تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ عن سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: " من كان صائما وعاد مريضا وشهد جنازة غفر له من بأس إلا أن يحدث من بعد "

ـ عن أبيه عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ: أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقول: " الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر "

ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان فانسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة. (قال ربعي: ولا أعلمه الا قد قال أو أحدهما) "

ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ: " أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صعد المنبر فقال: آمين آمين آمين، فقيل: يا رسول الله، إنك حين صعدت المنبر قلت: آمين آمين آمين، قال: إن جبريل أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، ومن ذكرتَ عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين "

و الجمهور على أن ذلك إنما يكفر الصغائر دون الكبائر، إذ الكبائر لا تكفرها إلا التوبة. و يدل عليه ما خرجه مسلم من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ قال: (الصلوات الخمس، الجمعة إلى الجمعة، و رمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر)

قال ابن رجب: " قال ابن المنذر في قيام ليلة القدر: إنه يرجى به مغفرة الذنوب كبائرها و صغائرها. و قال غيره مثل ذلك في الصوم أيضاً. و الجمهور على: أن الكبائر لا بد لها من توبة نصوح "

متى تتم مغفرة ذنوب الصائمين القائمين؟

قال ابن رجب: " هذه الأسباب الثلاثة كل واحد منها مكفر لما سلف من الذنوب، و هي: صيام رمضان، و قيامه، و قيام ليلة القدر.

فقيام ليلة القدر بمجرده يكفر الذنوب لمن وقعت له، كما في حديث عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه ـ و قد سبق ذكره، و سواء كانت أول العشر أو أوسطه أو آخره و سواء شعر بها أو لم يشعر، و لا يتأخر تكفير الذنوب بها إلى انقضاء الشهر، و أما صيام رمضان و قيامه فيتوقف التكفير بهما على تمام الشهر، فإذا تم الشهر فقد كمل للمؤمن صيام رمضان و قيامه، فيترتب له على ذلك مغفرة ما تقدم من ذنبه بتمام السببين و هما صيامه و قيامه. و قد يقال: إنه يغفر لهم عند استكمال القيام في آخر ليلة من رمضان بقيام رمضان، قبل تمام نهارها و تتأخر المغفرة بالصيام إلى إكمال النهار بالصوم فيغفر لهم بالصوم في ليلة الفطر "

صفة الصوم الذي يكون كفارة

ـ عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: من صام رمضان وعرف حدوده وتحفظ مما كان ينبغي له أن يتحفظ فيه كفر ما قبله "

فعلى الصائم لينال وعد الله بالغفران أن يحسن له الصيام، وذلك بالوفاء بحفظ اللسان وسائر الأعضاء والأركان، والحرص على صيانة الجنان من وساوس الشيطان والآفات والأدران، فمن وفى ما عليه من العمل كاملاً وُفى له الأجر كاملاً، و من سلم ما عليه وفراً، تسلم ماله نقداً لا مؤخراً.

و من نقص من العمل الذي عليه، نقص من الأجر بحسب نقصه، فلا يلم إلا نفسه، قال سلمان ـ رضي الله عنه ـ: (الصلاة مكيال فمن وفى وفي له، و من طفف فقد علمتم ما قيل في المطففين).

فالصيام و سائر الأعمال على هذا المنوال، من وفاها فهو من خيار عباد الله الموفين، ومن طفف فيها فويل للمطففين.

أما يستحي من يستوفي مكيال شهواته و يطفف في مكيال صيامه و صلاته، ألا بعداً لِمَدين. في الحديث: (أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته). إذا كان الويل لمن طفف مكيال الدنيا، فكيف حال من طفف مكيال الدين: (فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون)

غداً تُوفى النفوس ما كسبت و يحصد الزارعون ما زرعوا

إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم و إن أساؤا فبئس ما صنعوا.

الصوم سبب لدخول الجنة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير