تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المصري متابع لوفاء قسطنطين متابعة شاملة الثانية بالثانية، وهي في مكان آمن عند الكنيسة! (قال أنا أعلم أن وزارة الداخلية تعلم مكانها، تعلم مكانها بالدقة والتفصيل، وتعلم ما تفعله في يومها من الصباح إلى المساء بالدقة والتفصيل؛ لأن الأديرة ليست بعيدة عن الرقابة ولا يجوز أن تكون بعيدة عن الرقابة ... وفاء مُسلمة، سُلمت وهي مسلمة بعد جدال 11 يوم في محاولة عدم تسليمها (!) ثم كانت الضغوط أقوى من الجهات التي تحاول أن تبقيها في حريتها (!) ... " ثم قال إن حبس المسلمات في الكنائس جريمة يعاقب عليها القانون, وتدعيم هذه الجريمة بإرهاب الشعب والحكومة بالقول بأن الكنيسة خط أحمر, هو كلام فارغ؛ لأنه ليس في مصر أحد فوق الدستور والقانون، والكنيسة المصرية جزء من الدولة، وهي ليست فوق المحاسبة ولا فوق القانون، وليست إمبراطورية موازية، يأتي رجل كنسي موقر ليقول إن المسلمين ضيوف؟!! وهو يعبر عن دفينة في نفسه لإحداث فتنة في البلد لإشعالها، وتقود هذه الفتنة هذه القيادات الكنسية, هذا التصريح سيكون له ما بعده، التصريح خطير خطير خطير، والنيران التي تشتعل بسببه لايعلمها الا الله .. سيشعل النار في البلد كلها، إذا بقي الوضع على ما هو عليه من تصريحات الأنبا بيشوي فستحترق البلد!، وسيكون الجانب الذي يعمل على إحراقها هو قيادات الكنيسة، وتلفظ الأنبا بيشوي أيضا بأنه مستعد للاستشهاد, وقال "إذا تكلمتم عن الكنائس سنصل إلى حد الاستشهاد"! والاستشهاد لا يكون إلا في حرب، وهذا ما أشار إليه العوا بقوله: "والكنيسة وبعض رجالها يعدون لحرب المسلمين"!

ولي تعليق خاص على كلام العوا في مسألة الاستشهاد هذه ساعرض له إن شاء الله في مقال تال، لانها قضية تحتاج لتفصيل يمكن أن يضيف للقارئ إضافة تاريخية عن صلة الحملات الصليبية الأوروبية بأنواع مما أطلقوا عليه الاستشهاد، ولا يدخل في صورة الحرب التي تصورها العوا.

إن مناط البحث في قضيتنا المعاصرة –يقول العوا- هو تصريحات غير مسؤولة من تلك القيادات الكنسية وتصريحاتها الغريبة.

وقد علق العوا على تورط "بطرس الجبلاوي" نائب الاسقف أو وكيل المطرانية في بورسعيد، ابن الأب اثناسيوس كاهن كنيسة مرمينا في الإسكندرية، بتهريب أسلحة من إسرائيل إلى مصر، وقد تم القبض عليه وتحرير قضية ضده, وأشار العوا أن تخزين السلاح في الكنيسة من رجل هذا موقعه وموقع والده لا معنى له إلا الاستعداد لاستعماله ضد المسلم، هذا وقد أكد الدكتور رفيق حبيب -وهو مسيحي الأصل ومفكر مصري معروف- في حوار له موجود على المرصد لمقاومة التنصير، أنه ظهرت في المسيحية من بعد شنودة جماعات قبطية حاولت دخول العمل الانقلابي بالتدريب -في لبنان مثلا- على السلاح أو بإنشاء تنظيمات مسيحية لم تلبث أن فشلت لعدم جدوى الوسيلة. فالدكتور العوا لم يكن يتكلم من الخيال ولا لإثارة الجمهور المسلم وإنما كان يتكلم عن حقيقة واقعة وقضية معروفة، بل إنه كان يعرف أفرادها منذ نعومة أظفاره.

وكما قلت فان الدكتور قال كل مالم يستطع الامن والحكومة ان يقولونه علنا!

أما قضية كاميليا فقد أقنع الأمن الدكتور العوا-على ما يبدو- أن قضية كاميليا قضية مكذوبة وأنه لادليل على إسلام كاميليا.

أما لماذا حجب حقيقة قصة كاميليا في هذا التوقيت بالذات؟ فالإجابة هي: أن المظاهرات الكبرى كانت على وشك الاشتعال، وكلمة من العوا قد تُشعل الموقف في القضية، وأقصد بالقضية قضية كاميليا على وجه التحديد!، (طبعا ذلك بحسب التفكير الأمني)، وقد تطفئ كلمة العوا الحريق!، فكان أن قال العوا ما يمكن قوله في القضايا الأخرى النائمة أو الميتة لو صح التعبير، ونجح في إعلان قول عام في قضية الأسيرات. ومعلوم أنه لا أحد اليوم يتظاهر حولهن!، أما قضية كاميليا فقد أقنعه الأمن أن كاميليا لم تُسلم أصلا، والامن يعلم أن كل ما يقوله أو يسمح بقوله في هذه القضية على وجه التحديد، هو محل ثقة الدكتور العوا, خصوصا أنه أعطاه معلومات ثمينة جدا عن وفاء وغيرها!، فكذب الأمن على العوا في قضية، وخدعه بقوة المعلومات التي كانت ممنوعة عن غيره، فظن العوا أن الأمر كما عرضه الأمن له! فقال كل ما هو مناسب وموافق للأمن، وكل ما أُعطي إشارة خضراء به وبالسماح بقوله وبقوة وشجاعة، مع الاهتمام في آخر الحديث ووسطه وأوله بالدعوة إلى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير