تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ طه محمد عبد الرحمن حفظك الله لو رجعت إلى أقوال العلماء الذين شرحوا الكتاب يتضح لك مراد المؤلف صاحب مراقي السعود من قوله: محمد منور القلوب **و كاشف الكرب لدى الكروب فهو محمول عندهم على ما أعطاه الله من الشفاعة في يوم القيامة وهو يوم كرب وشدة على ما سيأتي إن شاء الله تعالى لأنه عليه الصلاة والسلام هو الذي نور القلوب وأنقذها من الضلال والشرك بالهدى والنور الذي أرسله الله به، وأعطاه الله الشفاعة الكبرى والمقام المحمود الذي يغبطه عليه الأولون والآخرون في ذلك الموقف العظيم ويوم الكرب الشديد الذي يقول فيه كل الأنبياء نفسي نفسي إلا سيد البشر صلى الله عليه وسلم فعن أبي هريرة قال: أتي رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أنا سيد الناس يوم القيامة هل تدرون لم ذاك؟ يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس منهم فبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقول الناس بعضهم لبعض ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول الناس بضهم لبعض عليكم بآدم فيأتون آدم فيقولون أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم آدم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله ولن يغضب بعده وإنه قد نهاني عن الشجرة فعصيت نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وقد سماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم نوح إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كان لي دعوة دعوتها على قومي نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقولون يا إبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ فيقول إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قد كذب ثلاث كذبات فذكرهن أبو حيان في الحديث نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى فيأتون موسى فيقولون يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالته وبكلامه على البشر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ فيقول إن ربي قد غصب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قد قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى عيسى فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في المهد اشفع لنا إلى ربك إلا ترى ما نحن فيه؟ فيقول عيسى إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يعضب بعده مثله ولم يذكر ذنبا نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد قال فيأتون محمدا فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ فأنطلق فآتي تحت العرش فأخر ساجدا لربي ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ثم يقال يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع

ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[30 Aug 2007, 08:00 م]ـ

بداية هذا هو الرابط الصحيح للمتن http://www.khayma.com/tajweed/taha/mraqei.mp3

و أرجو من المشرفين حفظهم الله أن ينقلوه مشكورين الى صلب الموضوع

شيخنا الجكنى حفظه الله و سلمه:

أحبك الذى أحببتنى فيه و اعلم حفظك الله تعالى أنى أحبك فى الله.

بالنسبة لما ذكرتموه بشأن تغيير البيت فيعلم الله تعالى أنى ما أردت إلا خيرا و معاذ الله أن أُقوِّل العلماء ما لم يقولوه و لكن كما تعلمون حفظكم الله تعالى أن المتن مسجل صوتيا و ليس مطبوعا حتى أثبت البيت و أعلق عليه فى الهامش كما هى عادة المحققين و البيت المذكور فيه ما فيه من المخالفة كما هو واضح للمتأمل؛ فلم أجد من طريقة أمامى إلا هذه و إذا ترون أن هذا يُعد من باب التقول على العلماء و الواجب إثبات البيت كما هو فأنا على استعداد لإعادة تسجيله و الأمر إليكم فانظروا ماذا ترون؟

و لقد رأيت فى نظم الآجرومية لابن عبيد ربه بتصحيح الشيخ الحازمى مثل هذا فقد قام الشيخ الحازمى بتعديل بسيط فى البيت ما قبل الأخير حيث قال الناظم (جعلها الله لكل مبتدى**دائمة النفع بجاه أحمد) فقام الشيخ الحازمى بتعديل البيت فى صلب المتن فاستبدل كلمة جاه بكلمة حب و قال فى الهامش معلقا: فى الأصل بجاه أحمد و هو توسل محدث و حبه عليه الصلاة و السلام عمل صالح و التوسل بالأعمال الصالحة جائز فلذا أصلحنا البيت بما ترى. انتهى

و بالنسبة لما ذكره أخى الشيخ أبا عبدالله فأقول لقد أفصح الناظم عن مراده عندما شرح البيت فقد ذكر الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله فى مختصره لمراقى السعود أثناء تعليقه على هذا البيت ما نصه:

((قال الناظم فى شرحه: {و تنوير صلى الله عليه و سلم للقلوب بالإيمان به و بمحبته و الصلاة عليه و اتباعه و كاشف الكروب بشفاعته و الاستغاثة بجاهه}.

قال المنتقى: و هذا خلاف ما عليه أهل العلم من المحققين، و لو قال الشارح معنى منور القلوب: أى بالعلم و الدعوة الى التوحيد و كاشف الكروب الشفاعة يوم القيامة بعد أن يأذن الله له ... لكان المعنى مستقيما. و أما ما ذكره فلا يوافق عليه. و راجع لذلك التوسل و الوسيلة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تجد ما يشفى و يكفى لرد كلامه. و الله أعلم.)) انتهى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير