تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهي الرسالة التي نتعرض لها بشيء من التفصيل وتقدم بها الباحث: عمر السيد أبو سلامة جامعة الأزهر إلى كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة قسم الأديان والمذاهب.1427هـ 2006م لنيل درجة الماجستير.

تناول فيها جهوده في ثلاث مجالات حددها الباحث (أنور الجندي وجهوده في الدفاع عن الإسلام ضد التبشير والاستشراق والتغريب) , وكانت تحت إشراف الأستاذ الدكتور عمر عبد العزيز قريشى أستاذ الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة.والدكتور ياسر محمد عبد اللطيف على مشرفا مشاركا ,والدكتور يسري هانئ أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالمنصورة عضوا مناقشا, والدكتور سمير عبد المنعم حسن عثمان الأستاذ المساعد بقسم الأديان والمذاهب عضوا.

وقد حوت الرسالة خمسة فصول: تناول الباحث في الفصل الأول منها التعريف بشخصية الأستاذ الجندي وظروف نشأته وسمات عصره والحياة الفكرية والأدبية والدينية والاجتماعية والسياسية في مصر في تلك الفترة, ثم عرض الباحث لحياة أنور الجندي ومراحل تلك الحياة التي عمل خلالها في مجال الصحافة اليومية ثم مجال الصحافة الإسلامية حتى أخريات حياته وقد لخص الباحث تلك المراحل الفكرية في ثلاث مراحل:

الأولى الني بدأت في الريف في صعيد مصر منذ1932 م وامتدت إلى عام 1946م وكانت هذه المرحلة بمثابة التحضير والتطلع والاتصال بالصحف الإقليمية وكانت الكتابات الوجدانية أبرز ملامحها حيث كان للمناخ الأسري المحب للعلم والعلماء حيث الكتب الصفراء المكتوبة بالحبر الشيني حيث مكتبة جده التي مؤلفات الغزالي وابن خلدون وغيرها, إلى جانب الجرائد والمجلات القادمة من القاهرة العاصمة الثقافية الكبرى إلى القرية تحمل كتابات أساطين الفكر والأدب في ذلك الوقت, وبدأت قراءاته الأولى لكبار أدباء العصر أمثال المنفلوطي والزيات وزكي مبارك والعقاد فاشتد شغفه بالصحافة والعمل الصحفي في إطار الأدب الذي كان مكمن حبه حيث برز لديه الجانب الوجداني تأثرا بكتابات المنفلوطي وبدأت رحلة أنور الجندي من خلال مراسلاته إلى كبار الأدباء والصحفيين طالبا منهم التوجيه عبر صفحات المجلات, فبدأ يكتب ويراسل الجرائد والمجلات الأدبية والإقليمية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت فكان أول مقال له في مجلة أبوللو الأدبية في العدد الخاص الذي أصدرته عن شاعر النيل حافظ إبراهيم.

منطلقات كتابات أنور الجندي:

وأشار الباحث إلى المنطلقات التي كان لها بعيد الأثر في توجه المفكر أنور الجندي تلك الوجهة وهي الدفاع عن الإسلام في مواجهة كتابات المستشرقين ودعاة التبشير والتغريبيين من بني جلدتنا يقول أنور الجندي (بدأت أواجه الخطر في السابعة عشر عندما قرأت ترجمة كتاب (وجهة الإسلام) الذي ألفه المستشرقون الخمسة (هاملتون جب) وزملاؤه: عام 1932م حين لخصَّه (محمد حسين هيكل) في السياسة الأسبوعية ورحت أتطلع إلي فهم حركة الفكر الإسلامي فهزَّ نفسي هزا أن وجدت هؤلاء الجماعة يعلنون عن هدف بُيِّت ضد الشرق والإسلام وهو تغريب هذه الأمة وقد قالوا إنهم يريدون أن يعرفوا إلي أي حد وصلوا في عملية التغريب وما هي الخطط التي تمكنهم من الوصول إلي تحقيق هذه المؤامرة الخطيرة؟ وقد أخذوا يدرسون العالم الإسلامي من اندونيسيا إلي الهند والبلاد العربية من العراق إلي المغرب،هزني هذا الأمر هزا وأنا ما زلت شابا بعد في مقتبل العمر يخطو إلي الأدب والصحافة خطا حثيثةً .... ).

وأما المرحلة الثانية التي أشار إليها الباحث فقد بدأت بالقاهرة عام 1946م حيث عمل أنور الجندي بالصحافة الإسلامية محررا وتعمق خلالها في الدراسات الإسلامية وبرز الجانب السياسي في كتاباته في تلك الفترة سواء بالمقال أو عبر الكتب منددا بالحزبية والاستعمار والفساد السياسي في ذلك الوقت مما دفع به إلى الاعتقال حين صدر كتابه (اخرجوا من بلادنا) ,ثم اتسع بعدها نشاطه الأدبي ونشأ لديه التفكير في تأليف موسوعة أدبية تجمع معالم الأدب العربي المعاصر من المحيط إلى الخليج في مجموعة من الأجزاء؛ راميا بذلك سهما في صدور الداعين إلى الإقليمية في الأدب بهذا المؤلف الضخم الذي استغرق العمل فيه أكثر من خمس سنوات ولقد عكف في دار الكتب من اجل حصر صورة الثقافة والفكر خلال فترة ما بين الحربين العالميتين من (1918: 1939م)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير