تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الزَّبيدي: شرح فلان أمره، أي أوضحه. وشَرَح مسألة مشكِلةً: بيّنها، وهومجاز، ... تقول: شَرَحتُ الغامضَ، إذا فَسّرْتَه< SUP>([3] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1207530#_ftn3)).

وواضحٌ أنّ المقصود بالشرح من المؤلّفات مايُوضح المتن، ويُبيّنه، ويكشفه، ويشمل ذلك بيان غوامضه، وغريبه، وإيضاح مصطلحاته، ومقاصده، وتخريج نصوصه، وغير ذلك مما يكشف المتن ويُبيّنه.< o:p>

ويشمل ذلك الاستشهاد والتمثيل، والتأييد والتقرير، أوتغليط الماتن في بعض ماذهب إليه.< o:p>

ودرجت العادة أن يُفصَل بين الشرح والمتن بخطّ فاصل بينهما فيكون المتن في الأعلى منه، والشرح في الأسفل، وربما كانا في مكان واحديفصل بينهما بأقواس فيوضع المتن بين القوسين، والشرح خارجهما، والطريقة الأوْلى أدقّ وأسلم< SUP>([4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1207530#_ftn4)).

ومن الشروح التي أفصحت مقدّمتها عن الغرض من الشرح معَ تِبيان وصف المتن كتاب "شرح المفصّل" لابن يعيش؛ إذ يقول في مقدّمته:< o:p>

" وبعد فلمّا كان الكتاب الموسوم بالمفصّل من تأليف الإمام العلامة أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري رحمه الله جليلاً قدرُه، نابهاً ذكرُه، قد جمعتْ أصول هذا العلم فصوله، وأوجز لفظه، فتيسّر على الطالب تحصيله، إلا أنّه مشتمل على ضروب منها لفظ أغربت عبارته فأشكل، ولفظ تتجاذبه معان فهومجمل، ومنها ما هوبادٍِ للأفهام إلا أنّه خالٍ من الدليل مهمل، استخرتُ الله تعالى في إملاء كتاب أشرح فيه مشكله، وأوضح مجمله، وأتبع كلّ حكم منه حججه وعلله، ولا أدّعي أنّه رحمه الله أخلّ بذلك تقصيراً عمّا أتيت به في هذا الكتاب؛ إذ من المعلوم أنّ مَنْ كان قادراً على بلاغة الإيجاز كان قادراً على بلاغة الإطناب. قال الخليل ابن أحمد رحمه الله تعالى: من الأبواب مالوشئنا أن نشرحه حتى يستوي فيه القويّ والضعيف لَفعلنا، ولكن يجب أن يكون للعالم مزيّة بعدنا "< SUP>([5] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1207530#_ftn5)).

وفي هذا التقديم لابن يَعِيش رحمه الله الاعترافُ بالفضل لمن سبقه والرّفع من قدْر الكتاب الذي يشرحه، وعرْضٌ لمنهجِه في الشرح.< o:p>

n أنواع الشَّرح < o:p>

اتّبع المؤلّفون طرقاً عدّة في الشرح، وهي:< o:p>

1- الشرح بـ (قال: أقول)،< o:p>

2- والشرح بـ (قوله)، < o:p>

3- والشرح الممزوج، وقد وصف ذلك حاجي خليفة فقال: " إنّ أساليب الشّرح على ثلاثة أقسام:< o:p>

الأول: الشرح بـ (قال: أقول)؛ كشرح المقاصد، وشرح الطّوالع للأصفهانيّ، وشرح العضد. وأمّا المتن فقد يُكتب في بعض النّسخ بتمامه وقد لايُكتبُ لكونه مندرجاً في الشرح بلا امتياز< SUP>([6] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1207530#_ftn6)).

والثاني: الشرح بـ (قوله)؛ كشرح البخاري لابن حَجَر، والكرماني، ونحوهما؛ وفي أمثاله لايلتزم المتن وإنّما المقصود ذكر المواضع المشروحة، ومع ذلك قد يكتب بعض النسّاخ منه تماماً إمّا في الهامش، وإمّا في المسطر فلاينكر نفعه.< o:p>

والثالث: الشرح مَزْجاً؛ ويقال له: شرح ممزوج يمزج فيه عبارة المتن والشرح، ثم يمتاز إمّا بالميم والشين، وإمّا بخطّ يخطّ فوق المتن، وهوطريقة أكثر الشرّاح المتأخرين من المحقّقين وغيرهم، لكنّه ليس بمأمون عن الخلط والغلط "< SUP>([7] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1207530#_ftn7)).

n مسوّغات الشرح < o:p>

للشَّرح مسوّغات حصرهاحاجي خليفة في أمور ثلاثة: " اعلم أنّ كلّ مَن وضع كتاباً إنّما وضعه لِيُفهمَ بذاته من غير شرح، وإنّما احتيج إلى الشّرح لأمور ثلاثة:< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير