وبدون علم بروكلمن تُرجم الكتاب إلى الإنجليزية إبان الحرب العالمية الثانية، ونشر في 1947مع فصل عن الحوادث من 1939 إلى 1947 كتبه يهودي متعصب يدعى M.Perlmann شوّه فيه القضية الفلسطينية " وأبدى فيها رأياً يخالف تمام المخالفة رأي بروكلمن" كما قال يوهان فوك Johann Fuck في مقالى عن بروكلمن (في ZDMG جـ 108، 1958،ص12):
" M.perlmnn in der Palastinafarage einen andern Standpunkt einnahm als Brocklmann".
لكن هذه عادة كل الكُتَّاب اليهود في هذا الشأن! وقد ترجم الكتاب أيضاً إلى الفرنسية (عند الناشر Payot )، والعربية (ترجمة الأستاذ منير
بعلبكي ونبيه فارس، دار العلم للملايين، بيروت 1949، وما يليها)، و التركية، والهولندية.
وكان على بروكلمن في 1945، بوصفه متقاعداً من جامعة برسلاو أن يعمل مؤقتاً في منصب محافظ لمكتبة " الجمعية الشرقية الألمانية" DMG، فصرف كل همّه لإعادة تنظيمها واستعادة ما نقل من كتبها ومخطوطاتها.
وفي صيف 1947 عين أستاذاً شرفياً، وألقى دروساً ومحاضرات ـ بناء على رغبته ـ في التركيات.
فدرّس لطلابه اللغة التركية الحديثة، وقرأ معهم كتب التاريخ العثماني القديمة، وفسّر وثائق تركية،
وألقى محاضرات في تاريخ الدولة العثمانية. كما ألقى، في الوقت نفسه، دروساً في اللغات السريانية، والأكدّية (الآشورية و البابلية)، والحبشية، والقبطية، وشرح مصادر مكتوبة بالسريانية تتعلق بتاريخ الإسلام، ونصوصاً يهودية آرامية، ونقوشاً سامية شمالية، ورسائل من مجموعة تل العمارنة، ونصوصاً في التاريخ والأساطير الأكّدية، ونصوصاً قبطية في المانوية وكتباً يهودية مكتشفة من الكهوف. وكل هذا بالإضافة إلى دروس في الفارسية الحديثة والفارسية والوسطى، والآرمنية! وهكذا كان بروكلمن يتقن إحدى عشرة لغة شرقية هي:
العربية، السريانية، العبرية، الأشورية، البابلية، الحبشية، الفارسية الوسطى، الفارسية الحديثة، الأرمنية، التركية، القبطية، إلى جانب اتقانه لليونانية واللاتينية والفرنسية والإيطالية و الإنجليزية والإسبانية وما لا أعلم أيضاً! وهكذا ينبغي أن يكون العالم الحقيقي بالدراسات الشرقية.
وفي صيف 1953 تقاعد بروكلمن للمرة الثانية، لكنه واصل التدريس مع ذلك. وفي أثناء قداس ليلة عيد الميلاد في ديسمبر 1954أصيب بنزلة برد كانت عاقبتها وخيمة على صحته. بيد أنه استمر في عمله، ترعاه زوجته الثانية. واستعان بواحد من أواخر تلاميذه هو د. كونرد فون رابناو Rabenau، فاستطاع أن يتم كتابه الأخير في " نظم اللغة العبرية" Hebraische Syntax، وقد ظهر الكتاب بعد وفاته.
ـ[أبو الطيب أحمد بن طراد]ــــــــ[23 - 10 - 09, 04:51 ص]ـ
ثبت مؤلفاته
بمناسبة بلوغ بروكلمن سن السبعين صنف أوتو اشيبس Otto Spies في 1938 ثبتاً بمؤلفات بروكلمن. وكان هذا الثبت الأساس في ثبت أوفى بمؤلفات بروكلمن، يشمل على 555 رقماً، نشر في مجلة
Wissenshftliche Zeitschrift der Martin- Luther- Universitat Halle- Wittenberg, Gesel Ischaftswissenschaftliche Reihe, Jahrgang V11, Helft4.
ترجمته الذاتية
وقد ترك بروكلمن ترجمة ذاتية مخطوطة موجهة إلى ابنه الذي اشترك في معركة استالينجراد (وقد تم تسليم الجيش الألماني بقيادة الجنرال باولس للجيش الروسي في 2/ 2/1943) وعُدَّ من المفقودين. لكنه عاد من الأسر في روسيا بعد فترة من القلق والأمل طويلة.
وقد كتب بروكلمن هذه الترجمة لنفسه في منزله في هلّه (15 شارع فتنر Wettiner الذي سمي بعد ذلك باسم: شارع كارل ليبكنشت الثائر الشيوعي في برلين عند نهاية الحرب العالمية الأولى)، وقد فرغ منها في 14 سبتمبر 1940 أي قبل ثلاثة أيام من بلوغه سن التاسعة والسبعين.
وقد نشر هذه الترجمة الذاتية رودلف زلهيم Rudolf Sellheim الأستاذ في جامعة فرنكفورت (على نهر المارين) والمشرف على مجلة Oriens، وذلك في هذه المجلة، المجلد 27ـ 28، ليدن 1981 (من ص1 - ص65 تحت عنوان: " تخطيطات في السيرة الذاتية وذكريات لكارل بروكلمن ".
مراجع:
- Johann Fuck: " Carl Brockelmann",ZDMG,Bd.108,1958, PP.1-13
======================
(( 1 من كتاب موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بدوي من صـ 94ـ 105.
ـ[ام قصي الحارثي]ــــــــ[29 - 10 - 09, 12:26 ص]ـ
بارك الله في جهودكم
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[16 - 05 - 10, 01:48 ص]ـ
اعيدوا رفع الكتاب
ـ[مهاجي جمال]ــــــــ[16 - 05 - 10, 04:51 ص]ـ
اعيدوا رفع الكتاب
على موقع ودود:
http://wadod.net/bookshelf/book/325
أو على الأرشيف هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1056690&postcount=29
أو رابط شيخنا الطيماوي:
http://www.megaupload.com/?d=DTB29QG1
ـ[أبو معاذ الفنجري]ــــــــ[23 - 08 - 10, 07:02 م]ـ
سلام الله عليكم
لا ينكر أحد ما لكتاب المستشرق الألماني بروكلمان من فائدة جليلة في مجال خدمة الباحثين في التراث العربي والإسلامي. ولكن الرجل ليس كما يظن البعض وقع في بعض الأخطاء في الدين الإسلامي واللغة وغيرهما لعد معرفته بالعربية، لا بل العكس هو الصحيح، الرجل يعني ما قال، وأحيلك إلى كتاب د/شوقي أبو خليل: كارك بروكلمان (في الميزان)
يتناول كارل بروكلمان حياته وأهم مؤلفاته وافتراءاته على تاريخنا العربي الإسلامي حتى وفاة الرسول (ص) وعلى عصر الخلفاء الراشدين والعصرين الأموي والعباسي وعلى تاريخنا الحديث، والرد على تلك الافتراءات بالأدلة العلمية www.wadod.net/books/08/881.rar