ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[17 Oct 2010, 09:05 ص]ـ
...
ستجدون أن أكثر التشرذم موهوم السبب ... موصول بالأدب!؟!
دع عنك الآن مسألة العلم و المعلومات في هذا الزمان العجيب .. فقد التقيت منذ فترة قريبة شابا عليه سيما الصلاح هندياً انتهى لتوّه من رسالة الماجستير عن جماعة التبليغ , و لمّا علم بحبي و دفاعي أتى أوّل ما أتى بقوله: أنا كتبت عنهم من كتبهم! إنهم يبايعون على أربعة طرق صوفية! ... ففضلاً عن الخلط الكبير في هذا بين منهج الجماعة و بعض المنتسبين إليها , فوجيء الباحث الشاب الذي يحضر الدكتوراة الآن عندما نقلتُ له فتوى شيخ الإسلام نفسه عن جواز الانتساب إلى الطريقة!؟!
فهل يصح في طبيعة الملتقى نقل الأوهام للتنفير من مطلق " الصوفي " و " التصوف " ثم لا يكون من طبيعته الدفاع عن الحق في ذلك .. إلا دفاعاً ياتي بعد هجوم , لا تبصيراً يمنع ذلك الهجوم أصلاً! فيوفّر على الأمة الكثير من الوقت و الخصام.
إن هذا الملتقى و غيره لم يخرج في فراغ بل في ساحة فكرية زاد حراكها في عهد الشبكات .. و لم ينتسب المنتسبون إليه كأبي المعز و غيره من الكرام هكذا من غير خلفيات فكرية ستدفعهم بلا ريب إلى الحكم على كثير من المقولات و الطروحات خارج إطار اختصاص الملتقى!؟ إلا إذا نسينا أن " شعار أهل السنة و الجماعة " اختطف حتى من أمثال شيخ الإسلام ليستقرّ على جبين " الحركة السلفية المعاصرة "! جاعلاً من أمثال هؤلاء الإخوة متكلمين - و لو في هذا السياق غير المعني بمواضيع الملتقى - بما لا يتعارض مع سياسة الملتقى .. ؟ كيف لا و هم إنما ينبهون على ما يخالف " منهج أهل السنة و الجماعة "!؟! من " شركيات " و " بدع " حتى دفع ذلك - في منتدًى - طالب علم تراه و هو يستشهد بالأحاديث و كلام السلف (عفواً ممثلي السلف!) فتحسبه شيخ الإسلام .. دفعه ليقرر أن عند " النورسي " كفريات!؟! لأنه سمع شيئاً عما يسمّى بالكشف .. مع أن في سيرة شيخ الإسلام و كراماته ما هو أكثر!؟! و الحوار هو الذي يبرز الحقائق.
نعم!
دع عنك الآن أمر ذلك و لنتأمّل في أمر أعظم كارثية .. ؟!
حتى لقد تكوّن لديّ مشروع كتاب .. و ربما يتحوّل مع الأيام إلى مشروع نهضة , أسميته " علم الأوهام "!؟
يقول الإمام الغزالي إن الإنسان بطبعه منساق إلى الأوهام!
و الذين يستشهدون بمقولة شيخ الإسلام عن الحاجة للمنطق: " يستغني عنه الذكي و لا يستفيد منه البليد " في سياق معاداة المنطق واهمون , و عن الشريحة الكبرى التي تقع بين الذكي و البليد غافلون .. و عن طبيعة المنطق نفسه بعيدون , و بعلاقته كعلم اختلط يوماً ما بالفلسفة و نتائجها الكلامية في حكمهم عليه متأثرون!؟! ... و كم و كم رأيت من حوارات حادت عن الصواب لا لشيء سوى ضعف التفكير المنطقي!
فإذا أضفنا للأسباب العلمية الأسباب الأدبية من التدريب على حسن الحوار , و الترغيب بالجنة و الترهيب من النار , و ما يكتنف ذلك من التعريف من جديد بالله الواحد القهّار , الجميل ذي الجلال و الكمال .... عرفنا مدى حاجتنا إلى إتحاف المنتديات الشرعية المتخصصة باختصاص ما بما يخرج عن ذلك الاختصاص من باب المنهجية و لكن التي أضرّت بالوظيفية!
أرجو من الأساتذة الكرام قبل الرد قراءة الموضوع ثانية .. مع الاعتذار .. لأن الإنسان منساق بطبعه إلى الأوهام! فلذا تكثر الردود و يزداد سوء الفهم و التفاهم و منه الخروج عن محل البحث , أو التركيز على جانب منه فحسب .. هذا إن لم يسحب الغضب أحدنا ليتستعجل فساد ذات البين.
و السلام عليكم و رحمة الله.
أخوكم الصغير خسرو ذو الآفاق و الأشواق .. و الآلام و الآمال.
الداعي لكم بخير.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Oct 2010, 10:18 ص]ـ
أخي الحبيب خسرو النورسي وفقك الله
هل هذا الموضوع الذي طرحته هنا له علاقة بالانتصار للقرآن الكريم أم لا؟ وما هو وجه العلاقة إن وجدت؟
ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[17 Oct 2010, 08:33 م]ـ
أخي الحبيب خسرو النورسي وفقك الله
هل هذا الموضوع الذي طرحته هنا له علاقة بالانتصار للقرآن الكريم أم لا؟ وما هو وجه العلاقة إن وجدت؟
نعم دكتور بارك الله فيكم ..
وجه العلاقة أخذته مما يطرح أصلاً من مواضيع في هذا القسم عن الحداثيين و قراءاتهم المعاصرة! و هذا الموضوع - و هو أصلاً جزء من التعريف بمشروع د. طه الذي أقضّ مضاجعهم - يعنى بمجابهة الفلسفة كمنهج يريد فرض نفسه من قديم مقابل منهج القرآن .. و يريد طه أن يفرض المنهج الإسلامي فلسفةً! أي أن يعلن أن الفلسفة التي ضلّت بالأهواء و الأغاليط يمكنها أن تسلم القياد لمنهج الله الذي طالما نُظر إليه على أنه " اعتقاد " فينأى الفيلسوف بنفسه - حياءً أو مكابرةً - عن ذكر التدين أو التمسك به .. أي يريد أن يثبت أن التدين فلسفة بنفسها و لكنها ...... إلخ.
¥