تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وردت في القرآن 42 مفردة عدا اللفظ "فَلْيَنظُرِ" تماثله في البناء هي: فَلْيَتَوَكّلِ (تسع مرات) فَلْيَعْمَلْ (مرتين) فَلْيَأْتُواْ (مرتين) فَلْيَسْتَجِيبُواْ (مرتين) فَلْيَمْدُدْ (مرتين) فَلْتَقُمْ (مرة) فَلَنَأْتِيَنّكَ (مرة) فَلَنَأْتِيَنّهُم (مرة) فَلَنُحْيِيَنّهُ (مرة) فَلَنُذِيقَنّ (مرة) فَلَنَسْأَلَنّ (مرة) فَلَنَقُصّنّ (مرة) فَلَنُنَبّئَنّ (مرة) فَلَنُوَلّيَنّكَ (مرة) فَلْيَأْتِكُمْ (مرة) فَلْيَأْتِنَا (مرة) فَلْيُؤَدّ (مرة) فَلْيَأْكُلْ (مرة) فَلْيُؤْمِن (مرة) فَلَيُبَتّكُنّ (مرة) فَلْيَتّقُواّ (مرة) فَلْيَتَنَافَسِ (مرة) فَلْيَحْذَرِ (مرة) فَلْيَدْعُ (مرة) فَلْيَذُوقُوهُ (مرة) فَلْيَرْتَقُواْ (مرة) فَلْيَسْتَأْذِنُواْ (مرة) فَلْيَسْتَعْفِفْ (مرة) فَلْيُصَلّواْ (مرة) فَلْيَصُمْهُ (مرة) فَلْيَضْحَكُواْ (مرة) فَلْيَعْبُدُواْ (مرة) فَلَيَعْلَمَنّ (مرة) فَلَيُغَيّرُنّ (مرة) فَلْيَفْرَحُواْ (مرة) فَلْيُقَاتِلْ (مرة) فَلْيَكْتُبْ (مرة) فَلْيَكْفُرْ (مرة) فَلْيَكُونُواْ (مرة) فَلْيُلْقِهِ (مرة) فَلْيُمْلِلْ (مرة)

فَلْيُنفِقْ (مرة) ويستقيم فيها جميعا أن تكون (اللام) للأمر و (الفاء) تفصح عن محذوف بأصل دلالتها على التعقيب إن لم يسبقها ما لا يحتاج معه إلى تقدير محذوف, ولذا تسمى فاء الفصيحة في اصطلاح النحاة.

وورد اللفظ "فَلْيَنظُرِ" في أربعة مواضع؛ قوله تعالى: "وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَآءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مّنْهُمْ كَم لَبِثْتُمْ قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُواْ رَبّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُواْ أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هََذِهِ إِلَىَ الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيّهَآ أَزْكَىَ طَعَاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مّنْهُ وَلْيَتَلَطّفْ وَلاَ يُشْعِرَنّ بِكُمْ أَحَداً" [الكهف:19] , وقوله تعالى: "مَن كَانَ يَظُنّ أَن لّن يَنصُرَهُ اللّهُ فِي الدّنْيَا وَالاَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السّمَآءِ ثُمّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ" [الحج:15] , وقوله تعالى: "فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَىَ طَعَامِهِ" [عبس:24] , وقوله تعالى: "فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمّ خُلِقَ" [الطارق:5] , وفي تلك المواضع الأربعة جميعاً يتبع اللفظ (فَلْيَنظُرِ) نتيجة حسية معاينة مؤكَّدة تلزمها مقدمات وردت بالتصريح في حالتين لفظاً مما يقتضي في البقية ورودها ضمناً ويلزم تقديرها, وقوله: "فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَىَ طَعَامِهِ" جواب لسؤال تفرضه حالة المنكرين الغافلين عن تقدير النعمة قبل إيجاد المُنْعَم عليه, وكأنهم يتساءلون مستنكرين فلزمهم الإسهاب في بيان سبق الإعداد في قوله تعالى:

"أَنّا صَبَبْنَا الْمَآءَ صَبّاً. ثُمّ شَقَقْنَا الأرْضَ شَقّاً. فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً. وَعِنَباً وَقَضْباً. وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً. وَحَدَآئِقَ غُلْباً. وَفَاكِهَةً وَأَبّاً. مّتَاعاً لّكُمْ وَلأنْعَامِكُمْ" [عبس: 25 - 32] , وكشف حالة الكفر بالنعمة التصريح بها في التذييل: "أُوْلََئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ" [عبس: 42] , وبالمثل جاء قوله: "فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمّ خُلِقَ" جواباً لسؤال تطرحه حالة منكري البعث الغافلين عن المصير, وكشف التصريح بالإعادة حالة الإنكار مؤكداً لقدرة الله تعالى بداهةً على إرجاع الإنسان وذلك في التذييل: "إِنّهُ عَلَىَ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ".

وصيغة الفعل (يُخْرِجْ) بضم الياء تُصَرِّح بخروج الشيء بتدبير فاعل غيره بينما الصيغة (يَخْرُجُ) بفتحها تصف الشيء نفسه فتعني أنه المُؤَدِّي للفعل ولا تصرح بفاعل التدبير؛ هل هو الشيء نفسه أم فاعل غيره؟ , ولكن الفعل المبني للمجهول "خُلِقَ" والعائد على الإنسان يصرح بضرورة وجود الخالق, وكأنه قال: (يُخْرِجُهُ اللهُ من بين الصلب والترائب) , وبهذا الاحتياط يقطع التركيب في قصر تدبير (الإخراج) على الخالق وحده, وصيغة المضارع "يَخْرُجُ" تدل على تجدد الفعل ودوامه دفعاً للصدفة وبياناً للتقدير, واقتدار الخالق شاخص في كل العرض بينما يتملى الخيال مشاهد أعرضت عن الإنسان فعبرت عنه بالغائب في ومضات تُعَرِّيه من الخيلاء وتفاجئه بأصله ومصيره طاويةً حياته ومماته وكأنه لم يكن, في

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير