ساعتها ستعود مصر إسلامية.

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[29 Sep 2010, 09:35 م]ـ

لم أفهم قصدك من هذا الكلام، أخي محمد.

ما معنى أن تقول: ((الرجل لا يؤمن جانبه في مثل هذه التصريحات، ... فتصريحاته وليدة الوضع الراهن والظرف المناسب وليست منطلقة مما تدعو إليه الحاجة من بيان الحق في وقته.)

أليس في هذه العبارة تناقض؟

مرحبا أخي محمد.

كلامي يفسره ما أبدلته بالنقاط وهو: " ... فهو رجل قانون من الطراز الأول، يجيد حبك الكلمة وإعلان الخبر بما لا يتورط معه في شي"

تأتي الأحداث وينقسم المصلحون والمنظرون حولها أقساما:

فمنهم من يبين الحق الذي ينبغي قوله ومعرفته بغض النظر عن رضا أو سخط غيره وما يترتب عليه من تبعات.

ومنهم من يتكلم بما يعلم أنه لا يضره قانونيا، ويسكت عن غيره أو يماري ويراوغ فيه.

وقد أثبتت وقائع عديدة أن الدكتور العوا يتخذ المنهج الثاني كثيرا، فلذا جاء التنبيه لما يصدر منه.

وأنا أوافق أخي طارق فيما قاله وارتآه.

ـ[طارق منينة]ــــــــ[29 Sep 2010, 10:01 م]ـ

اليوم صدر مقال في جريدة المصريون للدكتور المفكر المسيحي رفيق حبيب واظن نظرته في المقال لاتختلف عن مااخبرت به هنا

يقول

ظهرت مبكرا حالة بناء وعي جماعة الأقلية العددية في مواجهة الكثرة، وهي حالة تبنى على فرضية الاضطهاد التاريخي، وتثير الحمية الدينية مع الحمية الطائفية، وتبني بهذا جدارا عازلا بين الضحية المفترض والجاني المفترض. والناظر إلى صعود الحركة الإسلامية منذ سبعينات القرن العشرين، ودور الرئيس أنور السادات، يجد أن كل هذه الخطوط كانت متوازية، ولم يكن بعضها فعلا والبعض الآخر رد فعل عليه. فقد كانت الجماعة المسيحية تدخل في مرحلة إحياء ديني منذ أواسط الستينات، وتبني لنفسها هوية منفصلة، وتشكل قناعة تقوم على الشعور بالاضطهاد التاريخي، وتبدأ مرحلة الدخول في المواجهة. ومنذ وقت مبكر تظهر قضية عدد المسيحيين في مصر، وعندما تبدأ مرحلة العد والإحصاء، تبدأ مرحلة البحث عن حقوق الطائفة، ومعها يبدأ الحديث عن خطورة تنظيم الأسرة على الجماعة الأقل عددا، ويتزايد الاهتمام بتنمية عدد الجماعة وتضخيم هذا العدد، لأن البحث أصبح جاريا عن حقوق طائفة

وقال

والجماعة المسيحية ترى أنها تختلف عن أغلب المجتمع، وأنها أفضل من الأغلبية العددية، وأنها مهددة بالفناء من قبل الأغلبية، وأنها تمثل الهوية الأصلية للمجتمع المصري، وترى أن الأغلبية العددية، وهي الجماعة المسلمة، غرباء عن أرض مصر. فالقناعة التي تتشكل على مدار عقود داخل جماعة تغلق أبوابها على نفسها، وتحتمي داخل مؤسستها الخاصة، أي مؤسسة المسيحية والطائفة معا، وهي الكنيسة، يصعب أن تتفكك، حتى وإن لم يعد لها سند أو سبب في الواقع.

وقال

الجماعة المسيحية مازالت تشيد أسوارها العالية، وتجعل من أسوار الكنيسة حالة تتمدد في وعيها الجمعي، فتجعل الجماعة المسيحية، جماعة خلف الأسوار. وهو ما يعرقل استعادة قيم العيش المشترك، ويعرض الجماعة المسيحية للخطر.

والرابط هو

http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=39944

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير