ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 01:19 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فأجازف - مترددا - بكتابة بعض الجمل متصلة بحياتي، كالخطوة الأولى على هذا الدرب الطويل لتعلم لغة الضاد. وتصحيح الأخطاء عليكم.
فمنذ فترة طويلة و أنا وزملائي جالسون في مسجدنا وقد امتلأ، ننتظر بداية الدرس. فخارج المسجد يطوف الناس و يقضون حوائجهم، المسلمون منهم و غير المسلين و بفضل الله كنا في روضة من رياض الجنة.
كنت أطالع مضطربا و بعدم التصبر في الأخ الذي قام بضبط صوت المضخم. فمنذ كم و نحن نسمع اسم هذا الشيخ الجليل، و تبحره في عدد من الفنون الدينية، و فضله، و حلمه، و رفقه بطلاب العلم!!
فجأة أسمع رنة الهاتف تملأ المسجد، فما كان موعدنا بالشيخ وجها لوجه بل عبر الهاتف. فأسمع طنينا تلو الآخر، و من ثم سكوت تام، و في الأخير سمعته يسلم علينا. سمعته و ما أدري كيف أعبر عن شعوري حينما سمعتْه أذناي؟ فكنت أحبه حبا جما.
فأخذ الشيخ يتكلم و يدرس و يدعو لنا - وما عرفت هذا إلا بعد ما ترجم حديثه، ما كنت آنذاك أفهم إلا كلمات من العربية. و لكن جلسنا نستمتع بدندنة صوته، صوت علم و رجولة. و بعد قليل ما عرفتني إلا و أنا بدأت أحزن و أزعل - كلما أسمعه يحاول أن يربينا، كلما أغضب و ألوم نفسي قائلا: لا تلمْ إلا نفسك فأنت الذي ما حاولت أن تتعلم لغة الشيخ.
فينتهي الشيخ الحبر البحر من درسه و يسلم علينا و يتلاشى صوته المهدىء، الملطف. فبدأت أخمن: من عند الشيخ الآن؟ من يدرس معه و يجلس أمامه؟ كيف يعاملهم الشيخ؟ كيف يصلي الشيخ؟ هل يقوم كل ليلة؟ كيف أكسب هذه اللغة البالغة النفاسة؟ فكأنه ليس على وجه الأرض مسكين في حالة أسوأ مني.
تركت أصحابي و خرجت من المسجد. مشيت قليلا تجاه بيتي و مررت بخمارة، تسيل منها رائحة خمة، نتنة، ممتلئة بالبهائم - لا بل هم أضل. فتجاوزتها ومن ثم أواجه الثانية و الثالثة - هناك ثلاث خمارت في الطريق إلى بيتي: و تخرج من كلهن رائحة أسوأ من البول - أكرمكم الله.
على كل حال وصلت إلى بيتي و أخرجت كتابا لنفس الشيخ وهو بالعربية ... أقلب الصفحات و لا أدرك ولا كلمة ما عدا البسملة و ما يشابهها. أطالع في اسمه و يُرَدَّدُ صوته في رأسي، فتمنيت من الله أن يفهمني لغة كتابه، لسانَ رسوله صلى الله عليه و سلم، و دندنةَ هذا الشيخ، الإمام، الوالد، العلامة، الفهامة، الزاهد، الحبر البحر عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، رحمه الله و أدخله فسيح جناته و إيانا معه.
ومن ذاك اليوم و أحاول أن أتقدم قليلا بعد قليل، حتى خطيت على المرقاة الأولى في تعلم هذا اللسان المبارك. فيسر الله ذلك لي حتى أفهم كثيرا مما قد كتبه الشيخ و حتى أترجم أشياء من موقعه على الإنترنت إلى الإنجليزية و من ثم أنشره عبر البريد الإكتروني.
و بعون الله ثم بمساعدتكم سوف يستمر سفري لأنني ما وصلت بعد ... والدرب هذا ما ينتهي ...
ما أروعك، واصلِ السفر فعمَّا قريب تصل، ثق من ذلك.
ـ[طويلب بريطاني]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 06:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يبارك فيكما يا أبا أنس ويا أبا عمار! أسأل الله أن يزيدني وإياكما علما النافعا, وصلى الله على محمد، آمين.
استفسارات:
"و يتلاشى صوته الهادئ، اللطيف" هل استخدام الكلمتين: ’المهدىء، الملطف‘ خطأ نحوي أم خطأ في اختيار ما هو أنسب وأسيل في القراءة؟
"فجأة أسمع رنة الهاتف تملأ المسجد" لماذا تمتلأ خطأ؟ ما أفهم الفرق بينهما - أم ليس تمتلأ فعلا أصلا؟
"فأخذ الشيخ يتكلم و يدرس و يدعو لنا" لماذا ليس هناك ألف في نهاية كلمة ’يدعو‘؟ آلألف للجمع؟
ـ[وفاء]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 06:47 ص]ـ
يدعو هنا للمفرد وليس للجمع.
مثال .. نقول (أحمد يدعو ربه) لأن الكلام عن واحد ولا توجد واو جماعة
أما (القانطون لم يدعوا ربهم) الكلام هنا عن الجماعة _القانطون_ والفعل من الأفعال الخمسة فيجزم ولكن تبقى الألف 0
والله أعلم
ـ[طويلب بريطاني]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 07:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخت الفاضلة وفاء.
حينما أسأل هذا السؤال: "لماذا ليس هناك ألف ... "
أصحيح أن:
ليس: فعل ماض ناقص ترفع الإسم وتنصب الخبر.
هناك: ظرف مكان مبني على الفتح في محل نصب خبرها مقدم.
ألف: خبر ليس مرفوع، وعلامة رفعه ضم آخره.
أم ليس ’هناك‘ مقدم و كان علي أن أقول: ليس هناك ألفا؟
ـ[وفاء]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 07:31 ص]ـ
شكرا لك اخي طويلب
وهذه محاوله ..
ليس: فعل ناسخ
هناك: اسم اشاره مبني في محل نصب اسم ليس وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافه
الف: خبر ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمه
وفي انتظار تصحيح الآساتذة الأفاضل
.
.
ـ[وفاء]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 07:38 ص]ـ
أو أن (الف) بدل من هناك والجمله الأسميه في محل رفع خبر
في انتظار اجاباتكم آساتذتنا ...
¥