تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

التهدئة!، فنجح العوا في توصيل الرسالة كاملة، ومن دهائه أنه أطلق القول "أن تسليم المسلمات للكنيسة جريمة مخالفة للقانون، محذرًا كل من يقف وراء هذه الأفعال بأن جرائم الحريات -كما ينص الدستور المصري- لا تسقط بالتقادم، وأن من فعلوا هذا (سلموا المسلمات إلى الكنيسة) سيحاكمون ولو بعد 100 سنة إذا بقي الدستور دون تغيير، بيد أنه استثنى المكرهين! (ولك أن تتصور أن الدكتور العوا يثبت بهذا النص إسلام كاميليا وخطفها من طرف النصارى، مع أنه نفى إسلامها بكلمات قليلة جدا وخاطفة! وكأنه ينزع حملا ثقيلا عن كاهله! .. ووقع الدكتور -بحسب ظننا- في فخ أمني فيه مكيدة ولطف ومكر، وهو إعلان أن كاميليا لم تُسلِم، وبه تخمد القضية وتنطفئ المظاهرات، ويكون الأمن قد أوصل رسالة للكنيسة أنها مكشوفة، وأنها يجب أن تتلم وتلم أولادها، وإلا فلن ينفعها التهديدات المحمية بالخارج! لا يعني هذا أن الدكتور العوا كان محلا قابلا للاستخدام من الأمن -حاشاه ووالله ما قصدت ذلك من كلامي- وإنما الرجل كان ينتظر أن يسمحوا له بالكلمة الجريئة التي كانت تثور بحكمة في رأسه القانوني والعلمي، في الموضوع الشائك الذي يعلم أبعاده المختلفة، فلما سمح له تكلم وأجاد في العام ونطق بما أوحي له عن خصوصية قضية كاميليا، والله تعالى أعلم.

نعم, الأمر المثير للتأمل هو أنه لم يذكر كاميليا إلا في كلمة أو كلمتين، وقاله على وجه العجلة والإلقاء السريع!، فهل كان يمكنه أن يتجاهل التطرق لموضوع كاميليا, نعم كان يمكنه تجاهل ذلك, وقد نجح في عرض القضية كلها بصورة علمية وواقعية, اللهم إلا لو مشينا مع ما قلته من سيناريو من إعلان عدم إسلامها لتفادى فتنة مظنونة.

إن ما نرجوه من عقلاء النصارى أن ينشروا في كنائسهم الحقيقة التاريخية أنهم وجدوا الرحمة والتسامح في ظل حضارة الإسلام, وأننا لا نرجو هلاكهم ولا ضلالهم, وإنما نرجو لهم الخير والبر، ونتقرب إلى الله بالقسط إليهم، ولكن ذلك لا يعني سكوتنا على خطف المسلمات, وتعذيب الطاهرات، وإشاعة الباطل عن شعب مصر، ونشر الأكاذيب عن تاريخ مصر، وموقع الطائفة الأرثوذكسية فيه, وأن مقاومة السلاطين الفائقة، والدعوة إلى المواجهة والاستشهاد مخالف لنص إنجيلهم بطاعة السلاطين؛ والسبب -كما في النص- لأنها من الله!

وعليهم أن يشاركوا في بناء الوطن وحمايته بدلا من الاستقواء بالخارج الذي لن يجد في مصر إلا ما هو أنكى من قتال العراقيين وجهاد الأفغانيين, وسحل الصوماليين.

إن في مصر جنودا أعظم من كل جنود الاسلام العصرية، فلاتستقووا عليها بما هو هش وغش، فإنكم رأيتكم خسارة الباطل في كافة معاركه التاريخية مع أهل الإسلام, كونوا مع أهل بلدكم تلقوا منهم برا وإحسانا ومواطنة شريفة وإكراما, وسماحة ورحمة كما وجدتموها كلها في تاريخ الاسلام.

والله من وراء القصد.

ـ[طارق منينة]ــــــــ[28 Sep 2010, 11:18 م]ـ

في المقطع الاخير لم اقصد تفضيل المصريين على غيرهم وانما لاح في عقلي اثناء كتابته ان خير جند الله بالشام ومصر!

ولم اقصد تقليل من شأن اهل الجهاد والاجتهاد في البلاد الاخرى

فان كان صوابا فهو من الله وتوفيقه وان كان خطأ فمني ومن الشيطان.

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[29 Sep 2010, 12:22 ص]ـ

أشكرك أخي الفاضل على تسليط الإضاءة وهذا الإيضاح.

وقد كنت قبل أيام مع أحد الإخوة المهتمين فأخبرني بما يعتمل في نفسي من أن الدكتور العوا لا يؤمن جانبه في مثل هذه التصريحات، فهو رجل قانون من الطراز الأول، يجيد حبك الكلمة وإعلان الخبر بما لا يتورط معه في شيء، فتصريحاته وليدة الوضع الراهن والظرف المناسب وليست منطلقة مما تدعو إليه الحاجة من بيان الحق في وقته.

ليس كلامي تقليلا من شأن الرجل، بل تنويه بأخذ الحيطة مما يصدر منه ..

والله من وراء القصد.

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[29 Sep 2010, 02:47 ص]ـ

... فأخبرني بما يعتمل في نفسي من أن الدكتور العوا لا يؤمن جانبه في مثل هذه التصريحات، فهو رجل قانون من الطراز الأول، يجيد حبك الكلمة وإعلان الخبر بما لا يتورط معه في شيء، فتصريحاته وليدة الوضع الراهن والظرف المناسب وليست منطلقة مما تدعو إليه الحاجة من بيان الحق في وقته.

ليس كلامي تقليلا من شأن الرجل، بل تنويه بأخذ الحيطة مما يصدر منه ..

والله من وراء القصد.

لم أفهم قصدك من هذا الكلام، أخي محمد.

ما معنى أن تقول: ((الرجل لا يؤمن جانبه في مثل هذه التصريحات، ... فتصريحاته وليدة الوضع الراهن والظرف المناسب وليست منطلقة مما تدعو إليه الحاجة من بيان الحق في وقته.)

أليس في هذه العبارة تناقض؟

ـ[مصطفى علي]ــــــــ[29 Sep 2010, 03:13 ص]ـ

وذلك مثل ما صرَّح به بعض القساوسة الكبار (منهم الأنبا بيشوي) -مما يُعدُّ من أفكار التنظيمات المسيحية المتطرِّفة- أنَّ الأقباط "أصل البلد"، وأنَّ الـ (74) مليون مسلم ضيوفٌ عليهم! .. وغير ذلك من الإشاعات الكاذبة التي تجد لها رواجاً واستقراراً مُدهشاً في الوعي المسيحي

على هامش الموضوع، وتعليق على نقطة صغيرة.

معلوم أن بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين نبي الله عيسى قرابة 570 سنة تقريبًا، وأن الفتح الإسلامي لمصر كان قرابة سنة 640 ميلاديًا - أقول بالتقريب وليس كلام توثيقي إذ هو حاليًا يصدر من الرأس وليس من المراجع -.

أقول 640 سنة.

ما كانت حال مصر قبل المسيح عيسى ابن مريم وكيف جاءوا إلى مصر فأصبحت لهم.

إذا كانت مصر أصبحت نصرانية لأنهم عاشوا فيها 640 سنة، فعلى هذا الحكم فإنها أصبحت إسلامية (دوبل) لأن الإسلام عاش فيها قرابة 1370 سنة (2010 - 640).

والسؤال الصريح الآن لهم لماذا أسميتموها دولة نصرانية؟ وما كان وصفها قبل النصرانية؟ منذ 7000 سنة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير