تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[(ذلك الكتاب لا ريب فيه)]

ـ[ضيدان بن عبدالرحمن]ــــــــ[16 Oct 2010, 09:28 م]ـ

كل كتاب ألفه أو يؤلفه مؤلفه يكتب له مقدمة يعتذر فيها عن كل خلل أو خطأ أو نقص ورد في كتابه، ويبين ضعفه البشري في تأليفه، وأنه غير سالم من الوقوع في الخطأ والزلل والنقص، ويطلب ممن يقرأه، أو ينظر فيه، أن يستر، و يسدد ما يراه من خلل. كما قال عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني في فهرس الفهارس (1/ 26) على سبيل المثال:

جزى الله خيراً كلَّ من كان ناظراً ... لمجموعتي هذي بستر القبائحِ

وأصلح ما فيها من العيب كلِّه ... فهذا الذي أرجوه من كلِّ ناصحِ

إلا كتاب الله، فإنه سبحانه لما افتحه، افتتحه بقوله: (((الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2)))) [البقرة] أي لا شك فيه، ولا عيب، ولا نقص، ولا كذب، ولا اختلاف، هدىً للمتقين.

قال تعالى: (((أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً))) (النساء82).

قال أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني:

" لو عُورض كتاب ٌ سبعين مرة لوجد فيه خطأٌ، أبى الله أن يكون كتابٌ صحيحاً غير كتابه ".

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير