2. أن يكون مع شيخه كالمريض مع الطبيب الماهر في الانقياد والطاعة وعدم المخالفة.
3. أن ينظر بعينه الإجلال ويعتقد فيه درجة الكمال النسبي فإن ذلك أقرب إلى نفعه.
4. أن يعرف له حقه ولا ينسى له فضله.
5. أن يصبر على جفوة تصدر من شيخة أو سوء خلق.
6. أن يشكر الشيخ على توقيفه على مافيه فضيلة وعلى توبيخه على مافيه نقص من كسل أو قصور.
7. أن لا يدخل على الشيخ في غير المجلس العام إلا باستئذان.
8. أن يجلس بين يدي الشيخ جلسة الأدب كما يجلس الصبي بين يدي المقريء.
9. أن يحسن خطابه مع الشيخ بقدر الإمكان ولا يقول له: (لم - لا نسلم - ولا - من نقل هذا .... ) ونحوها.
10. إذا سمع الشيخ يذكر شيئاً هو يعرف فإنه يصغي إصغاء مستفيد كأنه لم يسمعه قط.
11. أن لا يسبق الشيخ إلى شرح مسألة أو جواب سؤال منه أو من غيره.
12. إذا ناوله الشيخ شيئاً تناوله باليمين، وإذا ناول هو الشيخ أعطاه باليمين.
13. إذا مشى مع الشيخ فليكن أمامه باليل، وراءه بالنهار إلا أن يقتضى الحال خلاف ذلك.
الفصل الثالث: في آدابه في دروسه وقراءته في الحلقة وهي: ثلاثة عشر نوعاً:
1. أن يبدأ بكتاب الله العزيز فيتقنه حفظاً ويجتهد في إتقان تفسيره، ثم في كل فن مختصراً.
2. أن يحذر من أن يشتغل في أول أمره بالاشتغال في الاختلاف بين العلماء أو بين الناس مطلقاً.
3. أن يصحح ما يقرؤه قبل حفظه تصحيحاً متقناً إما على الشيخ أو على غيره ثم يحفظه بعد ذلك.
4. أن يبكر في سماع الحديث، ويعتني أولاً بصحيح البخاري ومسلم ثم ببقية الكتب والأعلام.
5. أن لا يبدأ في مبسوطات الكتب قبل المختصرات ليكون عنده تصور كامل عن ما يريد التعمق فيه.
6. أن يلزم حلقة شيخه في التدريس وجميع المجالس إذا أمكن.
7. إذا حضر مجلس الشيخ سلم على الحاضرين بصوت يسمع جميعهم وخص الشيخ بزيادة تحية وإكرام وكذلك إذا انصرف.
8. أن يتأدب مع حاضري مجلس الشيخ فإنه أدب معه واحترام المجلس.
9. أن لا يستحي من سؤال ما أشكل عليه بتلطف وحسن خطاب وأدب سؤال.
10. مراعاة نوبته فلا يتقدم عليها بغير رضا من هي له.
11. أن يكون جلوسه مع الشيخ على ما تقدم ويحصر كتابه الذي يقرأ منه معه ويحمله بنفسه ولا يضعه على الأرض.
12. إذا حضرت نوبته استأذن الشيخ فإن أذن له استعاذ من الشيطان ثم يسمي الله ويحمده ويصلي على النبي ثم يدعو للشيخ ولوالديه ولنفسه وسائر المسلمين.
13. أن يُرغّب بقية الطلبة في التحصيل ويدلهم على مظانه.
-الباب الرابع: في الأدب مع الكتب التي هي آلة العلم وهي أحدى عشر نوعاً:
1. ينبغي لطالب العلم أن يقتني الكتب المحتاج إليها ما أمكنه شراء أو إجارة أو إعارة.
2. يستحب إعارة الكتب لمن لا ضرر عليه منها وممن لا ضرر منه بها.
3. إذا نسخ الكتاب أو طالعه فلا يضعه على الأرض مفروشاً بل يجعله بين كتابين أو شيئين مثلاً كيلا يسرع تقطع حبكه.
4. ينبغي له أن يتفقد الكتاب أولاً وآخراً ووسطاً وترتيبه إذا أراد استعارته أو شرائه.
5. إذا نسخ شيئاً من كتب العلم الشرعي يستحب له أن يكون على طهارة مستقبلاً القبلة طاهر البدن والثوب بحبر طاهر ونحو ذلك.
6. ينبغي أن يجتنب الكتابة الدقيقة في النسخ.
7. إذا صحح الكتاب بالمقابلة على أصله الصحيح أو على شيخ فينبغي له أن يُشَّكل المشكل ويعجم المستعجم ويضبط الملتبس.
8. إذا أراد أن يخرج شيء في الحاشية علم له في موضعه بخط واضح في محله.
9. لا بأس بكتابة الحواشي والفوائد المهمة على حواشي كتاب يملكه ولا يكتب إلا المهم منها.
10. لا بأس بكتابة الأبواب والتراجم والفصول بالحمرة فإنه أظهر في البيان.
11. إذا صحح الكتاب على الشيخ أو في المقابلة علَّم على موضع وقوفه (بلغ - أو بلغت - وبلغ العرض - ونحوهما).
-الباب الخامس: في آداب سكنى المدارس للمنتهي والطالب: وفيه أحدى عشر نوعاً وهي:
1. اختيار المدرسة التي واقفه أورع وأبعد عن البدع.
2. أن يكون الدرس بها ذا فضل وديانة وعقل ومهابة ودلالة وعدالة ومحبة وغيرها.
3. أن يتعرف بشروط واقفٍ المدرسة ليقوم بحقوقها.
4. إذا عين الواقف أحداً دون احد في وقفه وجب التقيد بما ذكر.
5. أن لا يشتغل فيها بالمعاشرة والصحبة بل يقبل على شأنه وما بنيت المدرسة له.
6. أن يكرم أهل المدرسة التي يسكنها بإفشاء السلام وإظهار المودة والاحترام.
¥