تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أولست انت يابيشوي من قلت:" ان وجود الوصية الالهية دليل على ان الانسان مخير. لأنه إن كان الانسان مسيرا، ولايملك ارادته ولاحريته، فمامعني الوصية اذن ... الأمر المنطقي هو ان وجود الوصية دليل قاطع على ان الانسان مخير، هو في حريته يتبع وصية الله أو لايتبعها " (الرد على البهتان ص 274 - 275) وهو سؤال موجه لك لما لاتترك الاسيرات في حريتها إتبعت وصية الله أو لاتتبعها!!؟ .. لانك حبست المسلمات يابيشوي (المسيحيات سابقا، واغلبهن خريجات جامعات ومعاهد عليا فهن لسنا بقرا في حديقة للحلب الرهباني ولا تسلية في الدير البيشوي النسواني!) وانت من منعت الحريات واسرت الطاهرات في نفس الدير الذي سطرت فيه كلماتك هذه –ياللفضيحة! -وهي وحدها دينونة عليك يابيشوي، فانك تسحب ارادة الاسيرة وتعتقل حرية المخيرة وتخالف وصية الاله من اجل عصبية حمقاء وعنجهية خرقاء ونزوة كنسية بلهاء، وانتصار ذاتي قد يؤدي الى نزيف دماء انت سافكها الاول ونسأل الله ان يحفظها جميعا،دماء المسلمين والمسيحيين الذين خرج العرب الفاتحون لتحريرهم لا قتلهم والتاريخ شاهد .... لكننا سنضغط حتى التحرير أو أن ترعوي او تزول!

الست انت الذي قلت وانت تتبخطر في ردك على يوسف زيدان العلماني:" فان ثبت انعدام الحرية والارادة لايحكم له او عليه، اذ ان لامسؤولية اذ لاحرية" (الرد على البهتان ص276) وانت تعتقل الحرية يابيشوي وتنفي المسؤولية وتحبس الانسانية، ياويلك من الله! .. ولا مدافع عنك يوم القيامة يابيشوي وانت تسطر بنود الحرية بيد وتعتقلها باليد الاخرى وتكتب عن المحبة وتحبسها في صحراءك القاحلة وفي دير عبادة انت مسؤول عنه، دير سمحت لك به دولة الاسلام منذ عمرو الفاتح فلعبت بالحريات واستغللك المباحات وضربت بوصايا الهك عرض الحائط وجعلت تهديداتك فوق السلاطين الفائقة التي زعمتم انها من الرب (انظر رسالة بولس الى اهل رومية الاصحاح 13 الاعداد 1 - 5) وادعيتم ان طاعتها واجبة فاذا تعلق الامر باسلام مسيحية شريفة حمى وطيس حربكم ورفعتم السيف من غمدكم –وانتم تعلمون كلام المسيح فيه! -ورفضتم وصية ربكم وهددتم الدولة بالاستشهاد فياللجاهلية المسيحية والعصبية الطائفية والخيانة البيشوية ويا للدعوى في الرد على البهتان من صاحب البهتان.

اليس قديسكم القدّيس يوحنا الذهبي الفم تكلم من بعد بولس عن خضوع الكنيسة للحكام، قائلاً: [إن كان يليق بنا أن نجازي الذين يضرّوننا بالخير فكم بالأحرى يليق بنا أن نطيع من هم نافعون لنا؟ ... لقد أظهر (الرسول) أن هذه التعليمات تشمل الكل كالكهنة والرهبان وليس فقط الذين يمارسون أعمالاً عالمية ... إذ يقول: "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة". فإن كنتَ رسولاً أو إنجيليًا أو نبيًا، أو أيّا كنت فلتعلم أن هذا ليس مدمّرًا للدين." وقد نقل النص القمص تادرس يعقوب ملطي في شرحه لرسالة بولس لرومية.

فاتق الله يابيشوي واحفظ الاعراض والحريات ولاتفترى على الله الكذب فيصيبك بسوء.

اما عن الشرف والعرض (الأعراض) فحدث عنه ولاحرج. فعرض المسيحي او اليهودي في الدولة الاسلامية محفوظ، واذية ذمى بما نص عليه حديث رسول الله يمنع من دخول الجنة فمابالك باعتقاله ظلما وقتله باطلا.

اما نسبة الباطل اليه ظلما وتبرئة الفاعل الحقيقي ولو كان مسلما فان الاسلام جاء بفضيحته وتبرئة المسيحي او اليهودي او حتى المجوسي والوثني، لان غرض الاسلام ليس الصاق التهم بالمخالف ولو كان عدو مغاليا وحاقدا مبالغا.

اليس القرآن نزل في تبرئة يهودي ظن المسلمون-والرسول بينهم- انه سارق بينما نزل القرآن يقول ان السارق مسلم!، ونزلت آيات فيها كلمات ضد مسلم وفيه الفاظ تنهي النبي نفسه ان يدافع عن مسلم –كان ظاهره مسلم-سارق خان في القول واتهام الخصم او الآخر البريء بالباطل (وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ) يقول السعدي في تفسيره:" "الاختيان" و "الخيانة" بمعنى الجناية والظلم والإثم" و قوله" يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ) فانصف الله المظلوم –رجلا كان او امرأة-ولو كان مخالفا وادان الفاعل ولو كان مسلما –رجلا كان او امرأة- فالحق يدور مع العدل حيثما دار وليس مع النسبة الى الاسلام او

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير