تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الوقف وعلامات الترقيم .. بين التجويد والإملاء]

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[31 - 10 - 2009, 12:38 م]ـ

درجنا في مدارسنا في درس علامات الترقيم أن نبدأ بالعلامة، فنحدد رسمها ومواضعها، ثم نورد الأمثلة التنفيذية.

ودرجنا في تعلم الوقف في دروس التجويد المصغرة بجعل العلامة المنطلق، فنحدد رسمها ووظائفها.

يتم هذا بعيدا عن العنوان الصحيح الذي يضم ذلك كله.

ما هو؟

إنه الوقف والابتداء.

وتعلم الوقف والابتداء فيه أقوال توضح أهميتها، ونلاحظ تلك الأهمية لهذا المبحث في مجال التعامل الدبلوماسي الذي يكون للكلمة ووقتها أهمية كبيرة.

وهنا محاولة لعكس المنطلق.

كيف؟

أبدأ من العنوان الذي هو "باب الوقف والابتداء" ونقتصر منه على "الوقف الاختياري"، ثم بيان أنواعه، وفي داخل النوع يتم إيراد العلامات ووظائفها.

أية علامات؟

علامات الوقف المعتمدة في المصحف، وعلامات لترقيم المعتمدة في الإنشاء.

وستكون المادة العلمية مقتبسة من:

1 - شرح المقدمة الجزرية لشمس الدين محمد بن الجزري رحمه الله للشيخ سليمان بن خالد الحربي.

2 - المستشار اللغوي/ الإصدار الثاني لسعد بن عبد الله الواصل.

3 - المعجم الوسيط.

وسيكون المنهج مرتكزا على الآتي:

ا- إيراد نوع الوقف.

2 - إيراد العلامات.

3 - إيراد علامات الترقيم الملائمة.

وسيتم إفراد الوقف التام والوقف الحسن بموضوعين منفردين لطولهما.

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[31 - 10 - 2009, 12:38 م]ـ

1 - الوقف الكافي

أ- تعريفه: هو الوقف على ما تم معناه وتعلق بما بعده معنًى لا لفظًا.

ب- حكمه: يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده.

ج- مثاله: قوله تعالى: {لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم}، ثم تقف ثم تبتدئ {ومن قتله منكم متعمدًا} فما بعد الوقف في الآية تعلق معنًى بما قبله؛ لأنه عن قتل الصيد حال الإحرام، وأما اللفظ فلم يتعلق.

د- علامته في المصحف: وضع"صلى" وتعني الوصل أولى، أو وضع "ج" وتعني جواز الوقف والوصل واستواء الأمرين.

- وهذا الوقف أكثر الوقوف في القرآن ومن علاماته غالبًا أن يأتي بعد الوقف: إما مبتدأ أو فعل ماضي أو كلمة [بل] أو كلمة [إن].

هـ- ويأخذ من علامات الترقيم:

1 - الفصلة أو الفاصلة التي ترسم هكذا: (،). والغرض من وضعها أن يسكت القارئ عندها سكتة خفيفة؛ لتمييز أجزاء الكلام بعضه عن بعض- في الموضعين الآتيين:

1ـ بين المفردات التي تذكر لبيان أقسام الشيء، وأنواعه، ونحو ذلك، كما في:

الاسم باعتبار العدد ثلاثة أقسام: مفرد، ومثنى، وجمع.

2ـ بين المفردات المعطوفة التي اتصل بها ما يطيل عباراتها كما في:

قال ابن المقفع: ((على العاقل ألا يكون راغبا إلا في أحد ثلاث: تزود لمعاد، أو مرمة لمعاش، أو لذة في غير محرم)).

2 - الفصلة المنقوطة، أو الواصلة التي ترسم هكذا (؛)، والغرض منها أن يقف القارئ عندها وقفة متوسطة أطول بقليل من سكتة الفصل- في الموضع الآتي:

ـ بين الجمل الطويلة التي يتركب من مجموعها كلام مرتبط في المعنى دون الإعراب؛ وذلك لإمكان التنفس بين الجمل عند قرائتها، ومنع خلط بعضها ببعض بسبب تباعدها، كما في:

* ليس بلد أكرم من بلد؛ أكرم البلاد ما حملك.

* إن الناس لاينظرون إلى الزمن الذي عُمِل فيه العمل؛ وإنما ينظرون إلى مقدار جودته وإتقانه.

2 - الوقف الاختياري الممنوع القبيح

أ- تعريفه: هو الوقف على ما لم يتم معناه ولذلك لشدة تعلقه بما بعده لفظًا ومعنًى.

ب- حكمه: لا يجوز الوقف عليه إلا لمضطر كمن عرض له عطاس أو سعال أو ضيق تنفس، فإن وقف مضطرًا فلا يبتدئ بما بعده بل يعود لما قبله لكي يتم المعنى.

ج- مثاله: أن يقف على حرف جر دون الاسم المجرور مثل قوله تعالى {وهم في الغرفات} فيقف على [في]، وأشد منه ما يوهم معنًى غير المراد كأن يقف على كلمة [الصلاة] في قوله تعالى: {يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون}.

د- علامته: وضع لهذا الوقف علامة "لا" في المصحف [أي لا تقف].

هـ- ليس له علامة في علامات الترقيم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير