(رَحْمَة) و (رَحْمَت)
ـ[حرف]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 06:49 م]ـ
هل يجوز كتابة كلمة (رَحْمَة) بتاءمبسوطة (رَحْمَت) في نحو:
" السلام عليكم ورحمةُ -ورحمتُ - الله وبركاته " باعتبار أنَّ من العرب مَن يجري الوقف مجرى الوصل، حيث أورد ابن جنِّي في كتابه " الخصائص " قوله: " وكذلك لمّا شبّهوا الوقف بالوصل في نحو قولهم عليه السلام والرحَمتْ وقوِله
(بَلْ جَوْزِ تَيهاء كظَهْرِ الحَجَفتْ) " وقال في (سر صناعة الإعراب):
" على أن من العرب من يجري الوقف مجرى الوصل فيقول في الوقف هذا طلحت وعليه السلام والرحمت "
وورد في (شرح شافية ابن الحاجب) قوله: " وقال الصاغانى في العباب: ومن العرب من إذا سكت على الهاء جعلها تاء، وهو طيئ، فقال: هذا طلحت، وخبز الذرت وقال ابن المستوفى أيضا: وجدت في كتاب أنها لغة طيئ "
وعلى هذا فهل يجوزلنا كتابة كلمة (رحمة) وما شابهها بتاء مبسوطة بناءً على هذه اللغة أم أنها لغة ضعيفة وما ورد عليها فهو خاص برسم المصحف؟
فما رأي الأساتذة الأكارم حول هذه المسألة؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[14 - 05 - 2009, 12:37 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لا أرى ذلك لأننا لو اتبعنا هذه الطريقة لتضاربت القواعد الإملائية ولاختلط بعضها ببعض
ـ[محب الوادي]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 07:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله .......
بالنسبة لرسم المصحف يقال: إذا كانت الكلمة مضافة فإنها تفتح وإن لم تضف جاءت مربوطة
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} البقرة218
{وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} الأعراف56
{قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ} هود73
{فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} الروم50
{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} الزخرف32
أما المربوطة كقوله تعالى:
{أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} البقرة157
{دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} النساء96
..................... الخ
والله أعلى وأعلم
ـ[أمير النحو]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 11:18 م]ـ
شكرأً للأخ محب الوادى على المعلومة الرائعة ولكن لى سؤال فى الآية 32 من سورة الزخرف حيث وردت كلمة رحمة فى الآية مرتين وفى المرتين جاءت مضافة إلى كلمة
(ربك) وبالرغم من ذلك جاءت مرة بتاء مربوطة ومرة بتاء مفتوحة فما السبب؟
ـ[خالد الطرابيشي]ــــــــ[17 - 09 - 2009, 04:08 ص]ـ
شكرأً للأخ محب الوادى على المعلومة الرائعة ولكن لى سؤال فى الآية 32 من سورة الزخرف حيث وردت كلمة رحمة فى الآية مرتين وفى المرتين جاءت مضافة إلى كلمة
(ربك) وبالرغم من ذلك جاءت مرة بتاء مربوطة ومرة بتاء مفتوحة فما السبب؟
الأخ العزيز / أمير النحو أود أن أوضح لسيادتكم أن الآية التي تستشهد بها من سورة الزخرف كتبت فيها كلمة (رحمت) في المرتين بالتاء المفتوحة، والكلمتان مضافتان لكلمة (ربك) وليس كما ذكرت ـ بتاء مربوطة ومرة بتاء مفتوحة ـ أرجو مراجعة الآية ـ الآن ـ مرة أخرى من المصحف. ولكم منا جزيل الشكر
ـ[معلم متوسطه]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 12:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[المفتاح]ــــــــ[27 - 09 - 2009, 12:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حسب علمي والعلم عند الله, أن التاء المفتوحة لا تكون في الأسماء, إلا أن تكون اصلا فيها, كما في "سمت الخياط" على سبيل المثال.
وتأتي في الفعل غالبا للدلالة على أن الفاعل أو المفعول به مؤنث.
مثال على ذلك:
1 - "أرضت الزوجة زوجها", فتاء "أرضت" هنا تعود للزوجه وهي الفاعل.
2 - "قُطِعَت يد السارق", وهنا جاءت التاء للدلالة على أن المفعول به مؤنث. وللمذكر تكتب "قطع".
أما "رحمت" في القرآن الكريم, فكما في عموم قواعد النحو للقرآن فيختلف عن العربية, فقواعد القرآن تشمل جميع لغات العرب السبعة أو العشرة. وليس لي فيها علم أو دراية.
والله أعلم.