واثناء ذلك نمضي بحول الله على سنة آية القرآن "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"
فالواجب ان نعدل مع النصارى ومع اي احد ايا كان ومن اي ملة كان .. هدفنا تحرير الاسيرات والمؤمنات وتعليم الكنيسة انها يجب ان تكون تحت سلطة الدولة كما علمها دينها وكما في نصوص كتابها!
اما مايعاني منه النصارى اليوم فهو ما يعانيه كل شعبنا، فغلاء الطماطم لايقع على النصارى فقط وانما يقع على الشعب كله، وباعة الطماطم لاينادون على الناس في الاسواق بان طماطم اليوم بثمانية جنيه للمسيحيين وبمليم للمسلمين!
نعم هناك اخطاء للحكومة التي لاتحكم اصلا بشريعة الله، وظلم واقع على الجميع ويجب على الكنيسة واهل النظر في الاسلام ان يضغطوا على الدولة –او من يمسك بزمامها ايا كان وفي اي زمن كان-في اعطاء الجميع حقوقهم المنصوص عليها في شريعة الرحمن بلاستثناء.
فان لم يفعلوا فليعلموا ان الاسلام برئ من اي معاناة يعانونها ظلما في دولة الاسلام او في بلاد المسلمين. ونسبة الظلم الى الاسلام يجب ايضا مواجهته.
ويجب ان يكون خطابنا هو هذا.
نواجه به انفسنا قبل غيرنا ونواجه به الدولة .. ونواجه به النصاري وقساوستهم.
ووالله مانريد لهم الا الخير اللهم الا للعدو المتربص منهم.
الهدف الكبير
ان هدفنا الآن هو تحرير وفاء .. تحريرها حتى لو اخبرت العالم انها مسيحية ولاتنسوا ايها الاخوة ان غرضنا التحرير لا الاكراه!
فلتعد المرأة حرة في دولة اسلامية وفي ظل سماحة شعب مسلم يشترك في العيش معه مسيحيون لهم منا التسامح والعدل والرحمة والحسنى.
لتعد الى بيتها ان ارادت او الى اي مكان داخل بلدنا المحروس، او اي مكان في العالم، ان هدفنا تحرير الانسان لا قهر النسوان كما يفعل الرهبان الكبار ادعياء المحبة .. محبة العدو!!!.
هدفنا تحرير كاميليا حتى لو ارادت العودة الى كاهن مواس، فليس غرضنا اكراه احد على دينه او اخراجه منه بالاكراه او منعه عن زوجه واهل بيته ان اردن كما انه من اغراضنا تحريرهن ممن يفعل ذلك من قساوسة الجهل المركب والتعذيب المركب.
ان هدفنا تحريرهن من الاذلال والاضطهاد والاسر والتعذيب النفسي والجسدي واهانتهن فهن مكرمان بنص القرآن (سورة الاسراء:70)
الم تقرؤوا –ايها القساوسة الكبار- حديث محمد المحمود رسول الله في تحرير هرة!
ودخول انسان في حسبها النار! والتشهير به في نص رسولي محمدي يُعلن على المنابر ويعلم في الكتاتيب.
لنقرأ حديث ابن عمر الذي قال قولته المشهورة المتقدمة حديثه عن رسول الله: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الارض! (رواه البخاري ومسلم)
ولاننسى ان الرسول قال عن القطط انهن من الطوافين عليكم والطوافات .. أي انها صنف حر طليق يدخل ويخرج بلا امساك ولاتعذيب!
انها ايضا مهمة تحرير الحيوان فمابالكم بالانسان يابيشوي
اسلم تسلم والا فان عليك اثم الثالوثيين!
لقد ذرفت عيني رسول الله من عدم رحمة البعض لجمل، افلا نبكي لتعذيبكم وحبسكم لطاهرات عفيفات حتى لو كن مسيحيات فالله وصف مسيحيات همن على الكفر بعفتهن واباح للمسلمين الزواج منهن لعفتهن،
فلما رأي النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه فآتاه النبي فمسح ذفراه فسكت فقال النبي من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟) فجاء فتى من الانصار فقال (أفلاتتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله اياها .. ؟ ... "رواه ابو داود وصححه الالباني
وعن ابي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من رحم ولو ذبيحة عصفور رحمه الله يوم القيامة) المعجم الكبير (8\ 234) وحسنه الالباني في السلسلة الصحيحة (27) انظر بحث احمد ابن فتحي البكيري (قصة المرأة التي دخلت النار في هرة حبستها فوائد وعبر ص 6)
هذه قصة ليست للتسلية، أو بالاحرى لم يسمعها الصحابة بدون ان تؤثر على وجدانهم وشعورهم تجاه الحيوان وهذا ابي الدرداء يقول عند موته لجمل له يقال له ديمون:" لاتخاصمني غدا عند ربي، فاني لم احمل عليك الا ماتطيق" رواه ابو الحسن الأخميني في حديثه (1\ 63) وصححه الالباني في السلسلة الصحيحة،انظر المرجع السابق (ص 7)
ان الله عفا عن مومس يابيشوي لانها سقت كلبا (في رواية مسلم: بغيا، وفي رواية البخاري: مومسة) فلاتحبسوا النساء فلسن هؤلاء العفيفات بأقٌل عندنا من القطط والعصافير والجمال، ولستم اقل بشاعة في التاريخ من معذبي الحيوانات والانسان ورافعي الصلبان في محاكم التفتيش وحروب التخريب الصليبية.