- المحبة: يقول الحسن البصري ت110ه: ((فعلامة المحبة الموافقة للمحبوب والتجاري مع طرقاته في كل الأمور، والتقرب إليه بكل صلة، والهرب من كل ما لا يعينه على مذهبه)).
- الرضا: يقول أحدهم: ((الرضا بالله الأعظم، هو أن يكون قلب العبد ساكناً تحت حكم الله عز وجل)) ويقول آخر: ((الرضا آخر المقامات، ثم يقتفي من بعد ذلك أحوال أرباب القلوب، ومطالعة الغيوب، وتهذيب الأسرار لصفاء الأذكار وحقائق الأحوال)).
- يطلقون الخيال: لفهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يصل السالك إلى اليقين وهو على ثلاث مراتب:
1 - علم اليقين: وهو يأتي عن طريق الدليل النقلي من آيات وأحاديث ((كلا لو تعلمون علم اليقين)). [سورة التكاثر:5].
2 - عين اليقين: وهو يأتي عن طريق المشاهدة والكشف: ((ثم لترونَّها عين اليقين)) [سورة التكاثر:7].
3 - حق اليقين: وهو ما يتحقق عن طريق الذوق: ((إن هذا لهو حق اليقين فسبح باسم ربك العظيم)) [سورة الواقعة:95،96].
- وأما في الحكم والسلطان والسياسة فإن المنهج الصوفي هو عدم جواز مقاومة الشر ومغالبة السلاطين لأن الله في زعمهم أقام العباد فيما أراد.
- ولعل أخطر ما في الشريعة الصوفية هو منهجهم في التربية حيث يستحوذون على عقول الناس ويلغونها، وذلك بإدخالهم في طريق متدرج يبدأ بالتأنيس، ثم بالتهويل والتعظيم بشأن التصوف ورجاله، ثم بالتلبيس على الشخص، ثم بالرزق إلى علوم التصوف شيئاً فشيئاً، ثم بالربط بالطريقة وسد جميع الطرق بعد ذلك للخروج.
· مدارس الصوفية:
- مدرسة الزهد: وأصحابها: من النساك والزهاد والعباد والبكائين، ومن أفرادها: رابعة العدوية، وإبراهيم بن أدهم، ومالك بن دينار.
- مدرسة الكشف والمعرفة: وهي تقوم على اعتبار أن المنطق العقلي وحده لا يكفي في تحصيل المعرفة وإدراك حقائق الموجودات، إذ يتطور المرء بالرياضة النفسية حتى تتكشف عن بصيرته غشاوة الجهل وتبدو له الحقائق منطبقة في نفسه تتراءى فوق مرآة القلب، وزعيم هذه المدرسة: الإمام أبو حامد الغزالي.
- مدرسة وحدة الوجود: زعيم هذه المدرسة محيي الدين بن عربي: (وقد ثبت عن المحققين أنه ما في الوجود إلا الله، ونحن إن كنا موجودين فإنما كان وجودنا به، فما ظهر من الوجود بالوجود إلا الحق، فالوجود الحق وهو واحد، فليس ثم شيء هو له مثل، لأنه لا يصح أن يكون ثم وجودان مختلفان أو متماثلان)).
- مدرسة الاتحاد والحلول: وزعيمها: الحلاج، ويظهر في هذه المدرسة التأثر بالتصوف الهندي والنصراني، حيث يتصور الصوفي عندها أن الله قد حل فيه وأنه قد اتحد هو بالله، فمن أقوالهم: ((أنا الحق)) و ((ما في الجبة إلا الله)) وما إلى ذلك من الشطحات التي تنطلق على ألسنتهم في لحظات السكر بخمرة الشهود على مايزعمون.
· طرق الصوفية:
- الجيلانية: تنسب إلى عبد القادر الجيلاني 470 - 561ه المدفون في بغداد، حيث تزوره كل عام جموع كثيرة من أتباعه للتبرك به، اطلع على كثير من علوم عصره، وقد نسب أتباعه إليه كثيراً من الكرامات، على نحو ما ذكرنا من قبل.
وقد ساهمت طريقته في إقامة المراكز الإسلامية التي قامت بدور كبير في نشر الإسلام في أفريقيا ووقفت حاجزاً منيعاً في وجه المد الأوروبي الزاحف إلى المغرب العربي.
- الرفاعية: تنسب إلى أحمد الرفاعي 512 - 580ه من بني رفاعة أحد قبائل العرب، و جماعته يستخدمون السيوف ودخول النيران في إثبات الكرامات. قال عنهم الشيخ الآلوسي في غاية الأماني في الرد على النبهاني: ((وأعظم الناس بلاء في هذا العصر على الدين والدولة: مبتدعة الرفاعية، فلا تجد بدعة إلا ومنهم مصدرها وعنهم موردها ومأخذها، فذكرهم عبارة عن رقص وغناء والتجاء إلى غير الله وعبادة مشايخهم. وأعمالهم عبارة عن مسك الحيات)) 1/ 370.
وتتفق الرفاعية مع الشيعة في أمور عدة منها: إيمانهم بكتاب الجفر، واعتقادهم في الأئمة الإثنى عشر، وأن احمد الرفاعي هو الإمام الثالث عشر، بالإضافة إلى مشاركتهم الحزن يوم عاشوراء. وغير ذلك.
¥