تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم يسترسل في كلامه ليصل إلى قضية “ الوحي ” فيقول: (أتمنى هنا عندما تلفظ كلمة الوحي أن تشعر بأنها كلمة شديدة الخطورة والأهمية، وأنه لايُمكننا استخدامها بسهولة وبمناسبة ودون مناسبة، بمعنى أننا لانفهمها جيداً، وإنها بحاجة؛ لأنه تخضع لدراسة جديدة دقيقة لاتقدم أي تنازل للتصورات الألفية التي فرضتها العقائد الدوغمائية الراسخة، أتمنى أن ننظف من كل ما علق بها من أوشاب ايديولوجية، وذلك لأن العقائد الدوغمائية الراسخة تحمل في طياتها الكثير من الايديولوجية ... إن عملنا يتمثل في عزل، وفرز كل ما أضيف إلى كلمة وحي من أشياء تثقلها وتجعل منها أداة ايديولوجية أو آلة ايديولوجية من أجل الهيمنة والسيطرة، وليس فضاء للمعرفة المنفتحة على الكون، وهذا إشكالي، فنحن لانعرف بالضبط ما هو الوحي، وأستطيع أن أقول الآن مايلي: لاتوجد حتى هذه اللحظة التي أتكلم فيها أمام أي مكتبة في العالم، ولا أي كتاب في أية لغة من لغات العالم يطرح مشكلة الوحي على طريقة العقلانية الحديثة ومنهجيتها) (الاسلام والحداثة 329 - 330

ý ويقول أركون ( ... عندما أقول: القرآن خطاب أسطوري البنية فإن المسلم يولول ويثور وينادي بالثبور وعظائم الأمور في حين أني لم أقل شيئاً خارقاً للعادة أو يسبب أي مشكلة ... ) (الإسلام والحداثة: ص 346 – 347

ý العقيدة:يعتبر أركون أن المعجم الاعتقادي عند المسلمين عقدة في طريق انتشار الحداثة، وذلك حين كتب: (الحداثة ومشكلة المعجم الاعتقادي القديم) (1) ونبه الأتباع والمقلدين ودعاة الحداثة بأنه (ينبغي أن نسير في موضوع الحداثة بتؤدة وبطء، فالأرض مزروعة بالألغام، ولكنك تستخدم كلمات كثيفة جداً ومثقلة بالدلالات التاريخية دون أن تحاول تفكيكها أو تحليلها ... كل هذه التعابير المصطلحية الأساسية التي ورثناها عن الماضي “ كمفردات الإيمان والعقيدة بشكل خاص ” لم نعد التفكير فيها حتى الآن، ونحن نستخدمها كأنها مسلمات وبدهيات ونشربها كما نشرب الماء العذب ... عندما يستخدم المرء بشكل عفوي هذا المعجم الإيماني اللاهوتي القديم لايعي مدى ثقله وكثافته وشحنته التاريخية وأبعاده المخيفة، وكل الأخطار المرافقة لاستخدامه) (الإسلام والحداثة ص 327

ý له جهد كبير في تثبيت عقيدو الشك ومحاربة اليقين الذي هو ركن في الايمان عند المسلمين، وجهد مضاعف في اثبات عقيد النسبية،ففي ميدان نفيه لليقين والحقيقة الذي يعتبره من أهم منجزاته، يقول أركون (من منجزات الحداثة العقلية ألا وهو نسبية الحقيقة، ونسبية الحقيقة تتعارض جذرياً مع مطلق الحقيقة أو الاعتقاد بوجود الحقيقة المطلقة كما ساد سابقاً في كل الأوساط الدينية) (الإسلام والحداثة ص 362

ý

قال عنه مؤلفا كتاب “ رأيهم في الإسلام ”: (صاحب عقيدة واثق من صلابة تفكيره وصواب رأيه، ووضوح مواقفه ... ، يحافظ على اتصال دائم مع التطور الغربي، مخاصماً مسلمين كثر، فوجئوا وصدموا باستعماله، في خواطره وأبحاثه التاريخية، نظريات استوحاها من حياة القرن العشرين، وأوروبا، وعلم اللغات وتحاليل اجتماعية وأصول تنظيمية، همه الأوحد تطهير رؤى هؤلاء لإسلامهم من الخرافات والأوهام والشوائب التي تشوبها ... ، فإعادة النظر بمجموع التقاليد الإسلامية لتوحيدها وكشف الرواسب المتراكمة التي عثَّرتها منذ الدعوة القرآنية، هي موضع اهتمام محمد أركون كما المصلحين المحدثين، مصدرها سلطان النص المطلق، وشرعية هذا السلطان الذي لايخلو من تعصب نظري، فينبغي أن تؤدي الثقة العارمة بالنص إلى التقليل من أهمية التجدد في النظرة - أكانت شرقية أم غربية - إلى الإسلام، التي تواكب عمل أبرز أخصائي مسلم بالدين، ولا ريب، لغته فرنسية) (1).

رأيهم في الإسلام: ص 145 – 146

ý سأله المؤلفان هل يُمكن لدولة عصرية اعتماد الإسلام كنظام حكم؟ أجاب: (أرفض هذه الصيغة، فالإسلام ليس بنظام حكم، لا تاريخياً ولا عقائدياً) (المصدر السابق 151

ý وعن عقيدته (الحداثية) يطلق بقينية وقطع – مناقضا منهجه الشكي والنسبي- يقول: ( ... الحداثة تتجاوز المجال العربي والإسلامي لكي تخص كل شعوب الأرض أنها ظاهرة كونية) (الإسلام والحداثة ص 354

ý ويطرح الجبرية الحداثية باعتبارها أمراً مفروغاً منه، لا فكاك من الأخذ بها والانطلاق من ساحتها، يقول ذلك في يقينية شمولية تقديسية تعسفية، يقول: ( ... إننا مجبرون منهجياً على الانطلاق من ساحة الحداثة العقلية والفكرية؛ لأن الحداثة أضافت مشاكل جديدة لم تكن تطرح سابقاً، وافتتحت منهجيات جديدة تتيح لنا توسيع حقل المعرفة دون إدخال يقينيات دوغمائية، تعسفية، هذا هو الشيء الجديد فعلاً، وهنا يكمن جوهر الحداثة) (المصدر السابق ص 361.

ـ[أبو تيماء]ــــــــ[16 Sep 2010, 06:10 م]ـ

لا تعجب ممن يصف من قبله بالجمود والتخلف والرجعية ..

ويرى نفسه لمّا خُلق في عصر [التطور الفكري] قد أتى بما لم تأت به الأوائل!

فهي طريقة قديمة لكل من يعتدّ بعقله ويقدمه على المنقول

((( .. وما يكذب به إلاّ كل معتدٍ أثيم. إذا تتلى عليه آياتنا قال: أساطير الأولين)))

.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير