تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[النجدية]ــــــــ[10 Sep 2007, 03:14 م]ـ

بسم الله ...

نشكر فضلكم أستاذنا على هذه المقالة الطيبة ...

و في جعبتي لكم: تعليق و سؤال.

في قولكم: بطالة العقول

[ B، وفي دول الغرب الآن نجد أن السر في قوتها» هو تكامل الفكر والسياسة، واعتماد رجال التخطيط والتنفيذ في دوائر السياسة والإدارة على ما يقدمه رجال الفكر العاملون في مراكز البحوث والدراسات خلال اللقاءات الدورية التي تجمع بين الفريقين لمناقشة وتقويم القضايا الداخلية والخارجية، ففي بلد كالولايات المتحدة هناك حوالي تسعة الآف مركز بحوث ودراسات متخصصة في بحث شؤون السياسة والاجتماع والاقتصاد والثقافة والتربية، لا شك إنهم في الغرب يمارسون هذه الصناعة ويشجعونها، بل عندهم (بنوك) للأفكار، فالذي يقدم فكرة جديدة، تخزن حتى تأخذ طريقها للتنفيذ، ونحن لم نمارس هذه الصناعة - إلا في القليل [/ B]".

بكل صراحة أقول: مقارنتنا بالغرب اليوم مغيظ جدا!!

فالأولى -في نظري المتواضع - أن نقارن أنفسنا بالدولة الإسلامية في عصور ازدهارها ... لتعود لنا أمجادنا، لا أن نقيس أنفسنا بهؤلاء!!

و لا أنكر تقدمهم علينا؛ لكن طالما القرآن بين أيدينا؛ فلسوف ترجع أمجادنا؛ إن أدركنا ما فيه ...

هذا ما أعتقده؛ و إن أخطأت؛ فأرجو من حضرتكم التصويب.

أتساءل هل نفهم من المقالة:

أن عملية التفكير لابد أن يكون أحد نتائجها العمل؛ كنتيجة أساسية حتمية؟؟

أي: التفكير = دافع للعمل؟؟ أهذا صحيح؟

و دمتم في رعاية ربي، و حفظه!!

ـ[محمد المصري]ــــــــ[10 Sep 2007, 10:28 م]ـ

الأخت النجدية.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هذه إجابات سريعة علي تعليقك،لأن الموضوع له بقية:-

1 - قولك ((مقارنتنا بالغرب اليوم مغيظ جدا!!

فالأولى -في نظري المتواضع - أن نقارن أنفسنا بالدولة الإسلامية في عصور ازدهارها ... لتعود لنا أمجادنا، لا أن نقيس أنفسنا بهؤلاء!!))

أقول أن هذه المقدمة عبارة عن مسح للواقع الحالي ولذلك مهدت بقولي "قال عبد الله بن مسعود يصف بعض المظاهر في آخر الزمان: (يكثر الخطباء ويقل الفقهاء) هذا هو الوصف الحالي.

وعرجت عن الفترة الذهبية من التاريخ الإسلامي بقولي (عندما كان العلماء الفقهاء هم الموجهون أو هم الحكام كانت الأمور تسير سيراً صحيحاً)،وتجدي في بقية المبحث إن شاء الله إيضاح أكثر.

وبالنسبة لسؤالك الثاني (أتساءل هل نفهم من المقالة:

أن عملية التفكير لابد أن يكون أحد نتائجها العمل؛ كنتيجة أساسية حتمية؟؟) نعم ولذلك قلت في هذه المقدمة

الفكر وثمرته العلم، وثمرتهما الحالة التي تحدث للقلب، وثمرة ذلك الإرادة، وثمرتها العمل. فالفكر إذن هو المبدأ والمِفتاح للخيرات كلها، وهذا يكشف لك عن فضل التفكّر.

وجزآكم الله خيراً.

ـ[محمد المصري]ــــــــ[10 Sep 2007, 10:45 م]ـ

الأسباب الداعية لأهمية التفكير والتربية علي الإبداع:-

1 - *القرآن يدعو إلى التأمل و التفكير:-

-أن آيات القرآن تدعو إلى التفكر فى الآيات الكونية وفى الأنفس ومن آيات الله في الكون قوله تعالى ((هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11) وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12) النحل))

يقول ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى (إن في ذلك لآية} يقول جل ثناؤه: إن في إخراج الله بما ينزل من السماء من ماء ما وصف لكم لآية: يقول: لدلالة واضحة وعلامة بينة: {لقوم يتفكرون} يقول: لقوم يعتبرون مواعظ الله ويتفكرون في حججه فيتذكرون وينيبون،ويقول في تفسير قوله تعالى (إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون} يقول تعالى ذكره: إن في تسخير الله ذلك على ما سخره لدلالات واضحات لقوم يعقلون حجج الله ويفهمون عنه تنبيهه إياهم) (8) فالقرآن ليس كتاب تاريخ أو جغرافيا أو علوم طبيعة ولكنه رسم للعقول دروباً تسدد الفكر، وأوجد المناخ العلمي كي ينتفع الناس بما سخرا لله لهم مما في الأرض ويستنبطوا في العلوم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير