[أعينوني على ضبط العروض والقافية لهذه الأبيات]
ـ[المحقق]ــــــــ[13 - 08 - 2009, 05:13 ص]ـ
قابلتني هذه الأبيات في مخطوطة، وضُبِطت في بعضها ساكنة الضرب، وفي بعضها مضمومة:
قُولُوا بِحَقِّ اللهِ مَنْ كُنتُمُ أَقْصَى مُنَاهُ كَيْفَ يَنْسَاكُمُ
والذي أميل إليه أنها مضمومة لكي نصل بها إلى الرجز مقطوع الضرب والقافية، أو السريع.
فهل رأى أحدكم أبياتًا يتفق وزنها مع وزن الأبيات ساكنة الضرب، فحسب دراستي العروضية أنه لا توجد أبيات على هذا الوزن.
وجزاكم الله خيرا
ـ[خشان خشان]ــــــــ[13 - 08 - 2009, 05:31 ص]ـ
قو لو بحق قل لا همن كن تمو = 4 3 4 3 2 3
أق صى منا هو كي فينْ سا كمو = 4 3 4 3 2 3
أق صى منا هو كي فينْ سا كم = 4 3 4 3 2 2
الوزن في حالي الضرب من تسكين وضم هو السريع.
وليس ثمة تقفية في حال ضم آخر الضرب لاختلاف القافية رغم وحدة الروي وما تلاه بين الشطر والعجز. وبالتالي ينتفي احتمال تسكين آخر العروض مع آخر الضرب لانتفاء التصريع رغم شبهته. إلا أن يكون هذا من مشطور السريع فيكون الشاعر قد وقع في خطإ في القافية.
والله أعلم.
ولو ذكرت بقية الأبيات أو بعضها لكان الأمر أوضح.
والله يرعاك.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[13 - 08 - 2009, 05:42 ص]ـ
.. هناك مطلع قصيدة لأبي قيس بن الأسلت الأنصاري في (المفضليات) ..
قالتْ و لم تقصد ْ لقيل الخنا .. مهلا ً فقد أبلغت َ أسماعي
* أورد هذا البيت الخطيب التبريزي في كتابه الكافي
.. و يقول الحسين بن الضحاك:
إن بقلبي روعة ً كلما .. أضمر لي قلبك هجرانا
* أورده صاحب كتاب أهدى سبيل إلى علمي الخليل
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[13 - 08 - 2009, 10:35 م]ـ
أخانا المحقق
كنا نود والله أن نعينك ما أمكننا لو ذكرت لنا عنوان المخطوط الذي أشرت إليه، واسم الشاعر وبعضا من أبيات قصيدته التي اختلفت قافيتها بين التقييد والاطلاق حسب ما فهمنا من كلامك. ثم هل قمت بشيء من المجهود في سبيل تخريج هذه الأبيات وذكرت لنا عددا من المصادر التي رجعت إليها، فهذا كله من أبسط بديهيات التحقيق وأنت طالب دراسات عليا في علم المخطوطات والتحقيق، ولا بد أنك الآن تحمل شهادة الدكتوراة في هذا العلم الحديث الذي لم ننتبه إليه إلا بعد أن وضع له الغربيون قواعده، وكنا سبقناهم في وضع تلك القواعد ولكنا ضيعناها كما ضيعنا كثيرا من علوم السلف.
أقول ذلك لأني لاحظت بعد التحقيق في ملفك الشخصي أنك لم تشارك بغير هذه المشاركة مع أنك مسجل في أكتوبر 2005 أي قبل نحو أربع سنوات لا بد أنك انشغلت خلالها بإعداد رسالتك للدكتوراه وهي، لا شك الآن، مطبوعة، فلو أرشدتنا إليها وأتحت لنا أن نفيد من علمك الغزير.
ثم لم كل هذا التخفي وراء اسم مستعار وأنت على هذه الدرجة من العلم. لقد كنا نود لو اتصلنا بك، وإذن لكان أثمر هذا الاتصال أطيب ثماره علما ومعرفة وفهما أفضل. ثم إن أغلبنا هنا خلع حجاب التخفي وظهر باسمه كاملا. وحتى لو استثنينا بعض من تحجبوا فلا شك أن لهم أعذارهم التي لا نجادل فيها، فهاهو شيخنا منصور اللغوي تجاوز السبعين من عمره ولكنه تواضعا منه ولطف جانب، وحتى لا يحرجنا نحن كبار العلماء بمدى اتساع علمه، فنصغر أمامه، تخفى بثوب حدث. فقد كان حين سجل في المنتدى في الثامنة عشرة من عمره، وظل خلال العامين المنصرمين يتحاور معنا ويستمع إلينا ويجعنا نعجب بمبلغ علمه الناضج، فهل رأيت تواضعا للعلماء بقدر هذا التواضع.
ولنعد للبيت اليتيم الذي ذكرته، ألم تلاحظ في صياغته ركاكة، أو تأملت في قوله: (أقصى مناه) وتساءلت: أين يا ربي ذهبت بقية هذه العبارة نحو: أقصى مناه أن يراكم، أو أقصى مناه أن يفعل كذا وكذا ... أو نحو ذلك مما تكتمل به الجملة، مما يجعلنا نظن، وبعض الظن إثم، أن كاتب هذا البيت غرّ لا يعلم ما يقول (ولذلك طلبنا منك أن تحقق في قائله أو تدلنا على بقية أبيات قصيدته العصماء تلك).
وتقول: " والذي أميل إليه أنها مضمومة لكي نصل بها إلى الرجز مقطوع الضرب والقافية" فهل حقا درست العروض وعرفت شيئا منه يبيح لك مثل هذا الميل؟
وهذا البيت يوحي لمن يراه أنه مطلع قصيدة مقفى وهو على بحرالسريع، وقد لا يرى في تقفيته عيبا لكونه على روي الميم، وهو ما يبدو لبعضنا شاذا كما رأى أستاذنا خشان. ويقول ابن عبد ربه عن روي الميم: "الميم حرف الروي؛ وقد جعلها بعض الشعراء وصلا مع الهاء والكاف التي قبلها، لأنهما حرفا إضمار، كالهاء والكاف، ولحقت الاسم بعد تمامه كما لحقت الهاء والكاف في نحو قوله:
زر والديك وقف على قبريهما = فكأنني بك قد نُقِلت إليهما
ومثله لأمية بن أبي الصلت:
لبيكما لبيكما = ها أنذا لديكما ".
ثم تكمل قولك هكذا: " .. فحسب دراستي العروضية أنه لا توجد أبيات على هذا الوزن " حتى نبهك شيخنا منصور بشاهدين على البيت الثالث للسريع، وإن كنا سنلتمس لك العذر بأنك كنت تبحث في درسك العروضي عن مثل هذا الشاهد في باب الرجز مقطوع الضرب والقافية، وطبيعي أنك لن تجده هناك.
ونود لو نسمع رأيك، أم يا ترى سننتظر أربعة أعوام أخرى!!!
¥