[أربعة من أبرز كتب الحداثيين المعاصرين المتعلقة بعلوم القرآن!!]
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[09 Oct 2010, 03:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كثرت كتب الحداثيين المعاصرين التي تعرضت لأمور شرعية، ولكن غالب أطروحاتهم يمكن أن نجدها في كتب محدودة
وفي ظني أن من أهم كتب الحداثيين المعاصرين التي لها تعلق بعلوم القرآن وتهم المتخصصين في هذا المجال لمعرفة آراء هذه المدرسة في القضايا القرآنية:
1. القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب للدكتور محمد أركون، وهذا الكتاب يمكن أن نصفه بأنه يمثل منهج من مناهج الحداثيين المعاصرين في دراسة القرآن الكريم وعلومه، وهو منهج الدراسات اللسانية الأوروبية المعاصرة الذي يعظمه الدكتور محمد أركون كثيراً.
2. مفهوم النص دراسة في علوم القرآن، للدكتور نصر حامد أبو زيد، ويمكن أن يمثل منهج الدراسات التاريخية التي حبست معاني النص – والمراد به القرآن هنا – في فترته التاريخية وجعلت أهم ما فيه علاقته بالواقع.
والحقيقة أن هناك باحثاً آخر هو من أبرز من يمثل منهج التاريخية من الحداثيين المعاصرين ألا وهو الدكتور عبد المجيد الشرفي غير أنه لم يفرد الدراسات القرآنية في كتاب مستقل فيما أعلم.
3. مدخل إلى القرآن الكريم، للدكتور محمد عابد الجابري، ويمثل منهج الدراسات التابعة للدراسات الاستشراقية، وهذا الملحظ في دراسة الجابري هو الذي دعا بعض الباحثين إلى كتابة كتاب الشبه الاستشراقية في كتاب مدخل إلى القرآن الكريم.
4. الكتاب والقرآن للدكتور محمد شحرور ويمثل المنهج التشطيري كما يصفه به بعض الباحثين، وأما الدكتور شحرور نفسه فيزعم أن منهجه لغوي قائم على إنكار الترادف، ويمكن أن يقال إن كتابات الدكتور شحرور هي أقرب إلى اللامنهج! هذا هو منهجها! فلا قواعد تحكمها أصلاً
وفي ظني أن ترتيب هذه المناهج من حيث الأهمية ومقدرتها على التأثير هو حسب الترتيب أعلاه، وذلك أن منهج اللسانيات الحديثة ومنهج التاريخية هي مناهج بحثية مقررة عند الغربيين وإنما الإشكال في محاولة تطبيقها على القرآن الكريم.
أما منهج المدرسة الاستشراقية فقد خبا بريقه وانكشف عواره عند غالب الباحثين اليوم!!
وأضعفها اللامنهج!! إذ لا يمكن محاكمته إلى مسلماته لأنه لا مسلمات عنده!.
ـ[أحمد بوعود]ــــــــ[09 Oct 2010, 03:40 م]ـ
وفي ظني أن ترتيب هذه المناهج من حيث الأهمية ومقدرتها على التأثير هو حسب الترتيب أعلاه، وذلك أن منهج اللسانيات الحديثة ومنهج التاريخية هي مناهج بحثية مقررة عند الغربيين وإنما الإشكال في محاولة تطبيقها على القرآن الكريم.
أما منهج المدرسة الاستشراقية فقد خبا بريقه وانكشف عواره عند غالب الباحثين اليوم!!
وأضعفها اللامنهج!! إذ لا يمكن محاكمته إلى مسلماته لأنه لا مسلمات عنده!.
مهلا مهلا،،، كلام عام يحتاج إلى تمحيص وفحص ... وحكم يحتاج إلى دليل.
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[09 Oct 2010, 03:43 م]ـ
أستاذنا الفاضل أحمد بوعود وفقكم الله
افحص ومحص بارك الله فيك لتتم الفائدة، والأمر كما رأيتم هو ظن وضعته هنا لمدارسته مع الأفاضل أمثالكم.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[09 Oct 2010, 04:09 م]ـ
شكر الله للأستاذ الكريم محمود ما تفضل به من فائدة وحسن أدب، وننتظر آراء الدكتور المبدع أحمد بوعود فيما طُرح من مسائل.
ـ[أحمد بوعود]ــــــــ[26 Nov 2010, 02:07 ص]ـ
إخواني الأفاضل/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأيامكم مباركة طيبة
أرجو ألا أكون قد أسأت إلى أحد بتعليقي ذاك. ما قصدته بكلامي، تعليقا على الموضوع، هو أننا كثيرا ما نطلق أحكاما جزافا دون تريث أو روية ودون أن يسندها دليل، ثم يظهر عند التدقيق والتمحيص غير ذلك. فعندما نقول مثلا إن المستشرقين أفل نجمهم فهذا كلام عار عن الصحة بتاتا، بل الصواب هو أن المستشرقين طورواآلياتهم، ولم يعد اهتمامهم منصبا على الكتب بالأساس كما كان سابقا، بل تقدموا إلى إنشاء مراكز للدراسات وتأليف الموسوعات وكتابة مقالات قصيرة هي أكثر شعبية من الكتاب، ولها شريحة عريضة واسعة من القراء. وأعرض هنا نماذج الجرائد الفرنسية والبريطانية والأمريكية الرئيسة بالخصوص. وما يؤسف له هو أن الدراسات السلامية لم تول عناية لهذا الجانب بل يكتفي الباحثون بدراسة ما هو مسطور في الكتب فقط.
وأن نقول إن المسترقين لا منهج لهم مثلا، فهذا الكلام فيه تجوّز، وإلاكيف استطاعوا أن يحققوا مايريدون؛ بل ربما في نظري، والله أعلم، أن ما يستهوي كثيرا من العرب والمسلمين، هو مناهج المستشرقين. فالمستشرق، أي مستشرق، ينسجم مع ذاته وفكره .. وهو أشد حرصا على المنهج لأنه، في اعتباره، الأداة المنطقية التي يوصل بها فكره ... قد يكون هناك خلل في المنطلقات نعم، وأذكر هنا نموذج المستشرق نولدكه الذي تجده، على امتداد صفحات الكتاب الطويلة يحترم منهجا ومعيناولا يحيد وهذا هو الخطير وهذا ما استهوى الحداثيين فقلدوه. إن الكلام في هذا الموضوع يطول ولا تكفي فيه هذه الأسطر ... أرجو أن يكون قد اتضح المقصود، وليغفر لي من رأى أن في التعليق سوء أدب.
مجلكم أحمد
¥