تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الصلاة، و إيتاء الزكاة، و صوم رمضان، و أن تؤدوا الخمس من المغنم) فإذا أطلق أحدهما و أفرد بالذكر دخل فيه الآخر فإذا قال الله عز و جل: (يا أيها الذين آمنوا) دخل في ذلك الإسلام و لابد يدخل في ذلك الأعمال الظاهرة و الأعمال الباطنة.

قال (و الإحسان) و الإحسان هو كمال المراقبة، و شهود المعبود بالقلب بحيث لا يغيب عنه لحظة واحدة أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، فهو كمال المراقبة بالغيب و الشهادة، و هو ذروة التقوى و هو كمال الإيمان كما سيأتي تفسيره إن شاء الله تعالى

قال عز و جل: (?????????????? ?)، و قال: (?????????? ?•?•???? ???????)، قال عز و جل: (•?? ? ???? ???? ????????? ?????•??? ?????????•? ??? ??????????? ?????)

(و منه) أي من الإيمان، و الإسلام، والإحسان كذلك، أو من العبادة و كلها صحيحة.

(منه: الدعاء، و الخوف، و الرجاء) يعني من العبادة أو من الإيمان و الإسلام و الإحسان فإن الإيمان يدخل فيه كل عمل سواء عمل قلب أو قول لسان أو عمل جوارح و لهذا إذا قرأت في كتاب الإيمان من صحيح البخاري رأيته يقول: باب كذا من الإيمان كذا من الإيمان إطعام الطعام من الإيمان رد السلام و هكذا فكل الأعمال الصالحة تدخل في الإيمان و يزيد بها.

قال (و منه) أي من الإيمان من عمل اللسان، و القلب منه الدعاء، و الخوف، و الرجاء.

(الدعاء) من أعظم العبادات و أفضلها، بل هو أساس العبادة، و هو ركنها الأعظم و لهذا أكثرت النصوص الآمرة بالتوجه إلى الله عز و جل بالدعوة لا غير و الناهية عن دعاء غير الله عز و جل حتى إن الله عز و جل سمى الدعاء عبادة و ديناً قال عز و جل: (??????????? ???? ??????????? ???? ????????? ?????? ?????? ?????????????? ????)، وقال عز وجل: (??????????? ???? ??????????? ???? ?????????) أي الدعاء، وقال سبحانه: (??????? ???????? ??????????? ?????????? ?????? ? •??? ????????? ??????????????? ???? ?????????? ????????????? ???????? ?????????? ????) فسمى الدعاء ديناً وعبادة و لهذا كان صرفه لغير الله شركاً أكبر و ذنباً لا يغفر إذا دعا العبد غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله فهذا هو الشرك الكبر، و الذنب الذي لا يغفر أما إذا دعا غير الله فيما يقدر عليه كأن يقول: يا فلان أعني على جلب الماء فهذا لا بأس فيه. و القاعدة والضابط أنه يجوز دعاء الحي الحاضر القادر، فأما الميت، و أما الغائب، و أما دعاء الإنسان فيما لا يقدر عليه إلا الله ولو كان حياً حاضراً كطلب الشفاعة منه و ما أشبه ذلك أو النفع و الضر فهذا هو الشرك الأكبر يعني دعاءه فيما لا يقدر عليه إلا الله عز و جل فهذا هو الضابط الدعاء الممنوع و الدعاء المشروع أو المباح، و لهذا سمى الله عز و جل دعاء غيره شركاً قال عز وجل: (???? ???????? ????????? ?????? ???? ???????? ?????? ??????? ????) فعُلم أن دعاء غير الله شرك أكبر كما أن دعاء الله عبادة. و كما قلت لكم القاعدة متى ثبت كون الشيء عبادة فصرفه لغير الله عز وجل شرك، قال عز و جل على لسان إبراهيم (???????????????? ????? ????????? ??? ????? ???? ??????????? ?????? ?????? ???? ??????? ?????????? ?????? ??????? ???? ??????? ?????????????? ????? ??????????? ??? ????? ????) يعبدون فسمى الدعاء عبادة كما أن دعاء غير الله شرك.

و الدعاء، وهذه الأشياء المذكورة من العبادات المحضة التي لا يجوز صرفها لغير الله عز و جل فإن التصرفات و الأفعال التي يفعلها الإنسان نوعان: منها عبادات محضة تسمى عبادات، و منها عادات فأما العبادات كالمذكورات يعني كالإسلام المذكور مثل: الصلاة، و الزكاة، و الحج، و مثل الإيمان،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير