تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ترجم ابن مريم في ((البستان)) لاثنين وثمانين ومائة عالم وولي ولدوا بتلمسان أو عاشوا بها، واشار المؤلف في أول الكتاب الى هدف تاليفه، فقال انه يقصد ((جمع أولياء تلمسان و فقهائها الاحياء منهم و الاموات، وجمع من كان بها و حوزها و عمالتها)) (8)، و ذكر أن التقرب على الله كان الدافع الحافز لتأليف الكتاب، فقال: ((ثبت ان المرء مع من أحب، فكيف بمن زاد عن مجرد المحبة بموالاة أولياء الله تعالى وعلمائها وخدمتهم ظاهر وباطنا بتسطير احوالهم ونشر محاسنهم في اقوالهم و افعالهم و أحوالهم نشرا يبقى على مر الزمان؟)) (9).وفي الحقيقة لم يحصر غبن مريم سبب الخوض في الترجمة للاولياء والعلماء في الافادة الدينية وفي التقرب الى الله، بل ذكر في خاتمة الكتاب هدفا علميا للكتابة في مثل هذا الموضوع، فقال: ((اعلم ان معرفة الكتب واسماء المؤلفين من الكمال ومعرفة الفقهاء من مهمات الطالب، وكذلك ما الفوه في حصر المسائل)) (10).< o:p>

ورتب ابن مريم تراجمه حسب حروف الهجاء، مبتديا بمن اسمه احمد ومنهيا تراجمه بمن إسمه يحي، وقد تفاوتت تراجمه في الطول تفاوتا كبيرا، فبعضها لا يزيد على سطر واحد بينما خصص ابن مريم لبعض العلماء عدة صفحات من كتابه نذكر منها على سبيل المثال، ترجمة محمد بن يوسف السنوسي صاحب المؤلفات الشهيرة في علم الكلام التى بلغت احدى عشرة صفحة (11)، وترجمة ابن مرزوق الحفيد وقد خصص لها ثلاث عشرة صفحة (12).وبلغت احدى التراجم عشرين صفحة وهي ترجمة الحسن بن مخلوف الشهير بأبركان (13)،ومما يجب التنبه إليه ان إبن مريم ترجم لبعض الاعلام من فقهاء المالكية ممن لم تكن لهم علاقة مباشرة بتلمسان كخليل ابن إسحاق والامام عرفة و البرزلي.< o:p>

ومثلما تفاوتت التراجم في الطول، تفاوتت ايضا أهمية المعلومات المذكورة بها.< o:p>

فلم تزد بعض التراجم على بعض كلمات لا طائل فيها، كترجمة ((محمد بن سليمان النجار)) التى حصرها المؤلف في الكلمات التالية: ((من مديونة العالم الصالح)) (14)، بينما ذكر في تراجم أخرى اسم المترجم له، وأصله، وتاريخ وفاته، وأسماء شيوخه، و اسماء تلامذته، وعناوين الكتب التى ألفها وأحيانا الكتب التى درسها، والبلدان التى زارها، و اسماء من أجازه من العلماء وهكذا، ونادر ما خلت ترجمة قصيرة كانت او طويلة، سوى التى لم تتجاوز بضع كلمات، من ذكر كرامات و مناقب تنسب " للولى الصالح" صاحب الترجمة، كما ضمن المؤلف اكثر التراجم أقوال المعاصرين من العلماء والمؤرخين في المتحدث عنه، ففي ترجمة محمد بن عبد الله التنسي مؤلف ((نظم الدر و العقيان في بيان شرف بنى زيان و ذكر ملوكهم الاعيان)) التى تبلغ صفحة واحدة، استشهد المؤلف بأقوال خمسة علماء في صاحب الترجمة (15)، ولم يكثر المؤلف من غيراد الشعر، واكتفى في بعض التراجم بأن زوى أبياتا شعرية قالها المترجم به أو قيلت فيه.< o:p>

مصادر الكتاب:< o:p>

أفرد المؤلف نفسه قائمة لمصادر ((البستان)) في خاتمة الكتاب (16)، فذكر منها ((نيل الابتهاج بتطريز الديباج)) لا حمد بابا التنبكتي، وهو كتاب معروف في تراجمعلماء المالكية جعله صاحبه ذيلا ((للديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب ((لابن فرحون (17).< o:p>

- و ((بغية الرواد في اخبار الملوك من بني عبد الواد)) ليحي بن خلدون الذي خصص عدة صفحات من كتابه لتراجم بعض العلماء الذين ولدوا بتلمسان أو أستوطنوها (18).< o:p>

- (( التقييد في مناقب الاربعة)) لمحمد السنوسي، ولم نتوصل الى معرفة هذا الكتاب.ولم يذكره ابن مريم مع مؤلفات محمد بن يوسف السنوسي (19).< o:p>

- (( روضة النسرين في مناقب الاربعة المتأخرين)) لمحمد بن صعد التلمساني (20) ويعني صاحب بالاربعة، الهوارى، وابراهيم التازي، والخسن ابرمان و أحمد ابن الحسن الغمارى.وهو كتاب مخطوط.< o:p>

- (( النجم الثاقب فيما لاولياء الله من المناقب))، لمحمد بن صعد التلمسانى السابق الذكر.وما زال هذا الكتاب مخطوطا ايضا.< o:p>

- (( الكواكبة الوقادة فيمن كان نسبته من العلماء والصالحين القادة))، ولم نتوصل الى التحقق من اسم المؤلف ومن مضمون الكتاب.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير