سبب آخر يجعل آراء أركون تبدو لنا متهافتة لأول وهلة وهي أن أركون (كتابيّ) لا يثق كثيرا في الذاكرة البشرية كما يفعل (الشفاهيون) وثقافتنا العربية التي علمتنا طرائق تفكيرنا شفاهية في جوهرها،، هذا سبب علمي مبرر (يسوغ) لرفض أركون من قبل كثير من الشيوخ الدكاترة (ينظر كتاب الشفاهية والكتابية لوالتر أونج)
ـ[البهوتي]ــــــــ[15 Sep 2010, 08:53 ص]ـ
أخرج البخاري ومسلم عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مُر عليه بجنازة، فقال: ((مستريح ومستراح منه)) قالوا: يارسول الله ما المستريح والمستراح منه؟ قال: ((العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب))
وروى الخلال في كتابه السنة (5/ 121): عن أبي بكر المروذي قيل لأبي عبدالله يعني الإمام أحمد: الرجل يفرح بما ينزل بأصحاب ابن أبي دؤاد، عليه اثم؟
قال: ومن لا يفرح بهذا؟
قيل له: إن ابن المبارك قال: الذي ينتقم من الحجاج؟ هو ينتقم للحجاج من الناس. قال أبو عبد الله: أي شيء يشبه هذا من الحجاج؟ هؤلاء أرادوا تبديل الدين.
ولما وجد علي رضي الله عنه المخدج الخارجي في القتلى سجد لله شكراً ..
روى الخطيب في تاريخ بغداد عن بشر بن الحارث أنه قال: جاء موت هذا الذي يقال له المريسي وأنا في السوق. فلولا أنه كان موضع شهرة لكان موضع شكر وسجود. الحمد لله الذي أماته. هكذا قولوا ..
وصح عن عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله أنه لما جاءه نعي عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد وهو من كبار المرجئة قال: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه ..
وكذلك لما مات وهب بن وهب القرشي الكذاب الدجال قال عبد الرحمن بن مهدي: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه.
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية (20/ 395): [وقاتل أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه الخوارج، وذكر فيهم سنة رسول الله المتضمنة لقتالهم، وفرح بقتلهم، وسجد لله شكراً لما رأى أباهم مقتولاً وهو ذو الثُّدَيَّة]
وهناك آثار عديدة فيها فرح أهل السنة بموت رؤوس أهل البدع ..
ونحن نقول لا رحمه الله اسأل الله ان يحاسبه بعدله
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[15 Sep 2010, 09:17 ص]ـ
من المواقف الجدية المثمرة في وفيات مثل هؤلاء فحص ما دونوه وتركوه من مقالات وكتب وطرحه بأسلوب علمي متزن ليكون أدعى لقبوله.
ولله في خلقه شؤون، فمن الملفت للنظر قرب وفيات هؤلاء:
الجابري = 19 - 5 - 1431هـ
نصر أبوزيد = 23 - 7 - 1431هـ
أركون = 5 - 10 - 1431هـ
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[15 Sep 2010, 09:45 ص]ـ
ليت الزملاء في ملتقى الانتصار للقرآن يجمعون ما كتب عن مقالاته وكتبه من الدراسات الرصينة لتكون بين يدي القارئ الراغب في التعرف على حقيقة كتاباته ونقدها، وتكون مناسبة وفاته فرصة للتعرف على أثره في الطعن في القرآن وتشويه الإسلام في كتبه وبحوثه.
يمكن الاطلاع على هذه الروابط للتعرف قليلا على فكر المتوفى/ محمد أركون:
دراسة فكر الدكتور محمد أركون (1) ( http://www.alukah.net/Sharia/0/1351/)
وقفات مع محمد أركون ( http://www.alukah.net/Sharia/0/1375/)
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[15 Sep 2010, 10:09 ص]ـ
بعد أن كتبتُ تعليقي السابق، رأيت ما أضافه الأخ د. عبدالرحمن الصالح، وبودي أن يتسع صدره الواسع كما عهدناه لبعض الملحوظات:
لن أتحدث هنا عن جزئيات فيما كتبه الدكتور الفاضل، ولكن عن بعض المسائل العامة. كما أني لا أريد أن يتحول الحديث في سجال لا طائل تحته. ولكن هي تنبيهات أود أن يتقبلها د. عبدالرحمن.
يا أخانا الكريم ألحظ أنك تكثر من نبز أهل المدارس الكلاسيكية المساجد والكتاتيب (من وجهة نظرك) بالقصور ومحاربة العقل، وفي المقابل الثناء والتمجيد بالجابري وأركون ومن على شاكلتهم، فهلا أنصفتَ وحكمتَ بالعدل؟!
عندما قرأت كلامك عدتُ إليه مرة ثانية بالقراءة اتهاماً لنفسي أن تأخذني العجلة، وبعد ما قرأته وجدتُ فيه عبارات كبيرة لا أوافقك عليها، وهي مثل:
"أرى أن هذين الرجلين هما أعظم من قدم نفعا علميا لأمة الإسلام في الثلاثين سنة الأخيرة."
¥