تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وانهى ابن مريم قائمة المصادر الستة السابقة بقوله: ((ومن كتب عديدة)) (21)،مشيرا الى أن هناك كتبا أخرى رجع اليها وان لم يذكرها بين مصادره. وقد استخرجناها من ثنايا تراجمه، ومن اهمها.< o:p>

ـ[إبن بوعلام]ــــــــ[23 - 05 - 08, 02:17 ص]ـ

1 - ((الإحاطة في أخبار غرناطة)) تأليف لسان الدين بن الخطيب

2 - و ((كتاب العبر)) لعبد الرحمن بن خلدون.

3 - و ((الوفيات)) لابن الخطيب القسنطيني (22).

4 - و ((المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى علماء افريقيا والاندلس والمغرب)) لأحمد الونشريسي (23).

5 - و ((الديباج المذهب في معرفة اعيان المذهب)) لبرهان الدين بن فرحون السابق الذكر.

واكثر ابن مريم من النقل من كل الكتب التى رجع إليها لتأليف كتابه ولم يفصل بين النصوص المنقولة، وبين ما كتبه هو لدرجة أنه يصعب القارىء التمييز بين ما هو منقول وبين ما هو من بنات افكار المؤلف.

قيمة الكتاب التوثيقية (24):

ان الباحث يستخرج من ((البستان)) الذى وضع كما يدل عليه اسمه للترجمة لرجال العلم والصلاح، فوائد عديدة ومتنوعة، وهذا رغم ما ضمته اكثر التراجم من الخرافات والاساطير، وهذه الفوائد يعثر عليها القارىء عرضا في ثنايا الرجال اذا كان هدف المؤلف التحدث عن حياة العلماء والأولياء وتدوين ((كراماتهم ومناقبهم)) لا تصنيف كتاب في التاريخ و الادب.

ومن انواع الفوائد التى يمكن استخراجها من كتاب ابن مريم، المعلومات التاريخية ويحصل القارىء عليها كما قلنا سابقا عرضا في اثناء حديث المؤلف عن شخص أو مكان أو كتاب وهكذا.ونذكر بعضها فيما يلي على سبيل المثال.

يقول ابن مريم في ترجمته لمحمد بن عبد الجبار بن ميمون بن هارون (25)، ((توفي سنة خمسين وتسعمائة في عام أخذ النصارى تلمسان)). وغذا رجعنا الى كتب التاريخ لا حضنا ان الاسبانيين دخلوا تلمسان يوم الثلاثاء آخر ذى القعدة من سنة 949هـ- 1543م ورغم ان الفرق قليل في التاريخ اذ أن المؤلف قد حدد دخول النصارى لتلمسان في سنة 950هـ بينما وقع الحادث حسب المصادر الاسبانية، قبل شهر من نهاية 949هـ، فإن صاحب ((البستان)) يثبت الاخبار المذكورة في الوثائق الاجنبية مصدرنا الفريد لمعرفة أحداث تلك الغامضة من تاريخ بنى زيان ملوك المغربالاوسط (26).

وألصق ابن مريم أحيانا، بعض الخرافات بأحداث تاريخية كما فعل بالحادث السابق الخاص باستيلاء الاسبانيين على تلمسان، فقد قال في ترجمة ((سيدى سعيد البجائى)) (27) الذى التجأ الى يبدر وهو مكان قريب من عاصمة بنى عبد الواد، ((حين اخذت النصارى تلمسان دمرهم الله فذهبت (28) اليه مع أبي))، واخذنا منه الدعاء، وقال لموالدى: ((أهل تلمسان كلهم يرجعون لبلدتهم حتى محمد يرجع الا سعيد ما يرجع، يعنى بمحمد السلطان)). وكان الاسبانيون قد تدخلوا عسكريا في الشؤون الداخلية للدولة الزيانية المنهارة، بسبب الخلاف الذي شب اثر ثورة أبي زيان الثائر على اخيه السلطان أبي عبد الله محمد الذى كان قد خلف أباه أبا حمو الثالث، ورغم تحالف الاسبان مع السلطان وتعهدهم باحترام الاهالى فقد عاثت عساكرهم فسادا بعد دخولهم تلمسان سنة 949هـ وقتلوا واسترقوا كل من سقط بين ايديهم من سكان المدينة (29). واعادوا الى عرش تلمسان حليفهم أبا عبد الله محمد، وهذا يفسر الكلام السابق ((حتى محمد يرجع))

-يتبع-

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير