2 - أن تدعوا الضرورة إليه بأن يكون الراوى ناسياً للفظ الحديث حافظاً لمعناه , فإن كان ذاكراً للفظ الحديث لم يجزيه تغييره إلا أن تدعوا الحاجة إلى افهام المخاطب بلغته.
3 - أن لا يكون اللفظ متعبداً به كألفاظ الأذكار ونحوه.
فإذا رواه بالمعنى فليأت بما يشعر بذلك فيقول عقب الحديث (أو كما قال) ونحوه.
الدرس الخامس عشر الإسناد
س144) - ما هي أقسام الإسناد؟
اعلم وفقك الله لمعرفة الحق أن: الإسناد ينقسم إلى قسمين هما:
الإسناد العالي: وهو ما كان أقرب إلى الصحة.
الإسناد النازل: وهو ما كان أبعد إلى الصحة (أى عكس الإسناد العالي).
س145) - ما هي أقسام الإسناد العالى والنازل؟
اعلم هداك الله لما يحب ويرضى أن: أقسام الإسناد العالى والنازل هي:
أولاً) - الإسناد العالي: وينقسم إلى قسمين هما:
1 - علو صفة: وهو أن يكون الرواة أقوى في الضبط أو العدلة من الرواة في إسناد آخر.
2 - علو العدد: أن يقل عدد الرواة في إسناد بالنسبة إلى إسناد آخر (وماكانت قلة العدد علواً لأنه كلما قلت الوسائط قل احتمال الخطأ فكان أقرب للصحة).
ثانياً) - الإسناد النازل: وينقسم إلى قسمين هما:
1 - نزول الصفة: أن يكون الرواة أضعف في الضبط أو العدالة من الرواة في إسناد آخر.
2 - نزول العدد: أن يكثر عدد الرواة في إسناد بالنسبة إلى إسناد آخر.
وقد يجتمع النوعان (علو الصفة وعلو العدد) في إسناد واحد فيكون عالياً من حيث الصفة ومن حيث العدد وقد يوجد أحدهما دون الآخر فيكون الإسناد عالياً من حيث الصفة نازلاً من حيث العدد أو العكس.
الدرس السادس عشر تحمل الحديث وأداؤه
القسم الأول تحمل الحديث
س146) - ما معنى تحمل الحديث؟
اعلم وفقك الله أن: تحمل الحديث هو أخذه عمن حدث به عنه.
س147) - ما هي شروط تحمل الحديث؟
اعلم يرعاك الله أن: شروط تحمل الحديث هي:
1 - العقل: فلا تصح من المجنون ولا المعتوه.
2 - التمييز: وهو فهم الخطاب ورد جوابه على الصواب , والغالب أن يكون عند تمام سبع سنين , فلا يصح تحمل من لا يميز لصغر سنه وكذلك لو فقد تمييزه لكبر أو غيره.
3 - السلامة من الموانع: فلا يصح التحمل مع غلبة نعاس أو شاغل كبير.
س148) - ما هي طرق التحمل؟
اعلم رحمك الله تعالى أن: طرق تحمل الحديث هي:
1 - السماع: وهو أن يسمع الطالب لفظ الحديث من الشيخ.
2 - القراءة وتسمى (العرض): وهي أن يقرأ المتحمل على الشيخ وهو يسمع (من كتاب أو من حفظه).
3 - الإجازة: وهي إذن الشيخ للطالب في أن يروي عنه كتاباً من غير أن يسمع ذلك منه أو يقرأه عليه (كأن يقول له: أجزتك أن تروي عني صحيح البخاري).
4 - المناولة: وهي أن يعطي الشيخ التلميذ كتاباً ليرويه عنه , وفي جواز الرواية بها خلاف والصحيح أنها تجوز مقترنة بالإجازة , فإن تجردت من الإجازة (بأن ناوله الكتاب ولم يقل له: اروه عني , أو أجزت لك روايته عني أو نحوه) فلا تجوز عند كثير من المحدثين.
5 - الكتابة (المكاتبة): وهي أن يكتب الشيخ إلى الطالب - وهو غائب - شيئاً من حديثه بخطه , أو يكتب له ذلك وهو حاضر أو يأمر غيره بأن يكتب له عنه، وفي جواز الرواية بها تفصيل:
إن كانت مقترنة بالإجازة فهي صحيحة , وإن كانت مجردة عن الإجازة فقد ذهب كثير من المحدثين على عدم جوازها.
6 - الإعلام: وهو أن يعلم الشيخ الطالب بأن هذا الحديث أو هذا الكتاب سمعه , أو رواه عن فلان , ولم يقل له: اروه عني أو أذنت لك في روايته أو نحو ذلك من العبارات الدالة على الإذن له في الرواية عنه،وقد اختلف العلماء على جوازها.
7 - الوصية: وهي أن يوصي المحدث - عند موته أو سفره - لشخص بكتاب له يرويه ذلك المحدث، وقد اختلف العلماء على جوازها.
8 - الوجادة: هي الأخذ من صحيفة من غير سماع ولا إجازة ولا مناولة (كأن يقف الطالب على كتاب شخص فيه أحاديث يرويها بخطه , ولم يلقه أو لقيه ولم يسمع منه ذلك الذي وجده بخطه , وليس له منه إجازة , ولكنه متأكد من صحة نسبة إليه).
وحكم الرواية بالوجادة على سبيل الحكاية (مثل وجدت بخط فلان) جائزة إذا لم يكن فيه تدليس يوهم اللقي , أما على سبيل إتصال السند مثل أن يقول حدثنا أو أخبرنا فلا تجوز مطلاقاً.
القسم الثانى: أداء الحديث
س149) - مامعنى أداء الحديث؟
¥