ـ[أحمد بوعود]ــــــــ[15 Sep 2010, 12:59 م]ـ
حول منهج أركون في التعامل مع القرآن:
1 - يعتمد محمد أركون في مشروعه على منهج التفكيك الذي ابتكره الفرنسي اليهودي جاك دريدا، والذي يهدف إلى هدم وتقويض كل ما له علاقة بـ"الميتافيزيقا". لذا كان أركون يجند كل معرفته من أجل تجاوز قضايا الإيمان بالله عز وجل وبكتابه وبرسله ... وهذا ما يدفعه إلى حذف عبارات التعظيم والتنزيه لله سبحانه وتعالى ولكتابه، والصلاة على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
إن هذا المنهج يرفع كل قدسية عن النص القرآني، ويساويه بالنص البشري، وهذا ما يسميه طه عبد الرحمن بخطة التأنيس [1] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn1)، ليسهل بعد ذلك التصرف فيه. وهذا المنهج يتشكل من ثلاث مراحل:
- خرق الحدود التقليدية transgresser.
- زحزحتها عن مواقعها déplacer.
- تجاوزها dépasser.
2- لا يمكن تسمية مشروع أركون بالنقدي إلا تجاوزا؛ ذلك أن سمات النقد العلمية غير موجودة، حيث يكتفي بالسطحية وعدم التفصيل والبيان، وإصدار الأحكام مسبقا دون سند علمي ولا تبرير عقلي.
3 - يتميز موقف أركون من المستشرقين بـ:
- الأخذ عنهم عند تبنيهم منهج الهدم والتقويض.
- وصفهم بالتبجيليين إن هم أنصفوا أو خالفوا منهج الهدم.
ومن خلال الاقتباسات والإحالات يكتشف القارئ أن أركون يتتلمذ على يد أشد المستشرقين عداوة للإسلام، يتبنى أفكارهم وآراءهم ...
4 - يدوخ أركون القارئ بكثرة المصطلحات التي أفرزتها العلوم اللغوية والإنسانية المعاصرة، ويبدو كعارض لها لا غير، أما تطبيقها على الفكر الإسلامي عموما، والنص القرآني خصوصا، كما يزعم، فمجرد توهيم للقارئ يكشف عن عجزه وقصوره.
5 - من خلال مؤلفاته، يقترح أركون قراءات جديدة لأربع سور من القرآن الكريم، وهي الفاتحة، والتوبة، والكهف، والعلق. لكن القارئ لا يجد أبدا المعنى الكامل للقراءة، كما لا يجد تطبيقا للمناهج الذي يعد به القارئ، بل إنه في كثير من الأحيان يترك السورة (كما في حالة الفاتحة والعلق) ويتيه في عرض النظريات و"الكشوفات" العلمية الحديثة. أما سورة الكهف، فكان نصيبها أقل بكثير مما نالته أخواتها، إذ اكتفى بعرض ما جاء في تفسير الطبري والرازي للسورة فقط، ...
6 - إن تطبيق المناهج اللغوية التي نتجت بالأساس عن التعامل مع نص بشري لا يستقيم إزاء النص القرآني، لكون هذا الأخير ليس مجرد قصة أو حكاية شعبية، ولكنه كتاب هداية جاء وإيمان لا ينطبق عليه ما ينطبق على النص البشري. ثم إن هذه المناهج ظهرت في مناخ لا يعترف بوحدانية الخالق جل وعلا، وهذه نقطة جوهرية تجعل استخدام هذه المناهج كثير الانحرافات والمزالق.
وخلاصة القول: إن منهج أركون منهج مقلد للمستشرقين، هدفه الهدم والتقويض، وزعزعة المسلمات العقدية لدى المسلمين، يتذرع في ذلك بـ"الكشوفات" العلمية.
[1] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref1) - طه عبد الرحمن، روح الحداثة .. .. مدخل إلى تأسيس الحداثة الإسلامية، المركز الثقافي العربي، البيضاء. ط1، 2006.
ص 178.
ـ[طارق منينة]ــــــــ[15 Sep 2010, 08:07 م]ـ
في الحقيقة انا استغرب جدا من الاستاذ الدكتور عبد الرحمن الصالح اذا انه يجعل من الفرعون موسى-على النبي موسى السلام- ومن ابوجهل نبيا عريقا في النبوة، اقصد من اركون عالما بل في مقدمة العلماء! ويدعونا الى الاقتداء به في اخذه ونبذه في حين انه فرعون عصري من اخطر فراعنة العلمانية الحديثة واجرئها على الاسلام والقرآن
فقد جعل الدكتور من اركون رجلا صادقا خبيرا بالاسلام واهله وليس مثله في عصرنا
واركون-وهذا مايخفيه الدكتور عبد الرحمن الصالح-
-قدح في القرآن وقال انه زيف الوقائع وحرف الحقائق وقدس الدنيوي والزمني ورمى في ظلمة الجاهلية اصحاب العقل والنقد والمعارضة من مشركي قريش! (وفي اكثر من كتاب، ايضا، قام اركون بنقد حقائق سور قرآنية أو آيات منها، بل راح في كل موضع من تعلقياته تلك يتهم الرسول بالتلبيس على اتباعه وعمل تقديس لاحواله واحوالهم المادية ومن خلال ذلك الرأسمال الجديد نفي المعارضة بظلم (بل قال اركون ماهو أشنع!!!) وبعد تغييب كل ماكانوا عليه عن الناس!)
¥