تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهذا الذي ذكره محمد كرد على هو بعينه ما وقع لتراثنا حتى وقع في شباك التغريب هذه فقد ذكر العلامة عبد الله مخلص رحمه الله عن مكتبة الشيخ العلامة مفتي نابلس ما نصه " إن خزانة المرحوم الشيخ نعمان هاشم قد تمزقت كل ممزق فإنه فيما مضى مدت إليها بعض الأيدي ثم جعلت وقوداً مكان الحطب أيام الحرب العامة ولم يبق منها سوى بقية لا تستحق الذكر وسائر المكتبات الشهيرة في نابلس وضواحيها تجدها على هذا المنوال فإنه على ما فهمت كان يأتي أحد كتبيي دمشق بالكتب المطبوعة ويستبدلها بالمخطوطات النفيسة " (مجلة الزهراء م1 ج 8 ص 504 - 505).

ولا أدلّ على عبث التجار بتراثنا وجنايتهم عليه ما ذكره فيليب طرازي في كتابه (خزائن الكتب 1/ 21 - 22) ما نصه:" ومن أثمن ما وقع عليه نظرنا في القدس الشريف عام 1893 مصحف بديع موشّى بالعسجد واللجُين (1) كتبه عبد الله ابن أمير المسلمين أبي سعيد عثمان سلطان الجزائر وهذا المصحف الذي يزيّن خزائن المسجد الأقصى مكتوب بحبر أحمر وأزرق وأخضر وقرمزيّ مُزج بالمسك والزعفران، يرتقي تاريخه إلى سلخ ذي الحجة سنة 745 هـ ولما سُرق هذا المصحف منذ بضعة أعوام قامت الحكومة الفلسطينية وقعدت للأمر وبثّت العيون على النصوص في جميع الأمصار حتى عثرت سنة 1936 على المسروق في حانوت أحد تجار العاديات بالقاهرة فاستولت عليه وأعادته إلى مركزه في خزائن المسجد الأقصى. " ا. هـ

وهذه صور ونماذج لهذا التغريب:

1 - قال إسحاق موسى الحسيني رحمه الله وهو يتكلم عن مأساة مآل تراثنا السليب فيقول " .. ويظهر أيضاً أن تجار المخطوطات من الغرباء سطَوا على كثير من الكتب الثمينة والتي وقفها السلاطين والأمراء والأعيان وهرّبوها إلى خارج البلاد في غفلةٍ من أهلها فهناك صناديق مليئة بالمخطوطات في جامعة (هايد لبرغ) في ألمانيا عليها ختم المسجد الأقصى عدا ما تسرب إلى أوروبا وأمريكا من تراثنا السليب .. " ا. هـ (وثيقة مقدسية تاريخية ص 4)

2 - يقول الدكتور أيمن فؤاد سيد في بحثه الرائع " نفائس المخطوطات في مكتبات فلسطين " الذي نشر في " ندوة التراث العربي المخطوط في فلسطين ص 109" ما نصه:

" ومن بين المخطوطات النادرة التي كانت تحتفظ بها مكتبات فلسطين في ذلك الوقت نسخة نادرة من كتاب (الفهرست) لابن النديم كانت في مصر في القرن التاسع الهجري/الخامس عشر الميلادي،طالعها مؤرخ مصر الشهير تقي الدين أحمد بن علي المقريزي عام 813هـ وسجّل عليها بخطه ترجمة موجزة لابن النديم، جاء في آخرها (وتوفي يوم الأربعاء لعشرٍ بقين من شعبان عام ثمانين وثلاث مئة ببغداد، وقد اتهم بالتشيع عفا الله عنه) ثم أوقف هذه النسخة في عام 1781م أحمد باشا الجزار على المدرسة الأحمدية بجامع عكا بفلسطين على أن لا تخرج من الجامع ثم استقرت هذه النسخة الآن بعد أن انقسمت إلى قسمين:

قسمها الأول في مكتبة شستربتي بدبلن، وقسمها الثاني بمكتبة شهيد علي باشا بإستنبول " ا. هـ

ولعلّ هذا القدر كافٍ في إبراز أهم معالم التهويد والتغريب التي حدثت لتراثنا، ولعل بذكرها تبعث الهمة العالية في شبابنا ومثقفينا لأن ينتبهوا لهذا الغزو الفكري والحضاري فينهضوا نهضة رجل واحد يحيون مجد آبائهم وينقذون تراث أجدادهم وقل عسى أن يكون قريبا.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ـــــــــــــــ

منقول للفائدة والنقاش والمراجعة (الدين النصيحة) والبيان يساعد في سعة الأفهام ..... ، وللآجيال القادمة من أمة إقرأ، نقله طالب العلم العبد الفقير: نائل سيد أحمد / القدس ـ الجمعة 4/ 5/2007م.

ـ[أبو العالية]ــــــــ[04 May 2007, 06:20 م]ـ

الحمد لله، وبعد ..

((نسخة نادرة من كتاب (الفهرست) لابن النديم))

والصواب أنه للنديم.

ـ[أبو محمد نائل]ــــــــ[28 Aug 2007, 12:11 م]ـ

الحمد لله، وبعد ..

((نسخة نادرة من كتاب (الفهرست) لابن النديم

والصواب أنه للنديم.

ـــــــــــــــــ

جزاك الله خيراً على حسن التصويب، وشكراَ لك على المرور الكريم.

ـ[أبو محمد نائل]ــــــــ[23 May 2008, 11:22 ص]ـ

للتذكير.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير