تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فلو قام رجل مسلم في بلد اسلامي اتاحت للنصارى والمسيحيين حرية العبادة والعيش في سلام الاسلام وسماحته، لو قام بخطف مسيحية او مسلمة او حتى قطة (هرة) فان العدل هو مواجهة بغيه وحماية الحرية في الاسلام والانسان في حريته ودولته. ولذلك كان رد فعل المسلمون لما علموا باعتقال مسيحيات في بلد الاسلام، مصر، في اديرة وكنائس ثارت ثائرتهم وغضبوا لنساء بلدهم ومصرهم، فالحرية المتاحة للطوائف لاتعني ان تخطف قياداتها ابناءها وبناتها وتعتقلهم في دور عبادتهم واماكن خلواتهم وتعذيبها وحرمانها وتحريمها!، لسبب انهم اعلنوا انهم مؤمنون بالاسلام ومخالفون للمسيحية وخارجون منها الى دين الله وحده فوالله لو كان المعذب حيوان او طيرا لكان العمل على تحريره من اوجب واجبات الاسلام التي فرضها على الناس، وكلنا يعلم كيف علمت الاندلس اوروبا حماية الحيوان وذلك قبل ان يصور اعلام اليوم الغربي –مع نقل صور واقعية من مصر اليوم-اننا همج لانعرف الرحمة بالحيوان! ولذلك دعونا الى تحرير المرأة، المرأة التي يتشدقون في الغرب انهم اهلها وحماتها وخصوصا تحريرها من الاعتقال والخطف المتعمد لسبب اكراهها على اختيار ليس اختيارها وارادة ليست ارادتها ودين خرجت منه ليس دينها، اما اذا فعل ذلك قيادات الكنيسة او كهنة المسيحية والنصرانية فلا يهدأ للمسلم بال الا بتحرير النساء المعتقلات، وبقدر الجريمة تكون مواجهة الحق لها. بقدرها وقضيضها وقدها. والسن بالسن والبادئ اظلم يابيشوي حابس النساء! ولتستمر المظاهرات حتى تنال النساء المسيحيات سابقا الحرية، فهدفنا الحرية اولا وهو هدف التحرير الاسلامي الذي جاء الى مصر! فلو ان مسلما فعل مافعلتموه يابيشوي لوجب تحرير المسلمة او المسيحية او الجوسية منه لان الامر يدور مع العدل والظلم والحرية والاستعباد. وسيأتي قضية التحرير المعنوي ليهودي من تهمة مسلم له بنص القرآن الذي ادان المسلم وبريء اليهودي.

وقبل ان اخلص الى نقطة اخرى احب ان اذكر بيشوي بكلامه الذي عرضه-ربما وهو غائب عن الوعي-في رده على يوسف زيدان في موضوع الاختيار والحرية!، قال بيشوي الذي تقبع اخوات اخترن الاسلام على المسيحية في دير من اديرة فضائحيته وهو دير دميانة:" الانسان في تصرفاته واعماله الادبية هو مخير بلاشك ... يمكنه ان يُلقي الماضي كله جانبا، ويبدأ حياة جديدة مغايرة للماضي كله ... وكم من أناس استطاعوا في كبرهم ان يتحرروا من تأثيرات البيئة والتربية والوراثة التي احاطت بهم في صغرهم، وذلك بدخولهم في نطاق تأثيرات أخرى جديدة، عن طريق القراءة والصداقة والعشرة،أو بتأثير مرشدين روحيين ومعلمين جدد، أو بتأثير الدين ... " (الرد على البهتان في رواية يوسف زيدان، الطبعة الرابعة،اكتوبر 2009م، ص 274)

(الجدير بالاثارة والدهشة والتأمل والنظر والتعجب هو ان هذا الكتاب للانبا بيشوي صدر عن الدير الذي تقبع فيه الاخوان المسلمات أسيرات ومنعا لحريتهن!، فعلى غلاف الكتاب مكتوب" الناشر انطون بتكليف من مطرانية دمياط وكفر الشيخ والبراري ودير القديسة دميانة ... حقوق الطبع محفوظة لدير القديسة دميانة بالبراري"

يالفضيحة بيشوي، ويالها من مفاجئة!

فاذا كان الامر عند بيشوي ان الانسان مخير فلماذا يقوم بغسيل المخ والتعذيب النفسي والاعتقال والخطف وتزوير الخطابات؟، فهل هذا كله دليل على ان بيشوي يؤمن بان الانسان مخير ام انه دليل على ان الانسان مكره على المسيحية، ولو اختار غيرها، محبوس في اديرته ومحاكم تفتيشه حتى الموت!، وانه لامجال للخروج من المسيحية بحال .. والا الخطف والتشهير والتعذيب النفسي والاكراه والتهديد بالاستشهاد وحث الناس عليه من اجل منع امرأة أسلمت من اشهار اسلامها لانها زوجة كاهن وكأن الطبقية متغلغلة في الكنسية والعنصرية مهينة للفريسة!؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير