ـ[رصين الرصين]ــــــــ[02 Dec 2010, 09:48 ص]ـ
أبرز ما لاحظته على أدعياء نقد لغة القرآن:
أنهم يكتبون بلغة ركيكة، لا تخلو من أخطاء لغوية بارزة لا يقع فيها طلاب بكالوريوس اللغة العربية
وبما أن لغة القرآن هي أرقى مستويات العربية الفصحى
فنقول لهم ببساطة: فاقد الشيء لا يعطيه، كيف تنتقدون ما أنتم دونه بمراحل؟
فإن قالوا: لم لا تفهم ما يقال، قلنا لهم
وأنتم، لم لا تقولون ما يفهم؟
ولا أجد تشبيها لهم خيرا من أصحاب اللسانيات الجدد، الذين إذا قرأت ما يكتبون لم تخرج منه بفائدة
فهو أحجيات وطلاسم
ذكر أن د. رجاء عيد حضر فعالية كان فيها آدونيس، فطلب إليه أن يقدم لشعره بمقدمة، فكان من كلامه:
"أنا لا أفهم شعر آدونيس، ويبدو أنه يكتب بلغة فوق مستواي"
أخيرا أضيف
أتحدى هؤلاء الكتاب أن يقرؤوا خمس آيات من القرآن دون لحن
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[02 Dec 2010, 01:44 م]ـ
أستاذنا طارق منينة وفقكم الله
إذا كانت المناهج اللسانية ومناهج السيميائيات قد حلت مشكلة كان مفسروا الكتب المحرفة في الغرب يعانون منها، فهي إن أثمرت نتائج بالنسبة للغربيين فلا يلزم أن تطبق بحذافيرها - كما يصنع أركون مثلاً -على القرآن الكريم، وذلك لأن مناهج فهم القرآن الكريم وتفسيره مقررة وواضحة منذ نزوله.
أتفق معك أستاذي الكريم أن هناك اعجاباً غير مستند إلى منهج علمي بهذه المناهج اليوم، ولعل تجلية حقائقها من أهم الأمور المعينة في تقليل هذا الإعجاب.
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[02 Dec 2010, 02:11 م]ـ
الأستاذ الكريم رصين الرصين وفقكم الله
يذكرني كلامكم بكتاب بيضة الديك للصيداوي حيث نقد شحرور وبين ضعف لغته واكتفى بذلك عما سواه من مجالات النقد العلمي، وكأنه يقول: من كانت هذه حاله في اللغة كيف يتعرض للكلام في كتاب الله تعالى!
فالعجيب أن الدكتور شحرور لا يكتفي بالضعف في لغة القرآن حتى يتجاوز ذلك إلى القول بعدم أهمية الشعر الجاهلي وكلام العرب قبل الاسلام عموما في فهم القرآن الكريم، فهو يقول في كتابه الدولة والمجتمع ص 40 - 41: " لا يمكن فهم التنزيل الحكيم، من خلال فهم الشعر الجاهلي ومفرداته، فللجاهليين أرضيتهم العلمية، التي جاءت مفردات شعرهم عاكسة لها ومعبرة عنها ومقيدة بها، ونحن لا نجد كلمات أو مفردات عند العرب وقتها، تدل على الجاذبية الأرضية أو على كرويتها، لأنهم لم يعرفوها أصلاً. ولو حصرنا فهم التنزيل الحكيم بها، لما حق لنا أن نقول إن المكتشفات الحديثة العلمية أكدت مصداقية القرآن.
ومن هنا قلنا إن المجتمعات هي التي تشارك في صنع المعاني حسب تطور معارفها، لكن هذه التطورات نفسها محسوبة في التنزيل، بحيث مهما امتدت واتسعت، فسيجد الإنسان أنها منسجمة مع النص القرآني، مصدقة له، ودائرة في فلكه.
إضافة إلى ما ورد في الفقرة السابقة، فقد جاء التنزيل يحمل في ذاته تطويراً لغوياً لم يعرفه الجاهليون في لسانهم قبله. ففيه مفردات أتى بها من لغات أخرى غير العربية، وفيه أسلوب متميز بالنظم يخرجه كلية من دائرة الشعر أو الخطابة التي عرفها العرب قبله، وفيه مصطلحات مستحدثة انفرد بها، لم تكن موجودة قبله، وهذا وأشباهه كثير كثير، يؤكد استحالة اعتبار مفردات الجاهلية كافية بذاتها لفهم التنزيل الحكيم"
ـ[طارق منينة]ــــــــ[04 Dec 2010, 04:04 م]ـ
ذكرني قول فولتير عن عمل هلفشيوس وكتابه"الذكاء" بأنه "عجة بيض" بما كنت قلته عن مشروع الجابري عن القرآن وخصوصا كتابه" مدخل الى القرآن"
قال ويل ديورانت في قصة الحضارة (المجلد 38ص 114):"وعند هذا الحد استحق عمل هلفشيوس ما وصفه به فولتير من أنه "عجة بيض" أي خليط من الأفكار التي كانت سائدة منذ عهد طويل في دنيا الفلسفة"
مع انه لم يكن من فولتير اتهاما الا انه لفظ ينطبق على عمل الجابري المسلوق -بسرعة وخفة-على نار طرابيشي النقدية!
فالجابري جمع كل تهمة استشراقية ووضعها بدهاء في مدخل الى القرآن حتى انه استعان بموقع انترنتي وكلام ورد فيه لنصراني!