ـ[أبو عيسى الإلغي]ــــــــ[13 - 02 - 06, 10:29 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
أيها الإخوة الكرام الأفاضل جزاكم الله على مناقشتكم في هذا الموضوع أخبركم أن الترجمة المذكورة للقرآن الكريم بالأمازيغية قد كتب عنها أستاذنا الشيخ الدكتور اليزيد بن محمد الراضي الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية باكادير جامعة ابن زهر ورئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت بحثا ضافيا مهما بين فيه الحق من الباطل وأبرز جهل المترجم .. سأعمل على نشره على الملتقى إضافة إلى توضيح للإخوة للإشكالات المطروحة انطلاقا من الواقع الملموس جامعا بين التمسك بالدين والعقيدة وانتباها إلى ما اخبر به تعالى في القرآن العظيم من كون الاختلاف في الألسن من أيات الله في خلقه .. اللهم يسر وعلى المحبة والسلام
ـ[أبو وئام]ــــــــ[13 - 02 - 06, 11:30 م]ـ
نعم أخي عقب على هذه الترجمة فيما أعلم الأستاذين الدكتورين اليزيد الراضي و سعد الدين العثماني ومما ذكراه أنه ترجمة البسملة مع أن الجميع في سوس منذ القدم يستعملونها بصيغتها العربية
و أظن أن للمترجم كتابا في السيرة بالأمازيغية هو إن لم تخني الذاكرة --- أغاراس نو رقاس نربي --- رسول الله
ـ[أبو عيسى الإلغي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 12:53 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
الإخوة الكرام حفظكم الله ورعاكم وسدد في الخير خطاكم أما بعد
فقد تتبعت ما كتب عن تفسير القرآن أو ترجمته بالأمازيغية وأحب أن أدلي معكم بدلوي على أن يكون نقاشنا هادئا متزنا مستندا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فبخصوص الأمازيغية ليعلم الجميع أنها:
-1 - ليست لسانا واحدا وإنما هي ألسن متعددة بينها اختلاف وفي المغرب نحو أربع منها على الأقل وهي من أصل سامي قديم كالعربية كما ذكر العلماء المتخصصون في الميدان.
2 - - أن الألسن على اختلاف أنواعها من آيات الله في الكون قال تعالى: (ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم) فانظر إلى الله تعالى قرن بين آياته في الخلق العظيم للسماوات والأرض وفي اختلاف ألسنة البشر.
3 - - اختلاف اللسان لا يعني تفضيل قوم على قوم وإنما المفاضلة بالتقوى والعمل مع العلم أن العربية لغة اختارها الله تعالى لكتابه العظيم.
- 4 – إن الأمازيغ كما قال بعض الإخوة لم يكن لهم وجود حضاري ومعرفي خارج الإسلام واللغة العربية التي أبدعوا بها، كما أبدعوا بألسنهم المحلية شعرا وأدبا ناطقا بعمق ارتباطهم بالإسلام ومحبتهم الشديدة للغة العربية حتى برز فيهم الشعراء الكبار والنحويون العظام وأعظم عالمين باللغة في المغرب من أصول أمازيغية وهما ابن آجروم صاحب الأجرومية وأبو موسى الجزولي صاحب المقدمة.
5 - - إن الأمازيغ ليسوا قوما أو جنسا أو عرقا ولكنهم أصحاب لسان لأن المغاربة اختلطوا بينهم من عربا وأمازيغ وسودا وآخرين ذوي أصول أوربية فكثير من القبائل العربية تمزغت وكثير من القبائل الأمازيغية تعربت مثل قبيلة هوارة، فلذلك ليس هناك طرح عرقي صحيح لمسألة الأمازيغية، وإنما هي لسان فقط لا كما يدعي بعض غلاة المتعصبين الملحدين.
6 - - أن المغاربة من أصول أمازيغية اندمجوا في الحضارة العربية الإسلامية بسرعة ولم يلق العرب الفاتحون مقاومة حقيقية من الأمازيغ في المغرب الأقصى والكاهنة ويوغرطة وغيرهم من كفار الأمازبغ كانوا بالمغرب الوسط لا المغرب الأقصى وقد ذكر بعض الباحثين أن سبب ذلك وصول الدعوة الإسلامية إلى المغرب قبل وصول الفاتحين على يد الركراكيين الذين زاروا القيروان على أصح الروايات والتقوا ببعض التابعين وأسلموا على أيديهم وكانوا من النصارى الصادقين فرجعوا إلى قومهم مبشرين ومنذرين والدليل على ذلك أن كتب التاريخ لا تذكر حروبا حقيقية لعقبة بن نافع رضي الله عنه وقد جال في المغرب وجنوبه وبنى مسجده بمنطقة ماسة.
7 - أن المغرب شهد حركة علمية مباركة بواسطة المدارس العلمية العتيقة والمساجد والرباطات التي أسست في مختلف المناطق لمجابهة النحل الضالة مثل الخوارج والبجلية وكفار البورعواطيين أتباع الكذاب المتنبي صالح بن طريف وغيرهم، وكان لهذه المؤسسات دور كبير في نشر مذهب السنة والجماعة وتوطيد المذهب المالكي أسوة بما فعل فقهاء المالكية في القيروان عند محاربتهم النحلة الفاطمية فبل انتقالها إلى مصر.
¥