تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال في بحر الرمل]

ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[18 - 11 - 2009, 02:54 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لماذا لاتجيز كتب العروض استخدام فاعلاتن كضرب وعروض

في بحر الرمل التام رغم أننا نجد شعراء معاصرين وقدامى يستخدمونها

في قصائدهم؟ وهنا لا أقصد في التصريع استخدامها

هل للأساتذة الأفاضل رأي في هذا الموضوع

ـ[خشان خشان]ــــــــ[18 - 11 - 2009, 06:09 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا جواب مباشرا لدي.

لكن ثمة تعبير تفعيلي مواز للرمل

فا علا تن - فا علا تن - فا علا .... فا علا تن - فا علا تن - فا علا تن

فا علن - مس تف علن - مس تف علن ... فا علن - مس تف علن - مس تف علا - تن

فتكون الصورة الثانية تعبيرا عن عجز مرفل.

ولكن هذا يستتبع سؤالا عن الفارق بين الرمل والخفيف في هذا الشأن. لعل جوابه يكمن في اختلاف دائرتيهما وطبيعة كل دائرة.

يرعاك الله.

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[18 - 11 - 2009, 03:08 م]ـ

أثبت الخليل في بحوره الخمسة عشر أربعا وثلاثين عروضا وثلاثة وستين ضربا. ولم يثبت هذا العدد في الكتب التي ألفت بعد الخليل، فقد زاد بعضهم بحرا سادس عشر هو المتدارك بعروضين وأربعة أضرب. واختلفوا بعد ذلك في عدد الأعاريض والأضرب، فالشنتريني في المعيار يرى أنها "دون المتدارك ثلاث وثلاثون عروضا، واثنان وستون ضربا لأن مشطور الرجز والسريع ومنهوك المنسرح ليست عنده أبياتا وإنما هي أنصاف مصرعة".

فإذا رجعنا إلي الضرب الذي ذكرته فقد أثبته الشنتريني في شواذ الرمل، ومثل عليه بقوله:

إن ليلي طال والليل قصيرُ = طال حتى كاد صبح لا ينيرُ

فأنت ترى أنه مجاز في كتب العروض، ولا بأس عليك إن استخدمته، فإن جعله من الشواذ لا يعني عدم جواز استعماله، ومعنى الشذوذ الذي أفهمه هنا أنه شذ عن الخليل إثباته، إذ لم يعثر على شواهد له ترضيه. وبهذا المعنى أيضا أفهم الشواهد التي أتحفنا ولا يزال يتحفنا بها أستاذنا الدكتور عمر خلوف، فهي كلها شواذ بهذا المفهوم.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[18 - 11 - 2009, 03:12 م]ـ

أعتقد أن لقواعد الموسيقى في هذه المسألة دخلٌ كثير ..

فبحور دائرة الرمل الثلاثة تتألف من أفاعيل تضبطها جميعها من الناحية الموسيقية أربع نقرات: ثلاثة منها طِوال، وواحدة قصيرة.

مستفعلن= تَن تن تَ تن

فاعِلاتن= تن تَ تن تن

مفاعيلن= تَ تن تن تن

حيثُ تُمثل (تن) نقرة طويلة تُسمى في الموسيقى (خِفافُ الثقال)، و (تَ) نقرة قصيرة يسمونها (الخِفاف)، ويختلف موضعها من أفعول لآخر.

وأعدلُ هذه التفاعيل:

مستفعلن: لتقدم الطويلتين فيها.

تليها:

فاعلاتن: لتأخر الطويلتين فيها.

وأدناها:

مفاعيلن: لتأخر الطوال الثلاث فيها.

ولذلك:

جاء الرجز تاماً مسدسَ التفاعيل، بلا أي تعديل فيه.

وحسُنَ في الرمل (حذف) إحدى الطويلتين، فاعتدل إيقاعه كثيراً.

ولم يحتمل الهزَج أن يجيء تاماً، فجاء مربّعاً (مجزوءاً) فقط.

ولا شك أن المعتمَدَ في ذلك هو الذوق

والذوق موهبة إلهية، وهبها الله أصحاب الأذواق المعتدلة، فدلّتهم على الأطوال المعتدلة من كل إيقاع ..

فسبحان الله

ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 05:08 م]ـ

شكرا للأساتذة على هذا النقاش الطيب الجميل

لكن هل نتعبر استخدام الشاعر لها من المخالفات العروضية

أم أنها تعود على حسب الذائقة؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير