مد ير المكتبة الوطنية < o:p> الجزائرية
مؤلف الكتاب:< o:p>
(( الشيخ الإمام العلامة القدوة الهمام ابو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد الملقب بابن مريم الشريف الميلتى المديونى التلمساني))، هكذا ذكر محمد بن ابى شنب ناشر الكتاب إسم مؤلف ((البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان)) ونجد في بداية الكتاب نفسه ((المديونى نجارا والميليتى نسبا، التلمساني منشأ ومولدا ودارا)).< o:p>
ورغم الابحاث الطويلة في كتب التراجم المشرقية والمغربية لم نحظ بالعثور على ترجمة للمؤلف، ولم يتعرض إبن أبي شنب لحياته في تصدير طبعته وا كتفى الحفناوى في الصفحات المتوالية التى خصصها في كتابه لترجمة إبن مريم، بنقل اسماء العلماء و الصالحين المترجم لهم في ((البستان)) وقال أنه ((لم يقف على ترجمة إبن مريم)) (1) كما ضرب صفحا عن حياته المؤلف المستشرقون بما فيهم ((بروقنزالي)) ناقل الكتاب إللى اللغة الفرنسية (2)، ولهذا رجعنا إلى ((البستان) وهم كتاب إبن مريم الوحيد الذي بلغنا، نسبر غوره علنا نجد فيه بعض المعلومات عن حياة المؤلف.< o:p>
إن أول فائدة استخلصناها من مطالعة ((البستان)) هي أن المؤلف ذكر في ترجمته لوالده ((سيدى محمد بن احمد بن محمد الشريف المليتي)) (3)، أنه اخترف التعليم وكان أول عهده بتعليم الصبيان يوم خلف أباه عندما مرض مرض الموت (4)، وقد حثه والده على الإستمرار في هذه المهنة، فقال: ((فتماديت على ذلك، فتخرج علي والحمد لله بدعاء والدى وبركاته، ازيد من اربعين ولدا، كلهم يحفظون القرآن، و بعضهم علماء يدرسون العلم في كل فن من العلوم الظاهرة و الباطنة، و الحمد لله ... )) (5).< o:p>
والفائدة الثانية هي أننا تمكنا بالرجوع إلى الكتاب، من معرفة سنة غنتهاء المؤلف من تاليف ((البستان)) و مكان تأليفه، فقد قال في خاتمة الكتاب: ((و في سنة ع حدى عشرة والف بمدينة تلمسان و ضعناه)) (6).< o:p>
أما الفائدة الثالثة التى حصلنا عليها هي ذكر المؤلف، آثاره في آخر الكتاب أيضا (7). وعدد هذه المؤلفات ا ثنا عشر كتابا زيادة على ((البستان))، و الموضوعات التى تناولتها هذه الكتب هي: العقائد، و الأذكار والحديث النبوى و ((حكايات الصالحين)) مما يدل على ميل المؤلف الى الزهديات و الإيمان ((بكرامات الأولياء، وبركة الصالحين)) و عنوان أحد مؤلفاته و هو: ((تحفة الأبرار و شعار الاخيار في الوظائف و الأذكار المستحبة في الليل والنهار))، لا يترك مجالا للشك في نزعة المؤلف الى الزهد، وفي ميله الى اجلال الصالحين و تقديسهم. وإذا ا ستثنينا ((البستان)) فان تآليف ابن مريم كلها في حكم المفقود اليوم، اذا لم يطبع منها كتاب واحد، كما اننا لم نعثر على أي أثر لها في فهارس المخطوطات العربية المعروفة.< o:p>
أما ((البستان)) فقد نشره محمد بن ابي شنب كما ذكرنا في اول هذا البحث.< o:p>
وإعتمد الباحث لتحقيق الطبعة، على عدة نسخ واتبع المتن بعدة فهارس غير ان هذا العالم المحقق الذي أتحف المكتبة العربية بعدة كتب من التراث و ابرزها في حلة علمية نادرة المثال في عهده، لم يصدر طبعته باية دراسة عن ((البستان)) ولا عن صاحبه حسبما أشرنا الى ذلك قبل قليل، كما انه لم يصحب المتن الا بانزر اليسير من التعاليق. مع ان هناك كثير من المعلومات كأسماء بعض الاشخاص، و اسماء بعض الأمكنة، و عناوين بعض الكتب كانت في حاجة الى المزيد من الإيضاحات حتى يسهل على الباحث إستعمال هذا الكتاب. < o:p>
- يتبع-
ـ[إبن بوعلام]ــــــــ[22 - 05 - 08, 07:30 م]ـ
معذرتا على الخطأ الواقع بالنص بارك الله فيكم.
ـ[إبن بوعلام]ــــــــ[23 - 05 - 08, 01:04 ص]ـ
محتوى الكتاب: