تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي الكتابِ ما يُقالُ: مُحكَمُ

[134] أو قُل بِهِ تَشابُهٌ لا يُعلَمُ

وفيهِ آيٌ قد تدلُّ أَنَّما

[135] كلُّ الذي بهِ يكون مُحكما

دليلُ ه?ذا آيَةٌ مِن هُودِ ()

[136] عليكَ باستِذكارِهِ المَعهودِ

بَل فيهِ آي ثُمةَ احتجوا بها

[137] فضمَّنوا جميعَهُ التَّشابُها

دليلهُ مِن قولِ خلاَّقِ البَشَر

[138] ما قد أتى? بسُورةٍ وهْيَ الزُّمَر ()

وفيه آيٌ تجمعُ القِسمينِ

[139] بِآلِ عِمرانَ الدّليل العَينِي ()

والحقُّ أنَّ الكُلَّ لا يُعارَضُ

[140] والجَمعُ خيرُ ما يكونُ يُعرَضُ

فالكُلُّ فيه مُحكمُ الإِتقانِ

[141] فصاحةً بالَّلفظِ والمعاني

وَالكُلُّ يُبدي تارَةً تَشابُها

[142] مِثلُ الَّتِي لِمُحكَمٍ قُلنا بِها

أمَّا الذي يَحوي كِلا الأَمرَينِ

[143] فَهْوَ اختِلافٌ جاءَ في القَولَينِ

عَن قَولِهِ سُبحانه ? والرَّاسِخُون ?

[144] فالجُلُّ قالَ: الواو فيه قد تكون

موضوعَةً في مَوقِعِ استِئنافِ

[145] عليهِ فالتَّوجيهِ غيرُ خافِ

والبَعضُ قال: الواوُ أصلاً عاطِفَهْ

[146] قَد يعلَمُ التَّأويلَ نَفسٌ عارِفَهْ

الْمُتَاشابِهُ فِي آياتِ الصِّفاتِ

وحَقِّقِ الْمَقُولَ في الصِّفاتِ

[147] فإنَّما التَّفصيلُ فيهِ يَاْتِي

أَطلِقْ تَشابُهاً على? الكَيْفِيَّةِ

[148] ولْتَعلَمِ الْمَعنَى? بِلا بِدعِيَّةِ

كَقَولِ مالكٍ في الاستِواءِ

[149] وه?كَذا فَقِسْ على? السَّواءِ ()

الإِعْجازُ فِي القُرآنِ

أُنْبِيكَ ماذا قِيلَ في الإِعجازِ

[150] في جُملَةِ القُرآنِ بالإِيجازِ

تَنَوَّعَت أَقوالُهُم في أوجُهِ

[151] إعجازِهِ والحَقُّ للمُستَنبِهِ

أَنَّ القُرَانَ مُعجِزٌ بِكُلِّهِ

[152] بِلَفظِهِ وشَرعِهِ وعِلمِهِ

وتَعجَزُ العُقولُ عَن مِثالِهِ

[153] وسُورَةٍ والعَشرِ مِن مَقالِهِ

أَمثالُ القُرآنِ

تَشبيهُ شيءٍ بالذي في حكمِهِ

[154] فَهْوَ المثالُ ولتَنل مِن عِلمهِ

وثَلِّثِ الأنواعَ للأَمثالِ

[155] وهاكها مذكورةً كالتَّالِي:

فالأَوَّلُ: الأَمثالُ بالتَّصريحِ

[156] للمَدحِ والتَّذكيرِ والتَّجريحِ ()

ثمَّ التي يدعونها بالكامِنَه

[157] وهْيَ التي تُحْيِي النّفوسَ الآمِنَهْ ()

والثَّالثُ: الأمثالُ هْيَ الْمُرسَلَهْ

[158] من غير تصريحٍ بلَفظٍ أو صِلَهْ ()

أَقْسَامُ القُرْآنِ

وإن تُردْ أن تَعرِفَ الأَقساما

[159] كَيلا تكونَ جاهِلاً مُلاما

فَهْيَ التي تُرادُ باليَمينِ

[160] وصِيغَةُ اليَمينِ في الْمُبين

بالفِعلِ ثُمَّ مُقسَمٍ عليهِ

[161] ومُقسَمٍ بهِ أَضِف إليهِ ()

تعدَّى? الفعل له بالباءِ

[162] كُفيت بالنّظم عَنِ العَناءِ

ومُقسَمٌ بهِ مِنَ القُرَانِ

[163] فإنَّهُ مُنَوَّعُ البَيانِ

كَأَنْ يَكونَ مُقسِماً بِذاتِهِ

[164] أَو مُقسِماً بِبعضِ مَخلُوقاتِهِ

فمَرَّةً يكونُ منهُ مُظهَرا

[165] وتارَةً يكونُ فيهِ مُضمَرا ()

أُصولُ التَّفسيرِ

مَن يطلُبُ التَّعريفَ ليسَ يتعَبُ

[166] لأَنَّه الْمَعنَى? الَّذي يُرَكَّبُ

فالأَصلُ: ما يُبنَى? عليهِ الغَيرُ

[167] فاحفَظهُ يا نَجيبُ فَهْوَ خَيرُ

وَعَرَّفُوا الْمُرادَ بالتَّفسيرِ:

[168] بالكَشفِ والتَّبيينِ والتَّنويرِ

وقيلَ بالتَّأويلِ في التَّرادُفِ

[169] وهْوَ الذي له اختياراً قد قُفِي

وجُملَةُ التَّعريفِ بالتَّركيبِ

[170] مَعلومَةٌ للنَّاظِرِ الَّلبيبِ

وَهْوَ: القَواعِدُ التي تكونُ

[171] مُعَوَّلَ التَّفسيرِ لا ظُنونُ

لأَجلِ أَن يُصَحِّحَ التَّفسيرُ

[172] ويَبعُدَ التَّحريفُ والتَّقصيرُ

مَصادِرُ التَّفسيرِ وأَنواعُهُ

مَصادِرُ التَّفسيرِ للعَيانِ

[173] ما كانَ بِالْمأثورِ والبُرهانِ

والأَخذُ بالمأثورِ فيه أصلُ

[174] بِشَرطِ أن يَصِحَّ فيه النَّقلُ

أنواعُهُ تكونُ من ثَلاثَه

[175] مَشهورَةٌ بالنَّقلِ والوِراثَه

فخَيرُ ما يُفَسَّرُ القرآنُ

[176] بِمِثلِهِ لِيَبدُوَ البَيانُ

ثم الذي يُفَسِّرُ الرَّسولُ

[177] لِيَسهُلَ الطَّريقُ والوُصولُ

ثم الذي أتى? عنِ الصَّحابَةِ

[178] أُولِيْ النُّهَى? والفَهمِ والنَّجابَةِ

وثَانِيَ الْمصادرِ التلاد

[179] وهْوَ الذي يكونُ باجتِهادِ

وربّما يدعونهُ بالرَّأْيِّ

[180] وإن تُرِد فخُذ هُديتَ رَأيِي

إن كانَ ذا الرَّأيُ على? الأصولِ

[181] فإنَّهُ المحمودُ للفُحولِ

وإن يكُن بالرَّأيِ ذلكَ العِمِّيْ

[182] فإنَّهُ المَذمومُ كُلَّ الذَّمِّ

شُروطُ الْمُفَسِّرِ

وجُملَةُ الشُّروطِ للمُفَسِّرِ

[183] أَن يَعلَمَ التَّوحيدَ للتَّبَصُّرِ

وَلْيَتَّقِ التَّحريفَ فيهِ والْهَوى?

[184] ومَن يَكُنْ مُحَرِّفاً فقَد هَوى?

ولْيَعلَمِ التَّفسيرَ والأُصولا

[185] وجُملَةَ الحديثِ والنُّقولا

وأَن يُجيدَ النَّحوَ والِّلغاتِ

[186] يُمَيِّزُ الَّلذين ثمَّ الَّلاتِي

ويَنبَغي أن يَلزَمَ الآدابا

[187] بِكَونِها للطَّالبينَ بابا

فَلْيُخلِصَنَّ عامِلاً خَليقا

[188] وَلْيَنصَحِ العَدُوَّ والصَّديقا

أَسبابُ الاختِلافِ في التَّفسيرِ

وجُملَةُ الأسبابِ في الخِلافِ

[189] مَبذولَةٌ تُعَدُّ للمُوافِي

مِثلُ القِراءَاتِ إذا تَعَدَّدَت

[190] وأوجُهِ الإِعرابِ إِن تَرَدَّدَت

ولاِحتِمالِ الَّلفظِ في مُرادِهِ

[191] بِجُملَةِ المعاني لاِعتِدادِهِ

وه?كذا الإِطلاقُ والتَّقييدُ

[192] وَبُلْغَةِ الدَّليلِ ذا أَكيدُ

والنَّسخُ والإِحكامُ والإِظهارُ

[193] حيثُ المُرادُ ثُمَّةَ الإِضمارُ

كَذا الخٌصوصُ بعدَهُ العُمومُ

[194] كَي تَكمُلَ الأَسبابُ والفُهومُ

أَسَاليبُ التَّفسيرِ

تَعَدَّدَ التَّفسيرُ بالأُسلوبِ

[195] فالأَوَّلُ التَّحليلُ للمَطلوبِ ()

وبَعدَهُ التَّفسيرُ بالإِجمالِ ()

[196] والثَّالِثُ الْمُقارَنُ الْمِثالِي ()

والرّابعُ: التفسيرُ بالْمَوضوعِ ()

[197] ورُبَّما التَّنويعُ فيه رُوعِي ()

الْخِتامُ

وفي الخِتامِ: أَفضَلُ السَّلامِ

[198] على? النَّبِيِّ الخاتَمِ الإِمامِ

وآلِهِ وصَحبِهِ الأَخيارِ

[199] وتابِعٍ على ? الطَّريقش سارِي

بالِغَةً أبياتُها اثنتينِ

[200] مِنَ الْمِئاتِ ددافِعاً للمَينِ ()

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير