تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويقول العلماني الحداثي أحمد عبد المعطي حجازي: (إن للسفور مساوئ لكنها أقل -قطعاً- من مساوئ الحجاب والنقاب، وشبيه بمن يدعونا للعودة إلى الحجاب من يدعونا للعودة إلى ركوب النياق والحمير والبغال .. هذه هي عقلية عصور الانحطاط). ويسمي المحجبات العفيفات الطاهرات: (المسرحية والحراج. وقوارير سوداء، ومسرحية مدهشة). ويصفهن بأنهن (بضائع)، لو قال المتبرجات والعاريات اللائي يعرضن أجسادهن في الشوارع والشواطئ، والمحافل والحافلات بضائع رخيصة لأصاب، ولكن إبليس يقلب الحقائق.

ويقول حداثي معروف بدفاعه عن أمه أم جميل زوجة أبي لهب، محمد جبر الحربي: (والنساء سواسية منذ تَبَّتْ، وحتى ظهور القناع تشترى لتباع، وتباع، وثانية تشترى تباع).

(فاللحية عندهم قذارة وأوساخ، والحجاب عندهم تخلف وظلام، والتعدد عندهم سفه ورجعية، والقميص عندهم تأخر وانحطاط، والتزام الصلاة في الجماعة عندهم فراغ وبطالة، والدعوة إلى عدَم الاختلاط بين الجنسين عندهم عودة إلى أصول الظلام، والمطالبة بحفظ الأعراض عندهم انتكاس عن المدنية والتطور)، إنها ألعوبة التمدن، والتحرر، والتحضر، إنها ألعوبة: (دعوها تمارس ما تشتهي). (دعوها تعاشر من تشتهي)، (دعوها تطالبكم بالحقوق). (دعوها تشارككم في القضاء).

وصدق من قال: (تعالت هُتافاتُهم. حرروها. تعالت هتافاتهم. أطلقوها. دعوها تمارس حق الحياة تميطي اللثام وتُلْقي الحجاب، تحطم كلَّ قيود القديم. تثور على كل شيء قديم. تعالت شعارات. أهل الفساد. لكي يخدعوها. فباسم التقدم واسم التحرر. واسم التمدن. قالوا: دعوها، دعوها تمارس ما تشتهي. دعوها تعاشر من تشتهي. دعوها تطالبكم بالحقوق، دعوها تشارككم في الحقوق. دعوها دعوها ولا تمنعوها. أفيقي أُخية، وقولي: دعوني، دعوني فإني أريد حيائي، أريد إبائي. دعوني دعوني فإني أبيّة. أنا لست أُلعوبة في أيديكم. تريدون أن تعبثوا بشبابي. فألقي حجابي. وأخرج أَلْقى قطيع الذئاب. وبعض الكلاب ... أَفيقي أُخية يريدون هدم صُروح الفضيلة. يريدون قتل المعاني الجميلة. يريدون وأْدَكِ والنَّفْسُ حية. أَهذي الحقوق كما تزعمون؟. فأُفٍّ لكم ولما تَدَّعون. أنا لست أقبل هذا الهراء. فهيا اخرسوا أيها الأدعياء، أنا لست أقبل غير تعاليم ديني. ففيها النجاة. وفيها الحياة، وفيها السعادة حتى الممات. أفيقي أُخية، أفيقي أُخية).

وصور كثيرة من الكفر في جرائدنا أعرضنا عنها اختصاراً. وفيما ذكرنا كفاية لتجرح قلوب المسلمين الصادقين، (ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق)، وأستسمح على هذا الاستطراد المفيد وأعود إلى مبحث التعريفات. فأقول:

هذا المبحث يشمل:

1 - تعريف القواعد في اللغة والاصطلاح.

2 - تعريف التفسير في اللغة والاصطلاح.

3 - تعريف: (قواعد التفسير)، باعتباره عَلَماً ولقباً على نوع معين من (القواعد)، وفن معين من فنون العلم، لا بد من معرفة معاني جزأيها اللذين تركبت منهما، وهما: (قواعد) و (التفسير)، من حيث المعنى اللغوي والاصطلاحي، لأن معناها اللقبي ليس بمعزل عن معاني ما تركبت منه –وللعراقي (684هـ) وجهة نظر اعترض بها على القول بأن العلم بالمركبات متوقف على العلم بالمفردات، عند كلامه على تعريف أصول الفقه.

1 - تعريف القواعد:

أ-معنى القواعد لغة: جمع قاعدة، قال ابن مالك في (خلاصته):

والألف الثاني المزيد يُجعل واواً كذا ما الأصل فيه يُجهل

تقول: جازم جمعه جوازم، ناصب نواصب، قاعد (ة) قواعد، فاعل فواعل. قس على هذا ما لم يُذكر.

وقد ذكرت (المعاجم) اللغوية في هذه المادة كلمات متعددة يَبْدُو من ظاهرها الخلاف، ولكنها عند تأملها، نجدها تعود: إلى معنى الاستقرار والثبات ولو بضرب من التأويل. كقعيدة الرجل – أي: امرأته، وامرأة قاعد عن الحيض والأزواج، {والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً}، ملتفتاً في ذلك إلى قعودهن واستقرارهن في بيوت آبائهن أو أوليائهن. ومنه آية (58) من سورة النور السابقة. كما أن امرأة الرجل تسمى قعيدة؛ لثبوتها واستقرارها في بيت زوجها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير