منظومة طُرفة الطرف في مُصطَلَح مَن سَلَف وهي أفضل من البيقونية والله أعلم
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[22 - 06 - 08, 08:21 ص]ـ
مَنْظُومة طُرفة الطرف في مُصطلَحِ مَنْ سَلَف
لِأبي عبدالله محمد العربي الفاسي 988 هـ - 1052 هـ
قال الشيخ سليم الهلالي حفظه الله:
" .... ومن أحسن ذلك و أبدعِه و أكثره فائدة من حيث المصطلحات منظومة طُرفة الطَّرف في مُصطَلَح من سلَف، فقد اطلعتُ عليها فرأيتُها جامعةً لأكثر مصطلحات علم الحديث و نَظمُها مَتين وهي أحق بالاهتمام والعناية من المنظومة البيقونية .... " الخ. (تقريظ لكتاب تعليق التحف على طرفة الطرف للشيخ أبو العالية)
و قبل كتابة المنظومة، من أراد تحميلها في ملف وورد - وهي مُشكَّلَة و مُنسَّقة - فعليه بالرابط المباشر التالي:
http://www.albaidha.net/vb/attachmen...1&d=1214107111
باسم الله الرحمن الرحيم
حَمدًا لمن نزَّل أحسن الحديثْ =و صلواتُه تسِحُّ لا تَريثْ
على الرسول المصطفى و آلِهِ =و صحبِهِ و ناقلي أقوالِهِ
و قد أشارَ بعضُ أَعيانِ الوَرَى=بِنَظمِ ألقابِ الحدِيثِ دُرَرَا
فَما أَلَوتُ في ابتِدارِ مَا قَصَدْ=جُهدَ مُقِلٍّ جَادَ بالذي وَجَدْ
مُقتَصِراً فيه على الأَلقابِ=واللهَ أستَهدِي إلى الصوابِ
المَتنُ ما رُوِيَ قولا و نُقِلْ=والسَّنَدُ الذي لهُ بِهِ وُصِِلْ
ثمَّ الصحيحُ عندَهُم ما اتَّصَلاَ=بِنَقلِ عَدْلٍ ضَبْطُهُ قَدْ كَمُلاَ
إلى النِّهايَةِ بِلا تَعليلِ=و لا شُذُوذٍ، فاعْنَ بالتَّحصِيلِ
و الحَسَنُ الذي الشروطَ اسْتَوفى=إلا كمالَ الضبُطِ فهْوَ خَفَّا
ثُمَّ الضعيفُ ما بِهِ اختِلالُ=في شرطٍ أوَ اكثَرَ و اعتِلالُ
و المُتواتِرُ الذي رَوَى عَدَدْ=بغيرِ حصْرٍ، وَ لهُ العلمُ اسْتَنَدْ
و غيرُهْ خَبَرُ واحِدٍ و مَا=زادَ على اثنيْنِ فمَشهُورٌ سَمَا
و ما رواهُ اثنانِ يُسْمَى بالعزيِزْ=و ما رَوَى الواحِدُ بالغَريبِ مِيزْ
و سَمَّوا المَرفُوعَ ما انتَهَى إلى=أفضَلِ مَنْ إِلى الأَنامِ أُرسِلَ
و مِثلُهُ المُسْنَدُ، أو ذَا ما وُصِلْ=لِقائِلٍ، وَ لَو بِهِ الوَقْفُ حَصَلْ
و ما انتهى لِتابِعِيٍّ وَ وُقِفْ=فذلِكَ المَقطُوعُ عندَ مَنْ سَلَفْ
و إِنْ يَكُنْ في سَنَدٍ قَلَّ عَدَدْ=رُواتِهِ بِنِسبةٍ إلى سنَدْ
و فيهِما اتِّحادُ مَتنٍ حاصِلُ:=فذلِكَ العَالِي و هذا النّازِلُ
و إن لِكُلِّ راوٍ أمرٌ يَحُصُلُ=مُتَّفِقًا، فذلِكَ المُسَلسَلُ
و المُهمَلُ الذي لِراوِيهِ اتَّفَقْ:=شَيخانِ في اسمٍ، وَ رَوى و ما فَرَقْ
ما أَوَّلُ السّنَدِ ساقِطٌ و لَوْ=إلى تَمامِهِ المُعَلَّقَ دَعَوْا
و إن يكُن سَقَطَ بعدَ التَّابِعِي=فَذَلِكَ المُرسَلُ دُونَ دافِعِ
و ساقِطُ الواحِدِ لا في الطَّرَفَيْنْ=مُنْقَطِعًا يُدْعى، وَ لَو في مَوْضِعَيْنْ
و ساقِطُ اثنَيْنِ تَوالِيًا وَ إنْ=في مَوضِعَينِ: مُعْضَلاً فاعلَمْ زُكِنْ
و إن يَكُنْ سُقُوطُهُ خَفِيَّا=إذْ ليسَ في تاريخِهِ مَأبِيَّا
فهو مع القَصْدِ مُدلَّسٌ جُفِي=و دُونَ قصدٍ: هُو مُرسَلٌ خَفِي
و إن يُزَدْ راوٍ و نَقْصٌ فَضُلاَ=فذلِكَ المَزِيدُ فيما اتَّصَلاَ
زِيادةُ الثقةِ مِمّا قُبِلاَ=إن لم يُخالِفْ عَددًا أو أعْدَلاَ
و الراجِحُ المَحْفُوظُ، و المُقابِلُ:=يُبْنى لهُ من لفظِ (شذَّ): فاعِلُ
و إن تجِد مُشَارِكًا للرّاوِ في=شيخٍ، فَذَا مُتابِعٌ بهِ قُفِي
و إن تَجِد مُوافِقًا في المعنى=فقطْ، فبالشّاهِدِ هذا يُعنَى
و حيثُ لا، فّمُفرَدٌ و البحثُ عنْ=ذاك، بالاعتِبارِ يُسْمى حَيثُ عَنْ
و إنْ يكن راوِيهِ يَقصِدُ الكذِبْ=فذلِكَ الموضُوعُ، طَرحُهُ يجِبْ
و رُبما أُطلِقَ فيما اتّفَقَا=فيهِ بِلا قَصدٍ لِأَنْ يَخْتَلِقَا
و إن يكُنْ مُتَّهَما بهِ فقطْ=فذلك المترُوكُ عند مَنْ فَرَطْ
و ما رَوَى فاسقٌ او غافلٌ اوْ=ذُو غَلَطٍ فَحُشَ: مُنكَرًا دَعَوْا
و قد يُقيَّدُ بِمَا خَالَفَ مَا=لِثِقَةٍ و ذَا بِمَعرُوفٍ سَمَا
و ما بِهِ وَهْمٌ خَفِيٌّ يُعقَلُ=مع التَّأمُّلِ هُوَ المُعَلَّلُ
و ما بهِ اختِلافُ مَتنٍ أو سَنَدْ=مُضطَرِبٌ إن لَمْ يَبِنْ ما يُعتَمَدْ
و المُدرَجُ الذي أتى في سَنَدِه=و مَتْنِهِ، ما ليسَ منهُ فاقتَدِهْ
و الثابِتُ المَقبُولُ إن هُوَ سَلِم=مِنَ المُعارِضِ، فبالمُحكَمِ سِمْ
و حيثُ لا و الجَمعُ فيهِ يُحتَذَى=فإنَّهُ مُختَلِفُ الحديثِ ذَا
و حيثُ لا و عُرِفَ التَّاريخُ=فذلك النّاسِخُ و المَنسُوخُ
ثُم غريبُ اللفظِ ما يَحتاجُ في=مَعناهُ للغةِ إذْ لم يُؤلَفِ
و إن يَكُن يَغمُضُ مِن مَعناهُ لا=مِن لَفظِهِ فهْوَ المُسَمّى: مُشكِلا
ما غُيِّرَ النَّقطُ هُو المُصَحَّفُ=وإن يَكُنْ في الشَّكْلِ فالمُحَرَّفُ
و المُبْهَمُ الذي بِمَتنٍ أو سَنَدْ=بِتَركِ تَعيِينٍ لِمَذْكُورٍ وَرَدْ
و قَدْ تَناهَتْ طُرْفَةٌ مِن الطُّرَفْ=آخِذَةً مِنَ المُهِمِّ بِطَرَفْ
مَختُومَةً بِحَمدِ مَن سَناها=سَنِيّةً يَجْلُو الدُّجَى سَنَاها
مَختُومَةََ الصّلاةِ و السّلامِ=على الذي اصطُفِيَ للخِتامِ
وأضاف الشيخ أبو العالية أربع أبيات
و ما رَوَى الرَّاوِي بِ (عَنْ) أو (قالَ) =مُعَنْعَنٌ، فلتَفهَمِ المَقَالَ
رِوايَةُ الأقرانِ بالتَّبادُلِ=مُدَبَّجًا يُدْعى بِلا تَجادُلِ
و القلبُ بالمَفعُولِ للإِبْدالِ=في المَتنِ و الإِسنادِ قَيْدٌ تَالي
و السّابِقُ اللاحِقُ عن شَيخٍ زُكِنْ=رِوايَةُ اثْنَيْنِ مع البُعدِ تَكُنْ
تمّت والحمد لله
¥